في وداع الزميل نايف المعاني
جمال العلوي
جو 24 : رحمك الله زميلنا العزيز، نايف المعاني أبو شهم ، رحيلك المفاجئ يدمي القلب، بالامس كنت أجري اتصالا معك ولم أكن أعلم أنه الاتصال الاخير، اختلفنا في محطات كثيرة واتفقنا في محطات أكثر، لكنك كنت لطيف المعشر قريبا من القلب محبا وغاليا ودائم الحضور .
ترافقنا أكثر من مرة في الحج الى بيت الله المعمور، حيث الاقتراب من الله والترفع عن غايات الدنيا والحج الى الله بقلوب مطمئنة، طوينا صفحات وصفحات معا وترافقنا مرات عديدة الى الجبهة في العراق الشقيق ،عراق صدام حسين ،حيث جزيرة ام الرصاص و»الشلهة «و البصرة وبغداد وخطوط النار، في القادسية وام المعارك .
إنه الموت يا صديقي يداهمنا على حين غرة، لا نعرف من يودع من، كنت تعد المسافات والساعات ولم تكن تعرف أن الرحيل قد حان وأن لحظة الوداع قريبة، وأسرع مما نتوقع، والدنيا غرورة تدفعنا نحو آفاق وافاق ولكن تدابير الله تكون في عوالم أخرى تسبح في ملكوت الكون وكلماتنا تكون عابرة سبيل في خضم الاحداث.
قبل أيام كنا معا في مكتب رئيس التحرير، وكانت لحظات من الجد والمزح؛ وخاصة حين كان يقول لرئيس التحرير: مر .
نعم، إنها دنيا عجيبة وتقاديرها أعجب ونحن فيها عابرون بين الكلمات العابرة والحروف التي تمضي بلا وداع .
ماذا نقول في وداعك أيها الصديق وماذا نقول في زمن أصبح فيه الموت كلمة سهلة تمر بلا استئذان، تتوقف عندها محطات عديدة ولا تبقى سوى الذكرى الحزينة والمفرحة واحيانا المؤلمة ولا نملك معها الا ان نقول لك: وداعا ورحمك الله وعسى أن يتقبلك الله قبولا حسنا ويغفر لك ذنوبك ما صغر منها وما كبر وستبقى ذكراك العطرة حاضرة بيننا رحمك الله وأدخلك فسيح جنانه .
alawy766@yahoo.com
(الدستور)
ترافقنا أكثر من مرة في الحج الى بيت الله المعمور، حيث الاقتراب من الله والترفع عن غايات الدنيا والحج الى الله بقلوب مطمئنة، طوينا صفحات وصفحات معا وترافقنا مرات عديدة الى الجبهة في العراق الشقيق ،عراق صدام حسين ،حيث جزيرة ام الرصاص و»الشلهة «و البصرة وبغداد وخطوط النار، في القادسية وام المعارك .
إنه الموت يا صديقي يداهمنا على حين غرة، لا نعرف من يودع من، كنت تعد المسافات والساعات ولم تكن تعرف أن الرحيل قد حان وأن لحظة الوداع قريبة، وأسرع مما نتوقع، والدنيا غرورة تدفعنا نحو آفاق وافاق ولكن تدابير الله تكون في عوالم أخرى تسبح في ملكوت الكون وكلماتنا تكون عابرة سبيل في خضم الاحداث.
قبل أيام كنا معا في مكتب رئيس التحرير، وكانت لحظات من الجد والمزح؛ وخاصة حين كان يقول لرئيس التحرير: مر .
نعم، إنها دنيا عجيبة وتقاديرها أعجب ونحن فيها عابرون بين الكلمات العابرة والحروف التي تمضي بلا وداع .
ماذا نقول في وداعك أيها الصديق وماذا نقول في زمن أصبح فيه الموت كلمة سهلة تمر بلا استئذان، تتوقف عندها محطات عديدة ولا تبقى سوى الذكرى الحزينة والمفرحة واحيانا المؤلمة ولا نملك معها الا ان نقول لك: وداعا ورحمك الله وعسى أن يتقبلك الله قبولا حسنا ويغفر لك ذنوبك ما صغر منها وما كبر وستبقى ذكراك العطرة حاضرة بيننا رحمك الله وأدخلك فسيح جنانه .
alawy766@yahoo.com
(الدستور)