القائد الآلهة !
"كل كلمة للقائد المبجل المحبوب الرفيق كيم آل سونج قد أستقرت في أعماق قلوبنا كما يتخلل الماء الأرض العطشى، أننا سنمضي عاقدين العزم على السير وفق خطته العظمى ،التي صاغها قائدنا المبجل المحبوب الرفيق كيم"
هذه الفقرة جزء من مقال كتبه أحد أتباع الزعيم الفاني، تطلعنا كيف يعبد البعض القادة بإعتبارهم آلهة تستوجب تقديم فروض الطاعة بين يديها.
في الحقيقية لا الوم هؤلاء، فقط لأنه ثقافتهم تبيح لهم ذلك، كذلك أديانهم تقوم على عبادة الأمبراطور والقائد كونه خليفة الله في الأرض .
أما نحن فالأمر لدينا يختلف حيث يعبد الشعب قائدة المبجل العظيم الا أن القائد – حفظة الله ورعاه – لا يكترث بهم.
سيأتي يوما علينا، نكتب مر من هنا القائد العظيم، من هنا انطلق، هنا نام، هنا افاق، هنا شرب، وهناك سكر، سيأتي يوما علينا نقدس التراب الذي تسير عليه قدما القائد العظيم المغوار البطل الطيار المحارب, مع أنه لم يقم طوال عمره بإطلاق رصاصه واحدة بأتجاه عدو.
يا ترى ما هو الفرق بين القائد المبجل كيم، وقادتنا ؟
أن كانت شعوب تلك الدول تعبد قادتها، ألسنا مثلهم !
القائد المبجل الذي لا يستطيع ربط جملة عربية واحدة بأختها، القائد المبجل الذي أمر الطيران الصهيوامريكي بضرب بلادة، القائد المبجل الذي سلم موارد شعبه، القائد المغوار الذي أستاسد على شعبه بدلاً من عدوه القائد المبجل، القائد الذي خان الحرمات، الا تعبده الشعوب !
القائد المبجل يهوى كلمة (نعم) ويكرة كلمة (لا) فالأولى تعني الطاعة العمياء، فيما تعني الثانية الرفض المطلق، الأولى تعني المكافاة والثواب فيما تعني الثانية العقاب.
قائدنا المبجل ... الذي يحمل منارة الصواب على كتفيه، فهو وزير الخارجية والداخلية والتربية والتعليم والصناعة والتجارة هو وزير الداخلية وقائد الجيش وقائد الأجهزة الأمنية هو النواب جميعهم والأعيان كلهم ، هو دوما يصيب لا يخطى أبدأ ولا يعتذر أبدأ ولا يعترف بالأخطاء والفساد أبدأ، فالأبصار اليه شاخصه والأيادي له مرفوعه، وكل من يقول له (لا) فأنه يعرض نفسه لغضبه بأعتبارة الرب المعبود الذي يتوجب طاعته والا فسوط عذابه ممدود وطويل وكلاب تحيط به وتحرسه.
شعوبنا العربية عاشت على التلقين وحفظت درسها عن ظهر قلب .
شعوبنا العربية التي أستبدلت الأستعمار الأجنبي بالأستحمار المحلي حفظت الدرس وفق أبر التلقين والتخدير وأكبر دليل هو تردادها الشعار العظيم للقائد المبجل.
ليعيش قائدنا المبجل... يعيش يا .... يعيش يا ....
وليموت الشعب ... من يكترث !!
خالد عياصرة
Khaledayasrh.2000@yahoo.com