اثر كورونا كقاتل اقتصادي اكبر من اثره الصحي !!!

 

ما يحدث الان هو حرب عالمية ثالثة، العدو فيها هذه المرة وباء عالمي و عدو غير مرئي سواء كان طبيعيًا ام مستحدثًا ....

لا يمكن لاحد الان تحديد مدى الخسائر المتوقعة من هذا الوباء العدو، فدول العالم تغلق أبوابها على نفسها سعيًا وراء الحد او السيطرة عليه...

الا ان تاثير هذا الوباء سيكون اشد اقتصاديا منه صحياً، لان اثاره ستمتد حتى بعد ان يتم القضاء عليه بإذن الله...لان كافة القطاعات الاقتصادية سوف تتاثر بشكل مباشر او غير مباشر بهذا الوباء و على الأجلين القصير و الطويل.... الصناعية و الخدمية و السياحية و التجارية ...و غيره

بطالة في الملايين و افلاس لآلاف الشركات الصغيرة و المتوسطة و الكبيرة....

شركات السياحة و الحج و العمرة، المطاعم و المقاهي، المولات التجارية، الفنادق، النقل الداخلي و الخارجي و شركات الطيران، التجارة و الاستيراد و التصدير، المصانع، و التعليم و الطب.... و حتى شركات الأدوية على المدى الطويل، حيث ان مدخلات الإنتاج الدوائية و غير الدوائية يتم استيراد معظمها من الخارج مما يعني إما عدم تصنيعها او تاخر وصولها او زيادة تكاليفها هذا بافتراض بقاء عدم منع الدول لتصدير إنتاجها حفاظا على أمنها الدوائي و الغذائي ...

اننا مقبلون على 11/9 آخر... و لكنه اشد قسوة و تاثير لانه سوف يطال كافة دول العالم ...

و الأدهى و الأعظم ان كل ذلك يترافق مع حروب قائمة مستعرة هنا و هناك ولو بوتيرة اقل ... و انهيار في أسعار البترول لم نشهده منذ 18 عام.. و انهيار في البورصات العربية و العالمية... و لأول مرة يهوي البترول و العملات و الأسهم و الذهب معًا !!!!

نحن باختصار على اعتاب ركود تضخمي كبير و مؤلم stagflation و لا يعرف مداه أو عاقبته احد !!!!

على الجميع ... الجميع من القطاعات الحكومية و الخاصة ان يكونوا شركاء حقيقين في هذه الأزمة، و ان يتخذ الجميع قرارات قد تكون صعبة و مكلفة وذلك لتستمر العجلة و لو ببطء بدلا من ان تتوقف و تعطب بالكامل...!!!!!

الحديث يطول... و لكل بابٍ الف باب من النقاش والإسهاب ...

ولا نقول الا ...اللهم عافنا و اعف عنا، و احم وطننا و امتنا جميعًا...