بــ 8 قروش ... يا بلاش !!!
رئيس الحكومة : الإقتصاد سينهار إن لم نرفع الدعم والمواطن بـ 29 قرش ...!!! .
الحلواني الوزير : بعد رفع الدعم عن الطحين المواطن بـ 8 قروش ...!!! .
الوزيرة أبو حسان : معونات اللاجئين السوريين لإطعام فقراء الأردن والمواطن بـ شوال خط أحمر ...!!! .
فالأول أفرغ جيوبنا والثاني تصدق علينا أما الثالثة فجعلتنا لاجئين في بلادنا ، فهل نحن فعلاً نساوي ذلك ؟؟؟
قال تعالى في كتابه العزيز (فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين) صدق الله العظيم .
سيتمادى الظالم في ظلمه أبدا طالما لم تقف الأمه في وجهه ولم تأخذ على يده ، وسيزداد ظلما وجورا وإجحافا طالما وجد من يصفق له ويشد على يده ( يعني يسحج له ) ويهتف بإسمه ويتربص بمن لم يوافقه .
ومن هنا بدأ دولة رئيس الوزراء وحاملو حقائبه بالإنحراف عن الطريق ، والحيد عن مبدأ التكافل ، وبدأوا بالجور على أضعف الخلق ونسوا ( أو تناسوا ) الدجيتاليون الذين أوصلونا الى الحضيض .
نحن شعب كرامتنا تغنينا عن بضع قروش من ثرواتنا ثمن رغيف خبز .... أو ثمن بضع تنكات من الكاز ، نحن أكبر وأرفع من ذلك ، نحن وأباؤنا وأجدادنا من قبلنا الذين قامت عليهم البلد ، ومن شتى الأصول والمنابت ، عملنا يدا بيد وقلبا على قلب ، متحابين،متراحمين، وأحيانا كثيرة مؤّثرين ... كل ذلك ليس من أجل أن يتصدق علينا أحد بثمن رغيف خبز !! ثم يتبجح مزاودا : لا تراجع عن رفع أسعار الكهرباء .
فليعلن ذلك الرئيس الذي لا يرى سوا جيوبنا ... تقشفاً فعليا يشترك فيه مع ثلته التي حشر نفسه معها ، وليركب الهايبرد أو حتى بكب أو حتى تكسي ، ثم ليقطع من "مخصصاته" النصف ولم لا ؟؟
بدأ الرئيس الأكرم مشواره الرئاسي بمغامرة سَلِم منها ليس بحسن إدارته ، ولكن بفضل وعي الناس وحرصهم على تماسك بنيانهم ، وذلك عندما رفع الدعم عن الوقود ضاربا بعرض الحائط سوء الأحوال وقلة الدخل ، ومهددا بإنهيار الدينار وغير آبه بإنهيار جيب المواطن الذي هو عماد الدينار ، ولا نرى سوى أن شد الحزام لا ينطبق إلا على ( غلابى الشعب ) !!! مانحاً لهم بفضله العظيم مبلغ يناهز ( 29 قرشاً ) يوميا ليتمكنوا بها من الإستمرار بعملية ( الضخ والتمويل ) لعلية القوم .
وها هو الآن أحد وزرائه يستمر في المكارم ويمنح الشعب المسكين ( 8 قروش ) إضافية ليتمكنوا من شراء رغيف خبز يومي ، إسهاماً منهم ومستشاريهم لسد الجوع عن ملايين الشعب الذي لن يتمكن بفضلهم من شراء ذلك الرغيف بعد الآن !!! يا ويلنا ... إلى أين وصلنا ؟؟؟؟ هل تلك آخرتنا ؟ وهل هذا نتاج ما صنعت أيدينا ؟؟؟ فقد روي عن الرسول الكريم في حديث ضعيف ( كما تكونوا يول عليكم ) فهل نحن نستحق إبداعات عبدالله النسور ووزرائه فينا ؟؟؟ وهل سيجروا ورائهم النواب الى ذلك المستنقع الذي لا يعرف سوى جيب الفقير ؟؟؟ .
ثم تأتي ( أم العريف ) لتنهي العدل والحكمة بإقتراح لا يولد عند أحد منا سوى إحساسا بأننا لسنا سوا لاجئون في بلادنا وننتظر الإحسان من إبنة أبو حسان ، ونسترق ( كم كرتونة ) ونوزعها على العائلات الفقيرة ، تلك هي مكارم الوزراء !!! أن نأخذ من مساعدات الشعب السوري المكلوم ، اللاجئ لحمانا ، فنشاركه طعامه ...هزلت !!
نحن شعب كرامتنا تغنينا عن بضع قروش من ثرواتنا ثمن رغيف خبز .... .
29 قرش و 8 قروش تلك 37 قرشا بالاضافة الى كرتونة الوزيرة ( حتى نعز فيها روحنا ) أما الحكومة برئيسها ووزرائها ومستشاريها فيبدوا أنهم لم يقفوا عند حد القهر هذا فقط ، ولكن بالدفع ( الإجباري ) بإتجاه توحيد المهنة وجعل باقي الشعب يمد يده إستجداءاً ليتمكن من الحصول على مكرمات النسور والبالغة 37 قرشاَ عدا ونقدا !! هذه قيمة الشعب عندهم وهذا سعر المواطن في نظرهم ونرد عليهم ..أن "وقفوهم إنهم مسؤولون" .
نحن شعب كرامتنا تغنينا عن بضع قروش من ثرواتنا ثمن رغيف خبز ....
لقد إنقسم نسيجنا منذ مدة الى طبقتين متباعدتين لا رابط بينهما سوى ( التمويل والضخ ) فما عادت ثرواتنا تنفعنا لما بيعت وقسّمت برخيص المال الذي لم ولن نراه أبدا طالما أنهم يحيلون الذين أضاعوا ملياراتنا إلى المداولة بثمن زهيد لا يتعدى 300 مليون ، ثم النتيجة معروفة ... إلى مجلس النواب ف التبرئة ثم التلميع ... وهكذا تصنع النواميس لشعب ثمنه عندهم بضع قروش!!!