بنت العم سام

هناك نكتة يتم تداولها للتعبير عن مدى لا منطقية الأحداث والمواقف في الأفلام الهندية التجارية. تقول النكتة ان فيلما هنديا من انتاج بوليود ، يتحدث حول ثلاثة أخوة يجدون طفلة رضيعة ملقاة في الحاوية ، فيأخذونها ويعتنون بها ويربونها حتى تكبر . المفاجأة كانت لهم بالمرصاد خلال بحثهم عن أهل الطفلة.. اذ اكتشفوا ان هذه الفتاة هي أمهم!!

لك ان تضحك ولك ان تبكي او لا تهتم بموضوع الأفلام الهندية اصلا، انا شخصيا فوجئت بموضوع آخر، عرفته قبل سنة او اكثر ، هو أن معظم - ان لم يكن جميع - الأغاني التي كانت تغنيها بطلات الأفلام الهندية منذ اكثر من اربعين عاما حتى تاريخ وفاتها ..كانت تؤديها مغنية واحدة معروفة ، ويتم دبلجة الأغنيات على حركات براطم البطلات المتبطحات على الثلج او متجولات بين اشجار الغابة ...وخلافه.

أما اللامعقولية واللامنطقية ، فإنه لا يحق لنا ان نعترض عليها– نحن عربان القرن الحـادي والعشرين البائدة- فجميع تصرفاتنا في الحرب والسلم والمفاوضات والمناوشات تدل على اللامعقولية ،وكذلك كل علاقاتنا ببعضنا كأشقاء في وطن عربي واحد يحمل جميع مقومات الوحدة ونص ومنوماتها.

اما قصة المغنية الواحدة لجميع المغنين على امتداد الوطن العربي ، فلكم انتم ان تتوقعوا اسماءهم واسم المغنية الرئيسية ..والمغنية الرئيسة هي في الواقع والحقيقة المبرر الوحيد الذي يتفق عليه معظم الحكام العرب ، إن لم يكن جميعهم، ..إنها ذات الأوركسترا والمغني والذين يعيدون او يكررون (أيوه أه) او (يا دادا) وما شابهها من احرف التبعية .

....... انها انها ...أنتم تعرفونها..بنت ابن عمنا ..سام!!

ghishan@gmail.com

الدستور