الأردن واليابان .. كل الاحتمالات واردة

جو 24 : هي من دون شك نقطة تحول كبيرة سوف يحدثها منتخبنا الوطني إن نجح اليوم باجتياز عقبة اليابان وحقق الفوز المطلوب في ظل هامش المناورة الضيق إن لم نقل المعدوم الذي ندور حوله بعد النتائج السلبية التي رافقت مشوارنا المونديالي الاخير .غير ان اهمية النتيجة لا تعني بالمطلق تغييب كل الاحتمالات المتوقعة في عالم كرة القدم الغريب ومنها الخسارة باعتبار ان كل الضخ الاعلامي والحملة التي قادها اتحاد الكرة طوال الايام التي سبقت اللقاء ركزت على الفوز كخيار لا بديل عنه .
وهنا لا يساورنا اي شك بان نجومنا ومن خلفهم الجهاز الفني لديهم من العزيمة والإصرار والرغبة في الانتصار ما يعطينا الامل بقدرتهم على تحقيق الانتصار المطلوب والتقدم خطوة نحو مربع المنافسة على التأهل ومواصلة مشوار المونديال من جديد ..الا ان هذا الأمل سوف يصطدم بطموحات منتخب اليابان الساعي لكي يحتفل بتأهله الرسمي من اراضينا ..وعليه فإن ما هو مطلوب من نجومنا ان يلعبوا كما لم يلعبوا من قبل وان يبذلوا من الجهد ما يؤهلهم لتحقيق ما يمكن اعتباره واحدا من أهم واثمن الانتصارات على الاطلاق ..مطلوب استثمار ميزتي الأرض والجمهور التي من المنطقي ان تلعب مع اصحابها كما لعبت من قبل مع النشامى امام استراليا وغيرها من المنتخبات التي خلنا بأنها قوية وعصية علينا الا ان عزيمة النشامى وايمانهم بقدراتهم كانت اقوى من كل الصعوبات والعقبات .
ولان مباراة اليوم تحتاج للعامل المحفز لهمم النشامى وكثيرا ما لعب هذا الامر دورا في انتصارات منتخبنا العديدة. فإن الدور الاكبر والابرز سوف يقع على جمهورنا الطيب المطالب بان يستثمر وجوده الكبير والمتوقع فوق المدرجات بالتشجيع المثالي المحفز للاعبين طوال زمن المباراة بعيدا عن الإساءة للضيوف حتى يعكس الجانب المشرق عن سمعة كرتنا في القارة الصفراء .
دعواتنا الصادقة بالتوفيق لنشامى الوطن في لقاء الحسم المنتظر ..بالنجاح بتقديم عرض يؤكد احقيتنا بالمنافسة على التأهل ويتوج بانتصار ينعش الامال ويثري المسيرة ويجعل من المستحيل ممكنا ..دعونا نتفاءل .العرب اليوم