الثورة لم تبدأ ولكنها على الأبواب
باسل البشابشة
جو 24 : حذرنا مراراً وتكراراً من العبث بلقمة العيش , حذرنا حتى بحت أصواتنا ولكن كمن في الليل يهمس للأصم , حذرنا وحذرنا ولكن النظام قرر قتل المواطنين جوعاً وذلك من خلال رفع الأسعار على المسحوقين ,وحذرنا من أن للجوع لهيباً كلهيب جهنم يشوي وجوه من يعبث برغيف خبز المسحوقين لكن النظام قرر أن يُقنع نفسه انه قادر على تمرير القرار دون احتجاجات ولكنه اخطأ ؛ فجاءت الاحتجاجات على شكل انفجار .
الاحتجاجات التي شهدها الأردن في الأيام الماضية والتي أطلق عليها الأردنيون( ثورة تشرين) , كانت عارمة وشملت جميع مناطق المملكة وكانت أكثر جذرية ومتقدمه على خطاب الأحزاب والقوى السياسية وحتى متقدمه على الحراكات الشعبية . أخيرا أدرك المواطن الأردني أن الانقسام الحاصل في المجتمع انقسام أفقي وليس عامودي صراع بين تحالف رأس المال الفاسد وبين المسحوقين . فخرجت المخيمات مع القرى والبوادي وكان هنالك نموذج مشرف للوحدة الوطنية فكان الجميع يد بيد , والخصم هو التحالف الطبقي الحاكم الفاسد الذي سرقنا على مدار سنوات .وان الصراع هو بين المستغل والمستغل أي صراع طبقي بامتياز
وتخلل الاحتجاجات أحيانا أعمال عنف كان سببها الرئيسي أن المسحوقين فقدوا أملهم في العيش بكرامة في ظل هذه القرارات والسياسات الهدامة والمسؤول الوحيد عن العنف هو النظام ولا نُحّمل المواطن المسحوق أي مسؤولية . ولكن للأسف الشديد فإن هذه الاحتجاجات لم ترق لان تكون ثورة والأسباب عديدة منها خوف المواطنين من ما يحدث في دول الجوار والخوف من المجهول وتقاعس بعض القوى عن العمل والانخراط الجدي والجذري في هذه الأحداث وحالة اليأس والإحباط التي تسيطر على المواطن .
الغريب في الموضوع ليس ردة الفعل الشعبية الغاضبة ولكن الغريب هو ردة فعل النظام البليدة المستفزة فعلى كل القنوات باستثناء قناة (سبيستون) خرج النسور ليقول أن رفع الأسعار قرار وطني وان عدم الرفع هو جريمة ترقى لمستوى الخيانة , ويبرر قرار الرفع بأنه هو الخلاص الوحيد للمسحوقين ؟ غريب أمر هذا الرجل فقد خرج على المحطات التلفزيونية أكثر مما جلس في مكتبه على الدوار الرابع , محاولاً تبرير قرار قتل المسحوقين . هل يعقل أن قرار رفع الدعم هو لصالح المسحوقين !! هل يعقل أن يصدقك الجياع !! .كذب الرئيس فالقرار أصاب الطبقة المسحوقة والوسطى في مقتل .على كل حال هذا الرجل سقط سقوط مدوي شعبياً حتى وان بقي في منصبه .
كما أن تصريحات مدير الأمن الضرب بيد من حديد وسياسة التخويف والاعتقالات وانتهاكات حقوق الإنسان من قبل الدرك وضرب النشطاء واهانتهم , وفي تطور غريب على أخلاق الأردنيين تم اعتقال مجموعة من الفتيات والأطفال وتم ضربهم وتعذيبهم واهانتهم في الوقت الذي تعيش البلد بداية انفجار . كل هذه التصرفات من النظام مرفوضة شعبياً وأهمها محاولة شيطنة الحراك وتحميله مسؤولية العنف الذي رافق الاحتجاجات فالشعب الأردني يعلم أن الحراك ومنذ أكثر من 23 شهر وهو سلمي ولم يرمي ولو حجر واحد ولم يكسر لوح زجاج واحد .لا بل أن نشطاء الحراك شكلوا لجان شعبية لحماية الممتلكات ونشر ذلك بالصور في مواقع الكترونية عديدة لكن النظام لا يريد أن يرى الوجه المشرف للحراك !
الأمر المستهجن جداً غياب رأس الدولة عن المشهد في ظل مثل هذه الظروف ! ؟؟ والذي افقد مؤسسة العرش الكثير من رصيدها الشعبي .
قلنا أن الاحتجاجات لم ترقى لمستوى الثورة ولكن اعتقد جازماً أن المواطن قد كسر كل الحواجز وأصبح أكثر جذرية وأصبح على يقين أن لا مستقبل للعيش بكرامة في ظل بقاء النظام بهذا الشكل وهذا التحالف الطبقي المسعور .وأصبحت حالة السخط والغليان الشعبي في تزايد وان دخول فصل الشتاء وبداية شراء المواطنين للسلع بالأسعار الجديدة المرتفعة طبعاً ستؤدي حتماً إلى انفجار غير منظم ولا مضبوط ولن يستطيع احد السيطرة علية .نعم نحن على أبواب الثورة لان كل متطلباتها ومبرراتها اكتملت.
