حيّوا النشامى
عوني فريج
جو 24 : لم يكن الفوز وحده هو ما أسعدنا وأدخل البهجة لنفوس وقلوب كل الأردنيين الذين ترنموا على وقع أجمل وأثمن هدفين حققهما منتخب النشامى يوم أمس على منتخب اليابان الكبير والقوي.. وإنما كان للروح العالية والتصميم عالي المستوى والأداء الممزوج برجولة الفرسان الذي غلف عطاء ثلة النجوم داخل الملعب دورا رئيسا في تحقيق الفوز وإعادة الآمال العريضة بالتأهل إلى المونديال إلى منتخب النشامى من جديد بعد أن وصلنا إلى حدود اليأس بعد نتائج غير مريحة سجلها فريقنا قبل تلك المباراة التي لا تنسى أبدا.
ذكرنا يوم أمس أن المستحيل من المتاح أن يغدو ممكنا بالنظر لصعوبة الفريق الخصم صاحب المستوى اللافت طوال مشوار التصفيات الذي اصطحب معه وفدا إعلاميا رفيعا من اليابان إلى عمان، وذلك لتسجيل إنجاز التأهل إلى المونديال بالكلمة والصوت والصورة.. وأشفقنا والله على نجومنا وهم يقعون تحت ضغط الحاجة إلى الفوز، وما يمثله هذا الطموح من صعوبة قصوى فرضتها الخسارة القاسية أمام المنتخب نفسه في طوكيو. أضف إلى ذلك أن الشحن النفسي الكبير وإن كان يشكل واحدا من الجوانب الإيجابية لفريقنا إلا أن تأثيره النفسي في اللاعبين كان أكبر بكثير من حجم احتمالهم، باعتبارهم دخلوا المباراة باحتمال واحد لا بديل عنه وهو الفوز وحسب.. إن كنا ننوي الامتداد بطموحنا لنحاكي البرازيل، حيث النهائيات المونديالية وهو ما تحقق تماما بفوز ولا أثمن أنعش الآمال وأكد أن النشامى على العهد بهم دوما.
نحار فعلا بوصف المشاعر الجميلة التي رافقت جماهيرنا بعد صافرة المباراة، فقد كان الانتصار كفيلا بإعادة الحياة إلى كرتنا، ورسم البسمة والسعادة على شفاه أسرتنا الأردنية الكبيرة التي عاشت أجمل تجلياتها.. ونبحث عن أسماء النجوم الأبطال الذين صاغوا الانتصار بأحرف من نور، فهل نشيد بعطاء المطارق التي هزت الشباك اليابانية خليل بني عطية واحمد هايل، وهل عسانا ننسى نجم الشباك الحارس الأمين عامر شفيع الذي ذاد عن عرينه ببسالة نادرة.. وماذا عن بقية النجوم الذين أبدعوا وحافظوا على انتصارهم المثير حتى النهاية.. لقد كانوا بحق كلهم نجوما رفعوا رؤوسنا عاليا، وأكدوا أن الإرادة تصنع المستحيل.
لم ينته المشوار بعد ولا يزال في الوقت بقية، فهذا الفوز فتح باب الإنجاز على مصراعيه من جديد، وبقي أن نستثمر الفرصة، ونعض عليها بالنواجذ بالتخطيط والإعداد ومواصلة المشوار حتى النهاية..
مبروك لكرة القدم الأردنية.. مبروك للنشامى وجهازهم الفني ..مبروك للجماهير التي أبدعت يوم أمس، ولعبت بحق دورا كبيرا في صياغة خيوط الفوز بحناجرها الذهبية وإخلاصها النادر ..مبروك.
awni.fraij@alarabalyawm.net
(العرب اليوم)
ذكرنا يوم أمس أن المستحيل من المتاح أن يغدو ممكنا بالنظر لصعوبة الفريق الخصم صاحب المستوى اللافت طوال مشوار التصفيات الذي اصطحب معه وفدا إعلاميا رفيعا من اليابان إلى عمان، وذلك لتسجيل إنجاز التأهل إلى المونديال بالكلمة والصوت والصورة.. وأشفقنا والله على نجومنا وهم يقعون تحت ضغط الحاجة إلى الفوز، وما يمثله هذا الطموح من صعوبة قصوى فرضتها الخسارة القاسية أمام المنتخب نفسه في طوكيو. أضف إلى ذلك أن الشحن النفسي الكبير وإن كان يشكل واحدا من الجوانب الإيجابية لفريقنا إلا أن تأثيره النفسي في اللاعبين كان أكبر بكثير من حجم احتمالهم، باعتبارهم دخلوا المباراة باحتمال واحد لا بديل عنه وهو الفوز وحسب.. إن كنا ننوي الامتداد بطموحنا لنحاكي البرازيل، حيث النهائيات المونديالية وهو ما تحقق تماما بفوز ولا أثمن أنعش الآمال وأكد أن النشامى على العهد بهم دوما.
نحار فعلا بوصف المشاعر الجميلة التي رافقت جماهيرنا بعد صافرة المباراة، فقد كان الانتصار كفيلا بإعادة الحياة إلى كرتنا، ورسم البسمة والسعادة على شفاه أسرتنا الأردنية الكبيرة التي عاشت أجمل تجلياتها.. ونبحث عن أسماء النجوم الأبطال الذين صاغوا الانتصار بأحرف من نور، فهل نشيد بعطاء المطارق التي هزت الشباك اليابانية خليل بني عطية واحمد هايل، وهل عسانا ننسى نجم الشباك الحارس الأمين عامر شفيع الذي ذاد عن عرينه ببسالة نادرة.. وماذا عن بقية النجوم الذين أبدعوا وحافظوا على انتصارهم المثير حتى النهاية.. لقد كانوا بحق كلهم نجوما رفعوا رؤوسنا عاليا، وأكدوا أن الإرادة تصنع المستحيل.
لم ينته المشوار بعد ولا يزال في الوقت بقية، فهذا الفوز فتح باب الإنجاز على مصراعيه من جديد، وبقي أن نستثمر الفرصة، ونعض عليها بالنواجذ بالتخطيط والإعداد ومواصلة المشوار حتى النهاية..
مبروك لكرة القدم الأردنية.. مبروك للنشامى وجهازهم الفني ..مبروك للجماهير التي أبدعت يوم أمس، ولعبت بحق دورا كبيرا في صياغة خيوط الفوز بحناجرها الذهبية وإخلاصها النادر ..مبروك.
awni.fraij@alarabalyawm.net
(العرب اليوم)