معان مدينة في الاردن
خالد رمضان
جو 24 : لا ادعي علما بما يحدث بالتفصيل لكن حالة انعدام الثقة السائدة بين المواطنين والسلطات المختلفة حالة عامة تشمل كل المدن والقرى والبادية والمخيمات ..اساس كل ذلك خلل تاريخي في مقدرات التنمية والتأسيس والايغال بالريعية ناهيك عن حالة فساد عامة تمأسست بمضي الايام تتعدى المالي الى الاداري والثقافي والاجتماعي هنا لست بوارد لا التنظير ولا التبرير للعنف المجتمعي وبمختلف اشكاله..ولكني دائما كنت منحازا للأفكار التي تقول ان الامن والامان يكمن بالعدالة الاجنماعية وفقدان السلطة الاخلاقية للدولة يعظم مع صور العنف ان كان مجتمعيا او طلابيا .
لكن امام احتدام النقاش وما حدث في مجلس النواب بالامس جالت بالذاكرة ..صور تكررت وسمعنا بها منذ تاريخ عودتي من الدراسة (1981) الى الاردن .وقبل ذلك .دائما كنا نسمع عن اطباء كانوا يعملون بالصحة ...وموظفين ولاسباب مختلفه منها السياسية ...لما كان يعاقب الفرد ينفى الى معان وتاريخيا ...ارسل سياسين مفرج عنهم ..لتقضية الاقامة الجبرية ايضا في معان ...ولما وزير زعلان او غاضب من موظف يتم ارساله الى معان ...وايضا بعض مرتبات الامن العام لما يتجاوز الفرد منهم التعليمات يتم ابعاده وارساله الى معان وغير ذلك العديد من المظاهر ... فقط هذه الحالة بأعتقادي انها كافية للتوقف والتفكير بكل مسوؤلية بما يحدث لمدينتنا ولاهلنا في معان ...
امام كل ذلك ..معان مدينة عزيزة عشت باكنافها عام ونصف مهندسا لما كنت اعمل بشركة مقاولات وقمنا ببناء مدارس (التربوي السادس ) في الجنوب وتشرفت بالتعرف على اهل لي هناك ولم اجد فرقا بين اهلي بالشمال ولا الوسط ولا الجنوب الا بمقدار ارتفاع منسوب الصراحة في عرض الرأي ،،،ناهيك عن مدينه الصحراء تلفها بحرارتها واللون السائد هناك لون الارض العزيزة لون الرجال والنساء ..لون الشعب جوهره الكرامة ...وحجارة مربوطه على الامعاء ...
كذلك فرقة معان حاضرة معي دائما ولما اعتلت منصة اشهار جدارية فلسطين (حق العودة -العودة حق ) في قصر الثقافة بعمان وصدح صوتها بحناجر اهلها الاشداء مرددين ( جيناك يا القدس بزفة ) عام 2001 وسط جمهور قل نظيره غنت الفرقة للاردن وفلسطين ..مع حراس الذاكرة ( فرقة الحنونة )في تلك اللحظة وكأنها اليوم,,, ذرفت الدكتورة عائدة الدباس مقررة جدارية فلسطين دموع الفرح والحب وتعالت الاكف لالاف الحاضرين مهللين للصوت الصادر من اهلنا (جيناك يا القدس بزفة ) بكى الجمع ..كرامة وحب فرقة معان ابت تقاضي اية اتعاب عن مشاركتها في العرس الشعبي للتاكيد على حق عودتنا الى فلسطين كل فلسطين ...
بالختام معان مدينة عربية اردنية تربض على اكناف الصحراء اهلها كرماء كما كل مدينة وقرية ومخيم وبادية معان لا يجوز ان يجول بخاطر اي احد ان يقول عنها انها مدينة متمردة (بالمعنى السلبي للمصطلح ) لأن التمرد بالمنطق الايجابي ..لازمة من سمات المناضلين السلم الاجتماعي يتعزز بالتنمية والعدالة الاجتماعية وبالسلطة الاخلاقية للدولة .وتعزيز المواطنة الحقة لا ثقافة الرعايا وسياسة الولاءات الزائفة واخطر ما يواجه المجتمع لما تكون عقلية المسئول مبنية على ثقافة( القنوة )لمعالجة الاشكالات الاجتماعية والامنية.
