موسم عودة السفراء
واضح أن الشهر المقبل تشرين الثاني سيكون موسم عودة السفراء الى دمشق إيذانا بمرحلة جديدة مع سوريا على الصعيد العربي والدولي، وجاءت المبادرة الاولى عربيا من لبنان سطرها الزعيم ميشيل عون رئيس الجمهورية اللبنانية، الذي وقع قبل ايام مرسوم تعيين السفير اللبناني في دمشق والذي سيقدم اوراق اعتماده مع مطلع الشهر المقبل في القصر الجمهوري بدمشق مع استقبال يليق به من الحدود اللبنانية وصولا الى قلب دمشق.
حبل تعيين السفراء لن يتوقف عند محطة لبنان، بل سيتعداه الى دول اخرى عربية واقليمية ودولية وتحديدا اوروبية التي تسارع دولها الى حجز مقعد لها على الطائرات المتجهة الى الهبوط في مطار مدينة الياسمين .
بعد أن اغلق الرئيس السوري بشار الاسد أي مجال للتعاون الامني والاستخباراتي الا بعد أن تبادر تلك الدول الى التعاون واعادة العلاقات السياسية والدبلوماسية الى طبيعتها مع الدولة الوطنية السورية.
ووسط هذا الحجيج الدبلوماسي والغربي القادم على عجل نتطلع أن تسارع مراجع القرار في بلدنا الى الشروع برحلة الاستدارة والحسم باتجاه عودة السفراء بين البلدين وهي الخطوة التي كنا ننتظرها منذ عدة أشهر، مصلحة بلدنا تتقدم على كل الاعتبارات وتتطلب الحسم بسرعة ...
مصلحة الاردن في الاستجابة للمتغيرات تفرض علينا الامساك بقوة بكل الاوراق الاقليمية التي تخدم بلدنا قبل فوات الاوان، وفي مقدمتها فتح معبر نصيب واعادة السفراء الى دمشق وعمان خطوات تدفع قدما نحو تطبيع العلاقات بين البلدين، وتصب في المصالح المشتركة، وتعيد المياه الى مجاريها بما يخدم مستقبل هذه العلاقات .