كلمة حق ...
أيام تمضي ، وشهور تنقطع ، وسنوات تطوي صفحاتها ، بالحب والأمل ، بالكراهية والبغضاء ، بالأعياد والأفراح ، بالأتراح والمنغصات ، كثيرون يضحكون ، وكثيرون يبكون ، من يبكي في الصباح ، يفرح في المساء ، ومن يفرح في المساء ، يبكي في الصباح ، أمور روتينية فطرية أن نعيش بهذه الطريقة ، ولكن ..!!! وبكل أسف والبكاء يملأ عيني ، ويمزق أضلعي ، ويفتت من عزيمتي ، ويخور من قواي ، حين انظر إلى جوارنا فإذا برؤوس تقطع ، وأطراف تنبتر ، ووجوه تشوه ، وأجساد تحرق ، وبيوت تهدم على ساكنيها ، وأجنة تموت في بطون أمهاتها ، وأشجار لاتثمر بسبب القصف المتواصل الذي لايميز بين كل مكونات الحياة ، وطن يهدم بلا ذنب ، وشعب نسيجه الاجتماعي يمزق بلا إدراك ، امة يزداد عددها عن المليار تضحك وترقص ليل نهار ، تشعل الشموع ، وتقرع الكؤوس ، وتدق الطبول ، ولا يعنيها ماذا يحدث لأمة الإسلام ، ولأهل سوريا الكرام ، منذ سنة ونصف ومازال الشعب السوري يسطر لنا أعظم آيات الصمود والكبرياء ، ويروي لنا قصصا حقيقية واقعية عن التضحيات والوفاء والبطولات لا من نسج الخيال ، وما زالت امة المليار خارج التغطية ..!!! يكفي يا عرب ...!!! يكفي يا مسلمون ...!!! يكفي يا إنسانيون ..!!! كفي مناظرة واستنكار ، كفى تصريحات وشجب وعقد مؤتمرات ، لا نريد لجنة رباعية ولا خماسية ولا تساعية ما دام عدد القتلى كل يوم في ازدياد ، القتلى في ازدياد ..ّ!! والجرحى في عداد الأموات ..!!! والمشردون يتمنون أنهم ليسوا من بني الإنسان ، يا شعب سوريا اعترف قبل فوات الأوان ..!! أنت الذي كشفت الأوراق بان الأسد عميل للموساد والصهاينة والأمريكان ، فتكالبت عليك كل الدنيا حتى طغاة العربان ، سؤال لابد من طرحه بعد التفكير العميق ، والتدقيق الدقيق على من يُناصر النظام السوري الأرعن ، لماذا اخترقت قوات الأسد بكافة أشكالها الحدود مع دول الجوار سوى الجولان المحتل...!!! مع الأردن اخترقت الحدود ، وفي لبنان فعل المزيد ، وفي تركيا اسقط طائرة وتبادل الرصاص مع الجنود إلا في الجولان كان الأمر على ما يرام ، وبشكل مختلف تمام التمام ، لم نسمع طلقة واحدة أو اختراق للحدود أو اشتباك طفيف ، علما بان الجولان ارض سورية اشتراها الصهاينة من والد الأسد بثمن بخس ، يا من تناصرون الأسد ... يا من تقفون ضد الأحرار من الشعب ... يا من قبضتم مالا وصرتم أبواقا لنظام الأسد .. يا من صدقتم الأكذوبة بان الأسد مقاوم و ممانع ... يكفيكم هراء ، ولشعبنا العربي استغناء بان نقول عن الأسد مقاوم حتى النخاع ... تلك هي أكذوبة لا يصدقها إلا .........