م خالد رمضان/ التيار القومي التقدمي
لكن امام احتدام النقاش وما حدث في مجلس النواب بالامس جالت بالذاكرة ..صور تكررت وسمعنا بها منذ تاريخ عودتي من الدراسة (1981) الى الاردن .وقبل ذلك .دائما كنا نسمع عن اطباء كانوا يعملون بالصحة ...وموظفين ولاسباب مختلفه منها السياسية ...لما كان يعاقب الفرد ينفى الى معان وتاريخيا ...ارسل سياسين مفرج عنهم ..لتقضية الاقامة الجبرية ايضا في معان ...ولما وزير زعلان او غاضب من موظف يتم ارساله الى معان ...وايضا بعض مرتبات الامن العام لما يتجاوز الفرد منهم التعليمات يتم ابعاده وارساله الى معان وغير ذلك العديد من المظاهر ... فقط هذه الحالة بأعتقادي انها كافية للتوقف والتفكير بكل مسوؤلية بما يحدث لمدينتنا ولاهلنا في معان ...
امام كل ذلك ..معان مدينة عزيزة عشت باكنافها عام ونصف مهندسا لما كنت اعمل بشركة مقاولات وقمنا ببناء مدارس (التربوي السادس ) في الجنوب وتشرفت بالتعرف على اهل لي هناك ولم اجد فرقا بين اهلي بالشمال ولا الوسط ولا الجنوب الا بمقدار ارتفاع منسوب الصراحة في عرض الرأي ،،،ناهيك عن مدينه الصحراء تلفها بحرارتها واللون السائد هناك لون الارض العزيزة لون الرجال والنساء ..لون الشعب جوهره الكرامة ...وحجارة مربوطه على الامعاء ...
كذلك فرقة معان حاضرة معي دائما ولما اعتلت منصة اشهار جدارية فلسطين (حق العودة -العودة حق ) في قصر الثقافة بعمان وصدح صوتها بحناجر اهلها الاشداء مرددين ( جيناك يا القدس بزفة ) عام 2001 وسط جمهور قل نظيره غنت الفرقة للاردن وفلسطين ..مع حراس الذاكرة ( فرقة الحنونة )في تلك اللحظة وكأنها اليوم,,, ذرفت الدكتورة عائدة الدباس مقررة جدارية فلسطين دموع الفرح والحب وتعالت الاكف لالاف الحاضرين مهللين للصوت الصادر من اهلنا (جيناك يا القدس بزفة ) بكى الجمع ..كرامة وحب فرقة معان ابت تقاضي اية اتعاب عن مشاركتها في العرس الشعبي للتاكيد على حق عودتنا الى فلسطين كل فلسطين ...
بالختام معان مدينة عربية اردنية تربض على اكناف الصحراء اهلها كرماء كما كل مدينة وقرية ومخيم وبادية معان لا يجوز ان يجول بخاطر اي احد ان يقول عنها انها مدينة متمردة (بالمعنى السلبي للمصطلح ) لأن التمرد بالمنطق الايجابي ..لازمة من سمات المناضلين السلم الاجتماعي يتعزز بالتنمية والعدالة الاجتماعية وبالسلطة الاخلاقية للدولة .وتعزيز المواطنة الحقة لا ثقافة الرعايا وسياسة الولاءات الزائفة واخطر ما يواجه المجتمع لما تكون عقلية المسئول مبنية على ثقافة( القنوة )لمعالجة الاشكالات الاجتماعية والامنية.
م خالد رمضان/ التيار القومي التقدمي