jo24_banner
jo24_banner

ما سأقوله للملك

محمد الصبيحي
جو 24 :
كتب محمد الصبيحي - 

سأحلم أني التقيت جلالة الملك -  وهو حلم مشروع لكل اردني - وفي لقاء الملوك رهبة تفرضها المفاجأة وهيبة الملك ، فقال لي تكلم بصراحة ايها الكاتب المحامي رجل القانون ؟؟ 

اقول يا سيدنا أن حزبك القوي وسندك المتين هو قواتنا المسلحة ونقابة المعلمين بكل منتسبيها وعشائرنا برموزها الحقيقيين ، فانظر كم كانت الدولة مستقرة قوية عندما كان يتولى زمام الأمور فيها رجال دولة درسوا في مدارسها الوطنية وجامعات عربية وطنية حتى إذا تولى الامر خريجو الجامعات الأمريكية المستغربون عن الشعب والأرض والمجتمع تراجعت الإدارة الحكومية وعم الفساد الإداري بالشللية والواسطة وغياب العدالة وتداخل عمل السلطات حتى غدا النائب موظف خدمات  والوزير مدير اداري وليس رجل دولة سياسي .

يتفاخرون بشهادة ( هارفرد ) فمن يدلني على رئيس أو وزير أو مدير تخرج منها ونجح في وظيفته ؟؟.

ما هذه المفارقة العجيبة في بلدنا ، كلما ارتفعت مؤهلات وشهادات كبار المسؤولين كلما تراجعت الإدارة الحكومية  حتى اضطر الملك للخروج متخفيا لمعاينة الأمر على الواقع . 

وكلما رفعنا شعار سيادة القانون تراجع القانون واستبدت الإدارة وتجرأ المسؤولون على العدالة والقانون . 

العدل والقضاء يا جلالة الملك مربط الفرس، العدل يحتاج إلى سلطة قضائية قوية محصنة وقضاة مطمئنون في محاكمهم يمثلون الملك ولا يمثلون المسؤول الاعلى، لا كبير أمامهم الا المواطن المخلص المستقيم، وبهذا يتحقق العدل ويعم الاستقرار ويرسل الله الخير على العباد من كل جانب ويهرع إلينا من ينشد الامان على أمواله واستثماره .

السياسات والتعديلات التشريعية الأخيرة ولا مجال لشرحها هنا أضعفت سلطة القضاء وهزت ثقة الناس به لانها تشريعات وضعت لأرضاء مؤسسات دولية لمجتمعات غربية حتى احتار المحامون في تحصيل الحقوق وصال المحتالون في المجتمع بعد تكبيل أيدي القضاة في مواجهتهم ، فأصبح إطلاق رصاصة في حفل زفاف جرم اخطر من سلب أرض مواطن مغترب بالاحتيال والتزوير ، وأصبح المحافظ هو الملجأ لحماية المجتمع فبدأ يمارس سلطة قضائية بدون تفويض من جلالة الملك كما يشترط  الدستور  ، وغيره كثير مما يقال ولا يقال . 

الاردنيون لا يحيدون عن حب الهاشميين الذي يسري في عروقهم ويستقر في قلوبهم ، والحب لا يقابل ألا بالحب وما عهدناك إلا محبا وقابلا للرأي الأخر والنصح سواء أصاب الناصح أو أخطأ.

لم يكن ما قلت إلا حلما يقارب الحقيقة فسلام على الملك الهاشمي وسلام على الأردنيين الثابتين على تراب الوطن وجمر الصبر  وسلام على الوطن الذي نحب والعرش الهاشمي الذي لا نرتضي عنه بديلا .
تابعو الأردن 24 على google news