بلاش فلسفة
يوسف غيشان
جو 24 : التفلسف، بالمفهوم الشعبي ، اقرب الى كثرة الكلام ومحاولة قلب الحقائق، وسحب الأفلام وما شابه ذلك من مكمكات .....مكمكات تمارس علينا يوميا من خلال التصريحات الرسمية وغير الرسمية . بالتفلسف وليس بالفلسفة، يؤكدون لنا بأن الأوضاع الإقتصادية ممتازة، وهم في الواقع يستدينون من صناديق العالم لدفع رواتب الموظفين الحكوميين ، ومصاريفهم العالية . بالتفلسف، وليس بالفلسفة، يصفقون لأطول سحسيلة ، على اساس انها هي جالبة السياح والجروبات ومنقذة للفنادق والمطاعم ومجمل الوضع السياحي العام. في ذات الوقت الذي يرفعون فيه سعر تذاكر الدخول على الأماكن السياحية ، ويرفعون من نسبة ضريبة المبيعات والرسوم على الفنادق والأماكن السياحية . بالتفلسف ، وليس بالفلسفة، يتصرفون وكأننا في بلد ثري ، ويغيرون سياراتهم كل سته اشهر، واثاث مكاتبهم كل سته اسابيع، وبذلاتهم كل سته ايام، ونظاراتهم كل ستة دقائق، ومواقفهم كل ستة ثوان. وتحت شعار التفلسف وليس الفلسفة ، لا نفهم مايبربرون ، ولا نأخذ منهم حقا ولا باطلا ، حول موقفهم من ثورة الشعب الفلسطيني ..ثورة الأطفال الرجال والسكاكين ، فلا تعرف هل هم معها ام ضدها . جلس استاذ التفلسف، وليس الفلسفة ، مع مواطن، وبعد الكلام والسلام ، طلب المواكن منه ان يشرع له الفلسفة، فقال : - سأحاول تبسيطها لك قدر الإمكان..امامنا الان سدر رز وعليه دجاجة واحدة ..صح؟ - صح يا استاذ. - بالفلسفة استطيع ان اقنعك بان الموجود على سدر الرز هو دجاجتان وليس دجاجه واحدة. - وهل تستطيع ان تجعلهما دجاجتين بالتفلسف؟ - نعم استطيع . فما كان من المواطن الا ان اخد الدجاجة الموجودة ووضعها في صحنه وشرع يزدردها وهو يقول: - وانته يا استاذ ...خذ الدجاجة الثانية .