jo24_banner
jo24_banner

اعتداء شرس على أبنائنا فى الخارج !!! من سيحميهم ؟

هناء العلي
جو 24 :


لم الصمت المطبق لوزارة شؤون المغتربين على موضوع الاعتداءات على عمالة الاردن وفلسطين بجانب لبنانيين؟

الأسباب والحجج كثيرة في جانب الكازاخيين، هناك من تحجج بحجة أجانب يزاحمونهم في العمل، ومصادر اخرى تقول بسبب غلطة عامل من جنسية عربية تجاه سيدة كازاخية في حسابه الشخصي.

إن يتم التعامل مع الجميع بقسوة واعتداءات لا يمكن وصفها الا بوحشية المعتدين.

وحين نتحرى الخبر نتقين ان اسباب الاعتداءات عادة تتفرع الى اسباب كثيرة ومنها مثلا ان مجموعة من المغتربين يعملون ضمن عقود سليمة قانونيا مع الحكومة فى كازاخستان وشركة المقاولون الدولية CCC بلا حماية قانونية لسكنهم أو مقار أعمالهم، فلماذا لا نحمى عمالتنا المستحقة للحماية من بلدنا وضمان حقوقها بالخارج ؟

لماذا فى كل اعتداء على مواطن نتتظر كثيرا لكي تتحرك السفارة التي تغط في سبات عميق فى اي طارئ؟ لماذا لا تتحرك سريعا لما يحدث لمواطنيها حتى يدرك البلد المستضيف لهم انهم قوة لا يستهان بها؟

الموضوع لا يتحمل اي انتظار لكي يتحرك الدبلوماسي فى الدفاع على هوية بلاده فى الخارج لم نعد نطيق كلمة "نتابع" او "نراقب" او "نتواصل" بل يتطلب التدخل الفوري من السفارة مع مطالبة السفير النايم فى غرفات السفارة ان يفيق ويتابع قضايا مواطنيه التى بسببهم طلب للعمل وسافر لخدمة بلده ومليكه ومواطنينها.

والدور الكبير وما ننتظره من رئيس الوزراء بمحاسبة المعتدين و تعويض المصابين و حمايتهم في مساكنهم و أعمالهم فضلا عن تراخي شرطة البلد المضيف لمواطنيه. كل هذا يجب أن يجابه بلهجة شديدة الحدة. و تحاسب وزارة الخارجية وشؤون المغتربين على بطئها و تقصيرها ليكون التحرك فى المرات القادمة سريعا والتفكير مرارا فى وضع الاردني تحت مظلة تلك الاعتداءات دون سبب او تورط منه فى المشكلة.

من هنا يجب علينا مرارا و تكرارا مراجعة سياسة العمل و حقوق العمالة في الخارج و حمايتها و وضع ذلك في عقودهم وتتحرك السفارة فورا في حال حدوث أي مخالفة لتلك العقود ليعلم البلد المضيف أن هذا العامل كونه مغتربا فمعناه أنه ليس مكسور الجناح أو حيطة واطية يعتدي عليه من هب و دب. و لكم في السفارة الفلبينية أسوة كمثال بسيط جدا. يتحركون للعاملة المنزلية قبل المهندس التنفيذي و يطالبون بحقوق معيشية تضمن راحة أبنائهم و يتحركون فورا لضمان حصوله عليه. فلماذا لا نتعلم ذلك و نصحي السفير النايم ليعمل على ذلك و يشعر العامل أنه مدعوم من قبل بلاده.
تابعو الأردن 24 على google news