حوار بين "بشرى" و مواطنة

جو 24 : المطر الذي يعم الوطن بشرى خير ,ولما اصطلح تسمية الموجه الماطرة "بشرى "ابتهاجا وشكرا للرب ومحاولة لدفع الم او اذى محتمل ,لان امطار الخير وهي بشرى لموسم زراعي ومخزون ماء عله يعفو الوطن والمواطنيين من اذى اكبر ..بمد اليد لعدو سارق لمياهنا ,,,,,,

سيداتي ،سادتي دون خوض بالمعاني العميقة للمواطنة (بفتح ال ط ) تقف مواطنة (بكسرال ط ) صامدة يعصف بها الريح ان كان في قرية ام بادية ام مخيم ام اطراف مدينة ...تحمد الله على نعمة المطر ..وترسل ناظريها من بعيد ،بأتجاه افق غائب عن اصحاب قرار في عمان ,,,ولا اقول فقط من الثلة الحالية وانما للثلة المتوارثة للسلطة ،والمسؤولة عما يلف حال المواطنة بشرى،من احوال العاصفة "بشرى "..ليس لنعمة المطر كونها امر رباني ،لا علاقة للبشر به ...وانما لفشل ذريع بالتنمية والعدالة والمساوة ...

المواطنة الغائبة والتي تكشف عنها (بشرى ) مرارا وتكرارا ,كما في دلاغة ومختلف قرى الجنوب والوسط والشمال ..ولنسب مرتفعة من بشر يعتاشون على الخبز والشاي في محافظة المفرق ،وعلى امتداد الوطن ،وتقف مشدوها لما تستمع للصديق ربيع زريقات عن ريادته في الغور الجنوبي ومقابل دروس التحدي والابداع ..تقف على معاناة الناس وجوعهم ...

المواطنة بشرى ومن خلال المنخفض "بشرى" تسئل عن مواطنة مفقودة بالازرق والشجرة والطرة وبني كنانة والاغوار الشمالية والوسطى ،في المدورة وعي والطفيلة و مخيم غزة وبئر العطاعطة وعلى اكتاف المدن والقرى ...بشرى بتحكي النا وين انتو منا ... الحكومة بعرف مقصرة ومش رح تعمل شي .بس انتو وين ؟؟يا( مواطنين )القصة مش من اليوم ،وكل ما زاد مال الفاسدين احنا الناس اكلنا (... ) ,,اه بعرف,,

نعم ،المواطنة خرابها بفشل التنمية وفشل مناهج التعليم وتغيب العقل وانو لا تدريس لنظريات المعرفةوالفن والموسيقى وتغيب العقل بالمدارس .وتغيب واقصاء المرأة ومحاربتها بحقها بالمساواة ...نعم بشرى بتحكي النا... الكو,,, لما السياسة اقتضت حلف الامني السياسي مع تيارات تسيس الدين ,,روحت الثقافة والعدالة والتنمية ..وتم تقديم الوطن لقمة سائغة للفساد .

اعود للمجتمع هون ...بشرى بتحكي صرنا مجاميع بشرية ،فقدنا قيمة ومعنى مجتمع ..وبالتالي تبخرت قيم المواطنة ..التي توفر معاني العدالة وفي المقدمة منها السكن والتعليم والصحة والعمل ...وقبل ذلك تعيد الاعتبار لقيم مفقودة بيننا للمجتمع المنتج وغيابها اي المواطنة يعمق القيم الريعية ...

سيداتي ..سادتي ..
لتمكين الناس من النظر من نافذة ،الى مطر وثلج ،وبغض النظر عن مساحة النافذة ونوعها وعدد شبابيك المنزل او الموئل ,ولستر قلوب بشر متوزعين على امتداد الوطن ..تقول لنا بشرى ،،،ترى انا بشرى نفسي ..بشرى من دلاغة او معان او عنجرة او الزرقاء او البقعة او عمان اوالازرق او الخ .بأختصار انا وهيك قررت اصرخ انا مواطنة ،ورغم فقداني لكل قيمها ،بحكيلكم مشكلتنا لما تروح قيم المواطنة الحقيقة بنشعر بالبرد الشديد .بعز الصيف فما بالكم مع العاصفة "بشرى"

يا احبتي ويا احبائي ..
يا مواطنات ،،يا مواطنين .يا بشر... ترى الوطن حجر وشجر ومطر والاساس بشر ,,
.اجعلوا مع دعواكم شيئا من القطران