الاحتجاجات التي شهدها الأردن في الأيام الماضية والتي أطلق عليها الأردنيون( ثورة تشرين) , كانت عارمة وشملت جميع مناطق المملكة وكانت أكثر جذرية ومتقدمه على خطاب الأحزاب والقوى السياسية وحتى متقدمه على الحراكات الشعبية . أخيرا أدرك المواطن الأردني أن الانقسام الحاصل في المجتمع انقسام أفقي وليس عامودي صراع بين تحالف رأس المال الفاسد وبين المسحوقين . فخرجت المخيمات مع القرى والبوادي وكان هنالك نموذج مشرف للوحدة الوطنية فكان الجميع يد بيد , والخصم هو التحالف الطبقي الحاكم الفاسد الذي سرقنا على مدار سنوات .وان الصراع هو بين المستغل والمستغل أي صراع طبقي بامتياز
وتخلل الاحتجاجات أحيانا أعمال عنف كان سببها الرئيسي أن المسحوقين فقدوا أملهم في العيش بكرامة في ظل هذه القرارات والسياسات الهدامة والمسؤول الوحيد عن العنف هو النظام ولا نُحّمل المواطن المسحوق أي مسؤولية . ولكن للأسف الشديد فإن هذه الاحتجاجات لم ترق لان تكون ثورة والأسباب عديدة منها خوف المواطنين من ما يحدث في دول الجوار والخوف من المجهول وتقاعس بعض القوى عن العمل والانخراط الجدي والجذري في هذه الأحداث وحالة اليأس والإحباط التي تسيطر على المواطن .
الغريب في الموضوع ليس ردة الفعل الشعبية الغاضبة ولكن الغريب هو ردة فعل النظام البليدة المستفزة فعلى كل القنوات باستثناء قناة (سبيستون) خرج النسور ليقول أن رفع الأسعار قرار وطني وان عدم الرفع هو جريمة ترقى لمستوى الخيانة , ويبرر قرار الرفع بأنه هو الخلاص الوحيد للمسحوقين ؟ غريب أمر هذا الرجل فقد خرج على المحطات التلفزيونية أكثر مما جلس في مكتبه على الدوار الرابع , محاولاً تبرير قرار قتل المسحوقين . هل يعقل أن قرار رفع الدعم هو لصالح المسحوقين !! هل يعقل أن يصدقك الجياع !! .كذب الرئيس فالقرار أصاب الطبقة المسحوقة والوسطى في مقتل .على كل حال هذا الرجل سقط سقوط مدوي شعبياً حتى وان بقي في منصبه .
كما أن تصريحات مدير الأمن الضرب بيد من حديد وسياسة التخويف والاعتقالات وانتهاكات حقوق الإنسان من قبل الدرك وضرب النشطاء واهانتهم , وفي تطور غريب على أخلاق الأردنيين تم اعتقال مجموعة من الفتيات والأطفال وتم ضربهم وتعذيبهم واهانتهم في الوقت الذي تعيش البلد بداية انفجار . كل هذه التصرفات من النظام مرفوضة شعبياً وأهمها محاولة شيطنة الحراك وتحميله مسؤولية العنف الذي رافق الاحتجاجات فالشعب الأردني يعلم أن الحراك ومنذ أكثر من 23 شهر وهو سلمي ولم يرمي ولو حجر واحد ولم يكسر لوح زجاج واحد .لا بل أن نشطاء الحراك شكلوا لجان شعبية لحماية الممتلكات ونشر ذلك بالصور في مواقع الكترونية عديدة لكن النظام لا يريد أن يرى الوجه المشرف للحراك !
الأمر المستهجن جداً غياب رأس الدولة عن المشهد في ظل مثل هذه الظروف ! ؟؟ والذي افقد مؤسسة العرش الكثير من رصيدها الشعبي .
قلنا أن الاحتجاجات لم ترقى لمستوى الثورة ولكن اعتقد جازماً أن المواطن قد كسر كل الحواجز وأصبح أكثر جذرية وأصبح على يقين أن لا مستقبل للعيش بكرامة في ظل بقاء النظام بهذا الشكل وهذا التحالف الطبقي المسعور .وأصبحت حالة السخط والغليان الشعبي في تزايد وان دخول فصل الشتاء وبداية شراء المواطنين للسلع بالأسعار الجديدة المرتفعة طبعاً ستؤدي حتماً إلى انفجار غير منظم ولا مضبوط ولن يستطيع احد السيطرة علية .نعم نحن على أبواب الثورة لان كل متطلباتها ومبرراتها اكتملت.