jo24_banner
jo24_banner

حكومات... والوطن هو القربان

باسل البشابشة
جو 24 : لم نستغرب ولم نتفاجأ من تصريحات النسور ,ولم نستغرب هذا الموقف المتوقع منه ولكن الغريب هو هذه القدرة على تغير الموقف والمبدأ أيضا!!! لماذا كل هذا الانقلاب لا اعلم ؟ لماذا وأنت في خريف عمرك تتبدل بهذا الشكل المنفر وتنقلب على كل ما قلته سابقاً ؟؟!!
سابقاً قلنا أن حكومة الطراونة تتآمر على الدولة الأردنية وتريد إسقاط هذه الدولة وتفكيك مؤسساتها وتحويلها لشركة مساهمة خاصة ، وأنه على النسور إذا أراد أن يصبح زعيماً وطنياً أن يوقف مسلسل التفكيك والتأمر على الدولة الأردنية .
وللأسف فإن النسور الآن يمارس نفس ممارسات سابقه !!
لماذا تدفعون البلاد إلى المجهول؟ ولماذا تريدون إحداث الفوضى؟؟ ولماذا تضعون الشعب أمام خيارين لا ثالث لهما إما الفوضى وإما الجوع والأمن والفساد ؟!! لماذا تديرون الدولة الأردنية وكأنكم أعداء لها ؟؟!! لماذا كل هذا الحقد على الشعب الأردني الذي أُثقل كاهله بسبب سياساتكم المجرمة تجاه القطاع العام وبسبب فسادكم أيضا؟؟ فحتى أعداء الأردن والله هم حالياً ارحم على الأردن وشعبه منكم ومن سياساتكم.
وأنا هنا لا أبالغ ولكن ما سبب كل هذا التأزيم ؟ في الوقت الذي تمر فيه البلد بأعمق أزمة سياسية وفي الوقت الذي وصل فيه الاحتقان إلى أعلى مستوياته لننظر كيف تعامل النسور ومنذ اليوم الأول لتوليه منصبة فهو لم يشاور احد من أطراف المعارضة ؛ بل انه قام بالبصم على ورقه وصلته لا اعتقد انه شاهد ما فيها أعادت كل وزراء سلفه وعلى رأسهم عابرو الحكومات ناصر جودة وعلاء البطاينة , أما بالنسبة للمعتقلين الأحرار فتنصل فوراً من مسؤولياته الوطنية تجاههم وتخلى عن الولاية العامة وقال أن الأمر معقد وبحاجه لمكرمة ملكية ."طيب دخلك أنت شو بتسوي" ؟!!
وفيما يخص الصحافة الالكترونية وقانون المطبوعات يتنصل مباشره من وعوده لهم وكل ذلك تحت شعار أن لا حول ولا قوة له فمجلس النواب منحل ولا يستطيع تغير القانون إلا بوجود مجلس النواب ؟!
وكذلك قانون الانتخاب الذي انتقده بشده عندما كان نائباً وقال عنه انه يفرز نواب حارات ويدمر العملية السياسية برمتها تراجع وقال أن علينا خوض الانتخابات وليس هنالك أية طريقة أخرى لتغيير القانون يعني بالعامية (جوزكِ وان راد الله )
أما جيب المواطن المسكين فإن سياسية النسور الاقتصادية ستخترق هذا الجيب وتأخذ ما تبقى فيه -ان بقى فيه شيء اصلاً- ثمناً لخبز أطفال المواطنين، والخيار كان واضحا لديه إما رفع الأسعار وإما سقوط الدينار !!!!
لماذا كل هذا السقوط !! كل هذا فقط من اجل الحصول على لقب دولة ,وهل يعقل أن يكون ثمن هذه اللقب هو أن تنفذ كل شيء كنت تدعي انك ضده !!
المضحك المبكي هو أن نتذكر ما قاله النسور لمعروف البخيت "لا تجعل دائرة المخابرات أمامك بل اجعلها خلفك" .
وللأسف النسورلم يتجاوز الأجهزة الأمنيّة وخسر الرهان بأن يصبح زعيماً وطنياً، ولكن لازال لديه المجال بأن لا يخسر إنسانيته وذلك بالإفراج عن المعتقلين فوراً ووقف السير بالبلد نحو المجهول "وأكثر من هيك ما بدنا منك".
الإفراج عن المعتقلين قبل العيد قد يبقي الوطن على حافة الهاوية أما إبقاءهم في السجن حتماً سيوقعنا جميعاً في الهاوية
لله درك يا وطني فحكوماتنا يديرها الشيطان وأنت يا وطني القربان !!
تابعو الأردن 24 على google news