روسيا تقول روسيا تنفي
أحمد أبو خليل
جو 24 : مع أن روسيا لا تمزح في شأن الأزمة السورية، إلا أن المشهد الذي عشناه لساعات قليلة بعد نشر كلام منسوب الى نائب وزير الخارجية الروسي عن ضعف سيطرة النظام السوري ثم المسارعة الى نفيه بتصريح رسمي واضح، يشبه كما لو أننا أمام عملية "تفليم" روسية. أؤكد هنا على كلمة "يشبه" لأن أداء الخارجية الروسية عموماً يخلو من المزاح.
قد يكون نائب الوزير الروسي قال مثل هذا الكلام بالفعل، لكن هذا ليس من شأن هذا المقال وكاتبه، فهما (المقال والكاتب) معنيان هنا فقط بمتابعة المشهد "الطريف" الذي رافق الكلام ونفيه.
لقد ابتهج أنصار "الثورة" كثيراً، ولم يخل أي منبر إعلامي من الترحيب به، وسارع كثيرون الى تحليله ووضع الاستنتاجات بل والاستراتيجيات التي تليه، ولكن أياً من هؤلاء المبتهجين "المحترفين" لم يمسك أعصابه ويشير الى النفي، وهو نفي يعني أن هذه الاستراتيجيات لم تدم سوى لساعات. لكن الطرافة لا تتوقف هنا، ذلك أن فريق "خصوم الثورة" أيضاً أظهر درجة من القلق تكشف مستوى من اهتزاز الثقة.
ما علينا.. في الفقرة السابقة قلت "خصوم الثورة" ولم أقل "أنصار النظام"، ذلك أن حجم خصوم هذا الذي اسمه "ثورة" يفوق بكثير حجم أنصار النظام، ولعلها الثورة الوحيدة التي تتميز بهذه الصفة وتحظى بهذا العدد من الخصوم. تأملوا وجوه المجتمعين في مراكش وقبل ذلك في الدوحة، ستعرفون سر اتساع الخصومة.
وبالمناسبة، اقرأوا مثلاً ما يكتبه بأسى شديد، المعارض السوري والمناضل هيثم مناع عن التردي الأخلاقي المريع، سياسياً ومسلكياً، الذي يسود أوساط قيادة ائتلاف الدوحة وقبله مجلس اسطمبول وشتى التشكيلات السياسية والعسكرية المنخرطة في مشروع تدمير الدولة السورية .
العرب اليوم
قد يكون نائب الوزير الروسي قال مثل هذا الكلام بالفعل، لكن هذا ليس من شأن هذا المقال وكاتبه، فهما (المقال والكاتب) معنيان هنا فقط بمتابعة المشهد "الطريف" الذي رافق الكلام ونفيه.
لقد ابتهج أنصار "الثورة" كثيراً، ولم يخل أي منبر إعلامي من الترحيب به، وسارع كثيرون الى تحليله ووضع الاستنتاجات بل والاستراتيجيات التي تليه، ولكن أياً من هؤلاء المبتهجين "المحترفين" لم يمسك أعصابه ويشير الى النفي، وهو نفي يعني أن هذه الاستراتيجيات لم تدم سوى لساعات. لكن الطرافة لا تتوقف هنا، ذلك أن فريق "خصوم الثورة" أيضاً أظهر درجة من القلق تكشف مستوى من اهتزاز الثقة.
ما علينا.. في الفقرة السابقة قلت "خصوم الثورة" ولم أقل "أنصار النظام"، ذلك أن حجم خصوم هذا الذي اسمه "ثورة" يفوق بكثير حجم أنصار النظام، ولعلها الثورة الوحيدة التي تتميز بهذه الصفة وتحظى بهذا العدد من الخصوم. تأملوا وجوه المجتمعين في مراكش وقبل ذلك في الدوحة، ستعرفون سر اتساع الخصومة.
وبالمناسبة، اقرأوا مثلاً ما يكتبه بأسى شديد، المعارض السوري والمناضل هيثم مناع عن التردي الأخلاقي المريع، سياسياً ومسلكياً، الذي يسود أوساط قيادة ائتلاف الدوحة وقبله مجلس اسطمبول وشتى التشكيلات السياسية والعسكرية المنخرطة في مشروع تدمير الدولة السورية .
العرب اليوم