الشعب ما بين الطرح والقسمة ...!!!

أعجبتني مقولة للقائد "أدولف هتلر" يلخص فيها سياسة السيطرة على الشعوب ... !!! // أذا أردت أن تسيطر على الناس أخبرهم أنهم معرضون للخطر ، ثم حذرهم أن أمنهم تحت التهديد ، ثم خوّن معارضيك وشكك في ولائهم ووطنيتهم // . ونحن زدنا على ذلك بالسماح ( للمرتزقة ) بإستباحة كرامة الأردنيين والتطاول عليهم ببلدهم ، نسمح لهم بالأعتداء علينا وضربنا في عقر صرحنا الثقافي ، وهم من لم يتعافوا بعد من الدوس على رقابهم ....فرحمة الله عليكما يا صدام ويا صقر قريش .... .
*شراء الوقت ... ذلك الحل السحري المستخدم لعلاج آثار الربيع على الأردن وياله من علاج ..... إشغال الناس بالتقلبات السياسية الداخلية ، وتهديدهم بموضوع الأمن والأمان ، ثم دفعهم للحدود القصوى من غلاء الأسعار ، كل ذلك في حلقة مفرغة !!!.... حتى يتبدد الخطر وتزول الغمة عمن يمتصون دماءنا ويسيطرون على أرزاقنا ويرسمون مستقبلنا .
الفصل الأول ( الجمع ) :
دولة المخضرم فايز الطراونة ..... بدأ المشوار في المشاورات والمداولات وإستمزاج الآراء " ليحضر من كان حاضرا من قبل " ... المخلص عبدالله النسور ( موحيا للشعب بأنه إجماع للنواب ) ليكمل بعده المشوار في مشاورات ومداولات واستمزاجات " ليحضر من كان حاضرا من قبل " .... كوكبة جامعي الحقائب ( السوبر وزراء ) وبعدها بأشهر يتم إضافة وزراء ( اللّحوقه ) للتفريغ .
الفصل الثاني ( الطرح ) :
دولة عبدالله النسور... يبدأ مشوار الثقة ، معتقدا بأنه ( وصل وعدى ) وأعلن بأنه لن يحتاج الى معونة القصر أو أي من الأجهزة المعنية للحصول على الثقة من مجلس النواب ( وما أدراك ما مجلس النواب ) ولكنه ما لبث وأن أدرك بأنه ما زال ( بده فت خبز ) وهو مهدد بالطرح .... فإستعان بالصديق المتأهب دائما ( الأجهزة المعنية ) وإنقلبت الموازين وحصل على الثقة ، ولكن بعد ( وعود ووعود ووعود ) لن يستطيع لا هو ولا الأجهزة المعنية تنفيذها أو الإلتزام بها ..... لذلك تمت الإستعانة "بالأب" لينقذ الموقف ويخرج النسور والأجهزة المعنية الذين تكارموا ( زيادة ) بالوعود ( التي ليس لهم عليها حولا ولا قوة – يعني ما بمونوا- ) وقد أعلن بمنتهى الصراحه بأن الوقت غير مناسب لتوزير النواب .
الفصل الثالث ( القسمة ) :
أعضاء مجلس النواب... يبدأون مشوارهم النيابي بخطب عصماء وكيلا من الشتائم المنمقة وكثيرا من التهديد والوعيد !!! ( وهم يعلمون بداخلهم ) وقد أخذوا الضوء الأخضر للثرثرة والصراخ .... يعلمون أنهم لن يغيروا أمرا كان مرسوما .... أما الباقي ممن أعطوا الثقة وقد كانوا أذكى فقد رسموا لأسوأ أنواع ( الكسب غير المشروع ) بخطب الود ثم إنتظار الجائزة ، ألغى جلالة الملك الأولى ولكن للمكافئات أوجه أخرى لا يعلمها سوى هم والرئيس والأجهزة المعنية .
الفصل الرابع ( الضرب ) :
الشعب الأردني...من شدة ( الخنق والعصر ) بات يفهم السيناريو القادم وقد حفظه عن ظهر قلب ، وذلك أن المماطلة ستستمر وتتكرر!! ... أخذ ورد بين النواب والحكومة ، وبتدخل من القصر أحيانا ومن الأجهزة المعنية أحيانا أكثر ، ومن الأعيان والمحسوبين ( وباقي الهلمة!!!) .... ثم تستمر "لملمة معاشات الدولة" على حساب فاتورة الكهرباء التي ينتزعها المواطن من قلبه قبل جيبه (ومن دهنه قلّيله ) على حساب مؤشر الأسعار الصاعد تواترا ( والمحسوم ضمنيا ) على أن يستمر " ترويض" باقي أعضاء المجلس بإتباع الأسلوب الكلاسيكي ( القديم الجديد ) ...العزف على أوتار أوجاعهم "بطريقة أو بأخرى" عن طريق " الأجهزة المعنية" !! فالمثل العالمي ( كل شيئ وله ثمنه ) ينطبق علينا مع بعض التعديل ليصبح ( كل سياسي وله ثمنه ) وللتذكير بإحدى إبداعات دولة الطراونة حينما كتب ليلخص وضعنا الإصلاحي بجملة واحده هي (المسيرة مستمرة ...) .
بالنهايه.... تهنا في المعادلات الحسابية والجهوية والإقليمية وفي قوانين الجبر والتكافؤ والتقريب وما زلنا لا ندري أين ستستقر بنا الأمور ونرجع الى عهد الفساد والسمسرة والسرقة والأعطيات .... ودام الأمن والأمان