وداعا ...!!!
بعد ساعات قليله ، ستنطوي صفحة عام كامل بما فيه من آهات وويلات وفرح وسرور ، وصرخات وأزهار ، انتهى عام بكل ظروفه وأحواله ، وأشكاله وأنواعه ، انقضى عام مات فيه الكثيرون ، وحيا فيه الكثيرون ، انتهى عام وما مازالت أمتنا تعاني من الآهات والويلات ، ومازالت الأنظمة المستبدة تتمادى في الفساد ، انتهى عام ، وسيبدأ عام جديد ، فماذا أنجزنا العام في المنصرم ؟ لاشيء سوى العويل ، والبكاء النحيب ، والصرخات المتحشرجة على أوجاع أمتنا ، ومازلنا نردد في العيد القادم وأمتنا في نهوض ، والعام القادم وأمتنا في صعود ، وما زلنا في الحضيض ، فالكلام لا معنى له إذا لم يتبعه عمل جاد ، وماذا عن الأقصى في العام المنصرم ؟ وماذا سنقدم له في العام الجديد ؟ أخشى ما أخشاه أن يأتي الجديد ، وينتهي ونحن عبيد ..!! والأقصى مأسور ، وتحت الاضطهاد والتنكيل ، أخشى أن ينتهي العام الجديد ، ويبقى الأقصى باكيا مناديا ما زالت في اضطهاد ، الأمة سكرى اليوم تحتفل بقدوم عام جديد ، وهي تحت وطأة الحديد ، كفى ..!!! كفى ...!!! كفى ...!!! كفى احتفال والأقصى تحت التهديد ، وكل يوم له شكل جديد ، وهو يصرخ مناديا أنا في خطر ، فماذا أعددتم لإنقاذي في العام الجديد ؟ هل من منقذ ؟ أم أنكم سكارى وعبيد ؟ ستبقى لعنات الأقصى تطاردكم أن لم تحرروه من أوكار الصهاينة الغاصبين ... وداعا أيها العام القديم ، وأهلا بك أيها العام الجديد ، متمنيا أن تنتهي ، والأقصى محررا من الغاصبين ، والأمة موحدة تحت راية العدل والدين ، يا أيها العام الجديد أقبل لنا حاملا باقات من الورود والتبشير بأن أمتنا سينتهي عهدها الأرعن ، وأنها ستمضي في الطريق الصحيح ...َ!!!