الدبلوماسية الجبانة.. والتحركات الشعبية الأردنية والفلسطينية
حسن عويسات
جو 24 :
الدبلوماسية الجبانة، هي تلك التي تخاف أن تدين قوات الاحتلال التي قتلت بدم بارد الصحفية شيرين أبو عاقلة وتقول "يجب معاقبة الفاعلين" في تبنّ رسمي للرواية الصهيونية بأن الفاعلين مجهولين رغم أن الجميع يعرف المجرم! وهي الدبلوماسية التي لا تملك الردّ على رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بنيت وهو ينزع الوصاية الأردنية عن المقدسات، وقبل ذلك تدين مقتل اسرائيليين عبر موقع وكالة الأنباء الرسمية وليس عبر تويتر أيمن الصفدي، ويُستشفّ منه أنه تم تحت ضغوط إسرائيلية وأميركية.
هذه الدبلوماسية الجبانة لا تتوقع الاحترام من شعبها، بل ستنتظر حالات تمرد هنا وهناك على هذه الدبلوماسية المرتعشة من مواجهة الكيان الصهيوني، وقد تمثلت هذه الحالات في شخص النائب السابق أسامة العجارمة وهو يقود تحركات شعبية نحو العدو الصهيوني استنفرت كل القوى لشيطنته والحدّ من ثوريته تجاه العدو الصهيوني وادواته... وتجلت حالات التمرد كذلك بحالة الطفل سوكا بني حسن وهو يبول على علم العدو الصهيوني في فعل طفولي لربما يفتقد الى الخبرة لكنه يعبر عن روح وثابة لمقاتلة العدو الصهيوني ووجدان وطني محتقن بعدم الرضا الشعبي على السياسة الأردنية تجاه العدو الصهيوني. أن الوجدان الأردني وقد تمثل بالحراكات الشعبية ومن ضمنها حراك أبناء قبيلة بني حسن وهو يرفع عنوان ولافتة مقاومة اردنية مقاومة فلسطينية هوية عربية منتصرة وينجب الطفل سوكا وهو احد افراد حاضنة الحراك الى جانب النائب السابق أسامة العجارمة يبلورون مقاومة اردنية حية واستعداد فروسي لمقاتلة العدو الصهيوني.
إن عمليات التمرد هذه على نهج الدبلوماسية الأردنية العاجزة تتوسع وان اخذت الان ابعادا فردية وتفتقد الى الخبرة الا انها في قادم الأيام ستنمو وبالذات اذا تحرك إخواننا الفلسطينيين من اللاجئين في المخيمات ومن الفلسطينيين الاردنيين الذين ترجع قُرميتهم الى الضفة الغربية. وهي تحركات بدأت تحبو قليلا ولكن في قادم الايام سيكون اخوتنا الفلسطينين ملزمين بالتحرك شعبيا لنصرة الأردن وفلسطين على حدا سواء بعيدا عن الراسمال المتواطئ مع السلطات اين كان جغرافيتها وبالذات اذا تصاعد الاجرام الصهيوني وتعرضت القدس وغزة لعدوان صهيوني.
وإذا كانت الدبلوماسية الجبانة والتي تتضاءل حتى انها تبدو ملحقة بأحد مكاتب الخارجية الأميركية عاجزة فإن الدولة الأردنية ملزمة بقراءة المشهد بكافة تفاصيله المحلية والإقليمية والدولية وأن تدافع عن وجود ووطنية هذه الدولة وتاريخها وأرضها ...لا ان تبدو سلطة ملحقة.
المشهد الإقليمي والدولي يتغير، وبعد أن كانت حركة حماس تبحث عن موطئ قدم لها في الإقليم، ها هي موسكو وبكين وطهران تفتح عواصمها لاسماعيل هنيّة وتستقبله كممثل دولة وحركة مقاومة قادرة على قض مضاجع العدو الصهيوني وتحديد مسارات الإقليم.
ان الدبلوماسية العاجزة والدولة الصامتة على هذه الدبلوماسية لم تدرك مشهد تهشم دولتنا الوطنية وشللها وهي تراقب عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس وهو يدافع بتصريحاته عن السيادة الأردنية على القدس وكل رجال دولتنا يقبعون في عجزهم وقصورهم نتيجة الفردية في الحكم وسطوة وزير الخارجية على القرار السياسي والدبلوماسي، هذا الدفاع الذي جعل دولتنا تتقزم امام شعبها وامام الدول الأخرى وأن هذا الدفاع عن سيادة الدولة الأردنية هو احد مشاهد تغير الإقليم والتي لا تريد دولتنا الاعتراف به وهي كالطاووس الذي يدفن رأسه في التراب ...أن دولتنا كانت باستطاعتها ان تجعل متغيرات الاقليم من عومل قوتها لا من عوامل ضعفها وتهشمها وكان عليها التعامل مع حماس كقوى عربية مقاومة وتحتضنها هي ومصر وتكون قوة حماس قوة مضافة للدولة الأردنية بدل من ان تكون عبىء على الدولة الأردنية.
وبدل من ان تنافسها في السيادة على القدس وعلى أن تكون العنوان الوطني والأخلاقي لنصف الشعب الأردني .ان التعامي عن حقيقة ان نصف الشعب الأردني ذوو أصول فلسطينية هو خطأ استراتيجي ومميت للدولة الأردنية يجعل هؤلا يتطلعون لكل كيان يمثل تطلعاتهم لأسترداد أراضيهم المحتلة من قبل العدو الصهيوني وهو ما يجعل حماس وهنية والرشق قادة روحيين ورموز وطنية لهذا المكون الوطني الأصيل ..وهي نفس التطلعات التي عبر عنها النائب السابق المسجون أسامة العجارمة والحراكات الوطنية الاردنية وسوكا الابن الشرعي حراك أبناء قبيلة بني حسن وهؤلا جميعا هم الورثة الحقيقيون للدولة الوطنية الأردنية ولحركتها الوطنية ولمشروع وصفي التل في المقاومة الشعبية لتحري فلسطين.