رفع اسعار الكهرباء.. البدايه للقادم
ملف الطاقة والكهرباء من اهم التحديات التي تواجه المواطن في المرحلة القادمة.. وما الحديث عن ان هذا الملف محال الى الحكومة القادمه الا محاولة بائسة رسميه لتخدير المواطنين.. هذه الموضوعه الحكومات ملتزمه بتنفيذها، بموجب توقيع والتزام الحكومة السابقة، والذي يشغل موقع رئيس الديوان الحالي المكلف بتشكيل ما يسمى اعلاميا (حكومة برلمانية ) وفق حوارات مسرحية الضالعون في العلم يعلمون تفاصيلها جيدا، والادوار المناطه بتلك الكتل لا تحتاج الى جهد كبير للوصول لهذه النتيجة.
إن صلب ما يجري من حوارات يقودها رئيس الديوان الملكي، والذي وقع على الاجندة الاقتصاديه مع المؤسسات الماليه الدوليه وفي المقدمه منها صندوق النقد الدولي، والتي تلزم كل الادوات المنخرطه بالعمليه السياسية الحالية بإشرافه ( اي رئيس الديوان )، ملتزمة بتلك الاجنده بما فيها مجلس النواب العتيد الذي يتدافع الى توزير النواب وخلافه.. ولم نسمع عن اي حوارات جاده في تلك الغرف المغلقة بخصوص ارتفاع الاسعار وبالخصوص فاتورة الكهرباء، والتي ابتدأ مسلسها بتاريخ تطبيق التوقيع مع صندوق النقد.
أمام كل ذلك مطلوب من الناشطين تطوير اليات عملهم ورؤاهم لمواجهه هذه المرحله الهامة والحادة القادمة لا محالة، على صعيد الملف الاقتصادي.. المطلوب منا جميعا الانخراط الحقيقي مع المهمشين من المواطنين والكف عن ادعاء تمثيلهم او قيادتهم، وبالتالي الانعزال عن البشر.. كل ذلك لن يقود الا الى العزله السياسية وتسهيل تمرير تلك الاجندة الاقتصاديه الخانقة.. وهنا تتضح وتتعمق حاله الانكار لدى المؤسسة الحاكمة، معتقدين ان حدود هذا الحراك الجماهير محتمل ويمكن استيعابه، وبسبب التعفن الاقتصادي وانهيار اوضاع العامه ( المهمشين ) الاقتصادية.
وعليه نجد التجلي الحقيقي لتداعي السلطة الاخلاقية للنظام تعتمل وبعمق هنا، وتؤسس لوعي يتجاوز الاشكال التقليدية من الحركات.. ويتوضح هنا نفس المنهج الذي ينتقد الحراكات الحزبية التقليدية ويعمل على تجاوزها الى حراكات شعبية شابه ملتصقة بالناس.. ولكن نجد انها قد تكون ملتزمة ايضا بتجاوز الحركات التقليدية لصالح حراكات عريضة شابة مهمشه لا قيادة لها، ولا حدود لشعارات نظمت حركتها في المرحله السابقة.. ونجد لسان حالها متمركز في المناطق الفقيرة والمهمشة والاطراف.. هناك وبالضبط سيعجز المعنيين بإيجاد الاليات المناسبة لتحاور نفسها، ولا ناطق اعلامي لها يلتزم المهمشين بقراراته.
هنا تحديدا يجري التأسيس لقواعد جديدة.. وكل الاحتمالات مفتوحة على كل الاتجاهات.. والغبي من يسارع للقول.. ثلاثه شهور انقضت وانتخابات حدثت واسعار ارتفعت ولم يحصل شيء.
إن كل ذلك يدعونا جميعا لدراسه ذلك والمباشرة للانخراط الحقيقي في اوجاع والالم الناس.. والقادم على الابواب.