jo24_banner
jo24_banner

ابناء الحراثين ووصفي والاجماع الوطني

حسن عويسات
جو 24 :
 
اسئلة الانكار ...والمثالية الوطنية
وصفي الوطني الشاب المتقد بالتمرد والشجاعة الصادقة المتآلفة مع الارض والتاريخ والوجدان ودوحة النسب الانساني الاجتماعي المنصهر بين أتون هذه الارض العربية... الجامع لثقافة المجتمع والموروث الشعبي ....المتطلع دوما للنهوض القومي ومقاومة الاحتلال والظلم والقهر ....انه ينبوع الارض وشجرها وجبلها وسهلها .....وصحراءها ......انه وجدانها الذي تمثل في لحظة الولادة والاشهار.....للانباط وتدمر وبيسان والقدس لجرش وفيلادلفيا واهل الكهف والعباسيين وصلاح الدين ونمر العدوان وحسين الطراونة ومفلح العبيدات..وكليب الشريدة وسلطان العدوان.....ولعجلون ومعان ورحاب.....انه غالب هلسا وحبيب ودرويش انه ......سليل عرار الشاعر الثائر
انه مشهد الدولة الوطنية الفتية .....الذي دفع الشهيد ياسر عرفات الى منع حركات المقاومة الفلسطينية من ضرب دولة العدو الصهيوني ......وذات الحالة تتكرر مع حركة الاخوان المسلمين وحماس في غزة لمنع حركات المقاومة والجهاد من ضرب العدو الصهيوني انه مشهد الدولة الوطنية الفتية الباحثة عن التكوين والامكان لمقارعة العدو الصهيوني ...الدولة الباحثة عن حيثية القرار الوطني الصائب الباحث عن مصلحة الشعب والدولة الوطنية المتكونة في صيرورة تارخية ....مغقودة منذ قرون على طريق الدولة القومية الواحدة او الدينية الواحدة.....
انه الشهيد وصفي المؤمن بالعداء المطلق للعدو الصهيوني ....واول من تحدث عن المزاوجة بين الجيش والمقاومة الشعبية وحرب العصابات في مجابهة العدو الصهيوني .....اي ان يكون القرار في مجابهة العدو مركزي بيد الدولة الوطنية....وهو ذاته القرار الذي تبنته القوى الوطنية والاسلامية في الضفة وغزة.. ضمن متطلبات السياسة الدولية.
المشهد المؤسف يتكرر للأسف في ازمنة وامكنة مختلفة في ضرب المقاومة الفلسطينية في الاردن وسوريا والضفة وغزة من قبل الدولة الوطنية الفتية .....لكن الادانة التاريخية تستمر فقط تجاه الدولة الاردنية وتاريخ وصفي.....انه انفصام القوى الثورية وحالة انكار غريبة مصرة ان تعيش تحت عقدة الاضطهاد ..وتبتعد عن حالة المعالجة الثورية لحالة واحدة متشابهة .....وتختلف الرؤى والاسباب لنفس الحالة السياسية
نحن نعتبر ياسر عرفات يمثل حركة وطنية اخطأت واصابت وكذلك نعتبر حركة الاخوان المسلمين حركة وطنية اخطأت واصابت ........اذا ....لماذا لا ننظر الى الشهيد وصفي التل بنفس المنظار والاعذار التي خلقت للشهيد عرفات وحركة الاخوان
هل تعتقدون ان حالة الاجماع الوطني سوف تأتي من النظريات السياسية والكتب الاكاديمية ومن تارخ الثورات البعيد عن تاريخنا وارضنا ....ان الاجماع الوطني سوف يبقى عنوانا على الارفف ان لم يكتب في عمان واربد والسلط والبقعة ومخيم الشهيد عزمي المفتي ...ويبقى متطلعا نحو القدس وغزة ....ان هذا الاجماع سيبقى منقوصا اذا لم يستنشق هذه الارض وهذا الوجدان والتاريخ ...هذا الوجدان الذي بقي متطلعا ومقاوما لاجل فلسطين واهلها .....من مفلح العبيدات الى وصفي التل وابوجهاد وابو اباد....هذا الوجدان الوطني سيبقى منقوصا اذا لم ينظر الى ابن المفرق ومعان والمخيم والارياف كحالة كادحة ثورية تسعى الى اقامة الوطن الاجتماعي المتساوي في القدرة الاقتصادية في المعالجة والتعليم والحياة الكريمة والمتآلف اجتماعيا القادر نفسيا واجتماعيا لتحرير القدس ...هذا الوجدان سيبقى مشوها اذا لم يمنع عملات بيع الاراضي الزراعية المنتجة ليرجوازية مقيمة في عمان ...هذا الوجدان سيبقى ناقصا اذا لم يمنع البيرقراطية الفاسدة من بيع الوطن واعتباره غنيمة وظيفية ريعية ...هذا الوجدان الوطني سيبقى ناقصا اذا لم يستند الى الميزة المكانية لمكونات المجتمع الاردني وارتباطها بارضها وتاريخها وموروثها الشعبي ....هذا الوجدان سيبقى مشوها اذا لم تتجاوز بعض مكونات مجتمعنا النقاط الخلافية في تاريخنا الوطني ....واستوعبت خصوصية الارض والتاريخ والارث الشعبي لهذا المكان ....وجداننا الوطني سيبقى مشوها اذا لم ننظر جميعا الى مفلح العبيدات وسلطان العدوان والشهيد وصفي والشهيد ياسرعرفات والشهيد احمد ياسين وغالب هلسا ومحمود درويش وسميح القاسم وفرقة الحنونة وحبيب الزيودي وفرقة معان كلهم حالات مقاومة لتحرير فلسطين ...وقبلهم جميعا الجيش العربي المغوار.....
 
 
تابعو الأردن 24 على google news