مناقشات «الكبنيت» الاسرائيلي وصواريــخ فجــر الثلاثــاء!
حين يعكف «الكبنيت «الاسرائيلي اقرأ الصهيوني المصغر على مناقشات مطولة لبحث ما بعد الحرب في سورية واعادة ما سماه» سيطرة قوات الاسد على كامل الاراضي السورية «، كما كشفت ذلك القناة الاسرائيلية العاشرة نفهم من ذلك القراءة الحقيقية للمشهد السياسي في سورية وتفاعلات واقع الميدان العسكري على كامل الجغرافيا السورية.
حين يشعر العدو الصهيوني بمخاطر هذه السيطرة والعودة بسورية الى حيويتها وقوتها وصمودها ندرك التفاعلات الدولية الجارية حاليا للوصول الى حلول سياسية في سورية عبر بوابة سوتشي، لذا تتسارع وتيرة الاحداث وفق تطورات ترغب حدوثها مطابخ القرار والاستخبارات لدى الدولة العبرية.
وامام هذا الواقع وهذه المناقشات جاءت حالة الاستهداف التي جرت فجر الثلاثاء على مناطق «القطيفة» بريف دمشق من ثلاث مناطق هي عبر الاجواء اللبنانية والجولان المحتل وطبريا المحتلة.
هذه الخطوات التي جوبهت بمنظومة دفاعية جوية أحبطت المخططات الصهيونية كانت رسالة واضحة لمواقع القرار في الدولة العبرية، ان الاجواء السورية لم تعد فضاء مفتوحا للحسابات والصواريخ والطائرات الصهيونية المغيرة.
من يقرأ هذه الرسائل المشفرة يفهم لماذا الصمت الصهيوني ولماذا الاصرار على قصف مناطق سورية بواسطة صواريخ من مناطق متعددة ،في محاولة تشكيل موقف حول مدى فعالية منظومة الدفاع الجوي، بعد سنوات الحرب والدمار التي استهدفت سورية طوال السنوات الماضية .
لذا كانت لغة البيان الصادر عن القوات المسلحة السورية واضحة المعالم وقوية وهي تقول : «يأتي هذا العدوان الساخر ليؤكد من جديد دعم اسرائيل للمجموعات الارهابية المسلحة ومحاولاتها اليائسة لرفع معنوياتها المنهارة ...الى ان يقول البيان ان القوات المسلحة تحذر من التداعيات الخطيرة لمثل هذه الاعمال العدوانية» .
هذا الاصرارالسوري المتنامي في قصم يد التهور الصهيوني ،ووضع حد للعربدة التي كانت تتم خلال السنوات الاولى للعدوان على سورية دليل اضافي على تعافي الدولة الوطنية السورية وحتمية اقتراب لحظة الحقيقة ، ولحظة النصر في هذا العام ، بعد ان تكون كل الاراضي السورية تطهرت من دنس الارهاب الذي اشعل سورية طوال السنوات الماضية.
نقول شكرا للقوات المسلحة السورية على دورها في صيانة الامن الوطني السوري وحماية مستقبل وحاضر سورية رغم الثمن الباهظ الذي دفع من خيرة ابناء الشعب العربي السوري وبواسل الجيش الذين يقدمون كل يوم قرابين الشهداء لتبقى سورية عصية على العدوان وموحدة في وجه كل المؤامرات الدولية.