فى هذا العام الجديد من عمري استنشقت روح التغير
هناء العلي
جو 24 :
سأبدأ بداية متفائلة لعيد ميلادى هذا العالم وهى التحدث إلى ذلك التايه فى الجهة الاخرى من العالم واقول له "عجبتُ لمحبوبٍ أتاني مهنئًا بعيدي،وهل تدرون فيمَ التعجّب ؟
لقد جاءني عيدي يهنئني بهِ ،فمن منهُما عيدي الذي أترّقبُ ؟!
فى يوم ميلادى هذا العام وجدت نفسى ابحث ماذا يعنى اغسطس ولماذا وصف بهذا الوصف فوجدت له اسامى متعددة وهى غشت ، أوت ، آب ..ولكن برايى ليس المهم أسمائه بقدر ماذا يعنى اغسطس ،، هو شهر يشتق اسم هذا الشهر من اسم الإمبراطور الروماني أغسطس ونسب ويوافق برج الأسد ، الذي يمثل القوة والنار ولكن كثيرا ما اسال نفسى اصحاب هذا الشهر هل تلك الحرب الذى تجتاح هؤلاء المواليد ام البركان الذى ينتظر أن يثور فى اي وقت واي زمان ..
فى هذا العام وجدت نفسي مدفوعة الي البحث والتحرى وفى هذا العام الجديد من عمري استنشقت روح الهواء دون منة من احد الا لوجه الله الواحد الأحد وأصبحت الامس العالم باطرافي الضعيفة خلقت لى أيام جديدة في حياتي لاضع ارجلى على الارض لاجرب الحياة وكأن هذه الحياة طفل صغير يحاول ان يخطو الخطوات الأولى فى المشى ايذانا باستقلاليتى انا ..
كان ترتيبي الرابعة بين اخوانى وحسب روايتى امى لى مصدر سعادة لاخوانى ولابن عمتى الذى اسكنه ابى معنا واستقبله برحابة صدر الخال لابن الاخت الغريب فى البلاد والديار ، اتذكر الوجوه واتذكر المواقف كان الجميع يتمنى ان يلعب معى وكنت استشعر اننى لست ملكا لنفسى وانما ملكا لهذا وذاك وتلك وهذا يلعب معى وذلك يحملنى ولكن النتيجة الحتمية اننا نملك الارادة لكي نستقل بذاتنا ونعتمد على أنفسنا بدل الاعتماد على احد وغيرنا والدليل اننى حملت اسمى الهنا وملكت شخصية فريدة مختلفة كما يقال لى عن الكثير من اخوتى وحسب قولى ابى وهبت تلك الابتسامة التى تنبع من العيون وتخرج من القلب ولولا ذلك ما عرفت الابتسامة يوما ما ..
وحسب متابعتى لمواليد اغسطس فى الابراج الفلكية ببرج الاسد وهذا الاسد كما يصفونه فى العديد من المقالات بطاقة الشمس القوية المانحة للحياة والطاقة القوية وحين يصفونك من يعرفونك بالفيتامين الذى يقوى الذاكرة وداعم للحياة ومقوى للروح وله القدرة على التأثير الإيجابي لرسم خارطة الروح التى لا تموت ولا يأكلها الديدان ..وكثيرا ما وصفت المراة فى هذا البرج بانها صاحبة الضحكة المشرقة المفعمة بالأمل والطاقة فحتما سياتى ذلك اليوم التى ستزول الغيوم وتنقشع وتتبدد الظلمة لتمنح ما خططته الى واقع والى تنفيذ ..
واخيرا لابد أن نتيقن ان فى يوم ميلادنا من كل عام تولد احلامنا الجديدة والرائعة حتى لو بقيت فى قائمة الانتظار لابد ان ستتحقق يوما ما وتولد شمعة الحب وتتفتح زهرة الاقحوان بجوار زهرة القرنفل وزهر الريحان ذات الرائحة النفاذة وفى هذا اليوم ولدت انا وولد معى العديد من الهناء وفى قلبى ما زال شيئ عالق هناك لم يمنح لبشر وحب امراة لم يهب لبشر ولم يتم حتى الان البيعة له وعطره ما زال باقيا رغم مرور السنوات التى يقال عنها بالنضوج وحسب ما حلمت يوما سيكون ذلك اليوم المليئ بالبحار المبتسمة والامواج التى ترقص الكلمات وأنغام يا انا يا انا انا وياك باستقبال ما انتظرناه فشموع المحبين لا تعرف الظلمة مهما حدث لها ..