مواقف السيارات ... واطلاق العيارات
جمال العلوي
جو 24 : غريب أمر الحوادث التي تقع في اكثر من مكان أو مدينة جراء مواقف السيارات وتنتهي عادة باللجوء الى اطلاق النار بسرعة وانفعال وعلى مرمى الجميع وبلا وجل. ما الذي يجري؟ لماذا تفقد الناس اعصابها بسرعة ولماذا السلاح متاح بأيدي الناس بسهولة وبلا تعقيد، لا يجوز أن تستمر هذه الحالة وخاصة حين نسمع عن اشخاص يستخدمون الرشاش أو بنادق M16 المخزنة في صندوق السيارة واخرها حادثة شارع السعادة في مدينة الزرقاء. التي أفزعت الجميع وفي عز النهار . نحتاج الى مقاربة جديدة تقوم على قراءة ما يجري واستخلاص العبر بالسرعة الممكنة والمبادرة الى اجراءات حازمة لا تهاون فيها في مثل هذه الحالات، وعدم السماح بالتدخل في تكفيل مرتكب الحادث . وبالضرورة أن تفكر الجهات المختصة بطرق لمعالجة هذه الظاهرة التي بدأت تظهر بقوة على خلفية استخدام الاسلحة في المجلس السابق ، ورفع السلاح تحت القبة لدرجة أن حالات عديدة برز فيها استخدام الاسلحة في الشوارع العامة بلا سبب أو جراء سبب لا مبرر له، ويمكن وصفه أحيانا بسبب تافه . الظاهرة أصبحت تثير القلق بما تحمله من تحولات عصبية تلقي بظلالها في الاماكن العامة ،لدرجة لم يعد هناك مجال للصمت عليها،انها صرخة نطلقها في ليل المدينة ونهارها وندعو فيها الى ممارسة الردع ازاء المتهورين وجعلهم عظة ودرسا لكل من تسول له نفسه خرق القانون واقلاق الراحة العامة واثارة الرعب في نفوس الاطفال والنساء وعابري الطريق، ونظن ان هذه الصرخة المدوية لن تذهب سدى حرصا على الوطن واستقراره وامنه الاجتماعي وحفاظا على السلم الاهلي . والتعامي عن وجود هذه الظاهرة أو اعتبارها امرا ثانويا ولا يمكن الخوف منه يعتبر بحد ذاته مشكلة ومحاولة تبسيط الامور وجعلها حدثا عابرا يمكن ان يحدث في أي دولة وحتى في الدول الغربية ،هو محاولة عقيمة ويجب الخروج منها بسرعة قبل أن لا يقع ما لا يحمد عقباه. حمى الله الاردن من كل مكروه في كل الظروف والاحوال بمشيئته تعالى...الدستور