سياسة الاقصاء والحصار تجاه الاسلامين
جمال العلوي
جو 24 :
استغرب سياسة التضييق على حزب جبهة العمل الاسلامي التي يجري ممارستها منذ عهد الحكومة الراحلة والى الان. هل يعقل أن تصل مرحلة التضييق على الحزب الى درجة منع اقامة افطار رمضاني في الصالات العامة وحتى في صالات الافراح، لا ندري ما هي المبررات التي تعتمدها الجهات المختصة في هذا التوجه وخاصة، انها سمحت بالمقابل لعدد من الاحزاب الوطنية الاخرى اقامة افطارها في مرفق عام وهو مدينة الحسين للشباب. دعونا نفهم هل حزب جبهة العمل مرخص أو غير مرخص تأسيساً على مفاهيم الترخيص التي جرى اخراجها من الادراج مؤخراً بعد سنوات طويلة من الحلف والتحالف مع الحركة الاسلامية.والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو ما هي الاضرار العامة التي تلحق بالدولة جراء اقامة افطار رمضاني عام في فندق او قاعة معينة ؟!! ولا نطالب بالتسهيل على الحزب ومنحه حق استخدام قاعات مدينة الحسين للشباب، نكتب هذا الكلام ليس من باب الدفاع عن الاسلاميين بل من باب الدفاع عن هامش الحرية الذي نلحظ انه بدأ يضيق ويضيق كثيراَ. ونكتب لنقول، إن محاولة اقصاء الحركة الاسلامية هي جهد لن تثمر نتائجه بل العكس يزيد من قدرة الحركة على استقطاب الناس ونعلم من حديث الامين العام للحزب محمد الزيود أن هناك اقبالاً على الانتساب للحزب يزداد كلما زاد هامش المحاصرة. نعم نستغرب هذه السياسات التي لا مبرر لها ونحن على ابواب انتخابات نيابية تتطلب توفير اجواء ومناخات ملائمة تدفع الناس على المشاركة على امل احداث التغيير. وندعو في هذا الشهر الفضيل أن يهدي الله اصحاب القرار ويلهمهم الصواب لان مصالح البلاد تتطلب تعزيز الصفوف وتوحيدها وفتح كل المناخات التي تؤدي الى تحصين الجبهة الداخلية بعيداً عن الاقصاء والتهميش. شخصياً رغم انني لا احبذ الافطار خارج المنزل في رمضان الا أنني وجدت أن الواجب الوطني يفرض علي الاستجابة لدعوة الاسلامين وحضور افطارهم في هذا التوقيت بالذات رغم أنني كنت في ذات الوقت مدعواً لدى اكثر من جهة...!
(الدستور)