باسم عوض الله ... لنجدة وزارة الخارجية!!!
بات معالي ناصر جودة ومن أسفله أطقم وزارة الخارجية مثار تندر الأردنيين ، محطما الأرقام القياسية بالقفز على حواجز الحكومات ، متخصصا برياضة اللعب على الحبال (أي أنه بطل الاردن بالعاب القوى الخارجية).
وقد ظَلَمنا نحن الشعب الأردني المسيو "جودة" لأننا ظننا بأنه لا يفعل شيئا سوى تنفيذ الأوامر ، أو أنه مجرد "مراسل" خارجي لا يملك من أمره شيئا ، أو أنه مجرد (retweet)مردد لتوجهات الغرب ودول الخليج الخارجية وهذا خطأ ...!!!
*إذ أن معالي ناصر جودة قد قام بجهد عظيم على صعيد توطيد العلاقات مع دول الخليج ، باذلا أقصى طاقاته ليدخلنا ... "أي الأردن" إلى النادي الخليجي وقد كانت النتائج مبهرة !! فقد توقفت دول الخليج "شبه كليا" عن تقديم المساعدات أو الدعم المادي للدولة الأردنية وهو ما زال يجري وراء تنفيذ سياساتهم وتلبية توجهاتهم .
*معالي ناصر جودة "ناضل" من أجل الأبقاء على العلاقات مع الجمهورية العربية المصرية حيث أنها أكبر الدول العربية ، بالإضافة إلى تزويدها لنا بالغاز الطبيعي وبأسعار تفضيلية ، وقد كانت أيضا النتائج مبهرة!! ، حيث توقفت مصر عن ضخ الغاز مرات عدة ، وقلصت الكميات بشكل كبير حتى إنقطعت ، مما نتج عنه إرتفاع "خرافي" لثمن فاتورة الكهرباء والتي ما زلنا نتغرم تبعاتها على حساب طعام أطفالنا وإلى الآن .
*معالي ناصر جودة ما زال يكافح من أجل إبقاء الأجواء دافئة مع " الكيان الصهيوني " ولم يترك أي مناسبة للقائهم والتودد لهم إلا وإستغلها (من أجل عيون الأسرى) وما زال ، وقد كانت النتائج أيضا مبهرة ، إذ أنهم صاروا يتحدثون عن الوطن البديل بكل أريحية ( وكأنها مسألة وقت ) وما زالت خارجيتنا تراهن على (جبنة كيري وعباس!! تبع النتن ياهو) حتى بتنا خارج نطاق تغطية المفاوضات الجديدة ( وأصبحنا مثل الفستق فاضي ).
*أما من حيث العلاقات مع الغرب (قمة إبداعاته) رحلات المكوكية .... ودوام لقائه مع قادة الغرب قد أرجعتنا إلى الوراء وصنفنا مع المهمشين والخارجين عن إطار الإهتمام الدولي سياسيا ، و إقتصاديا فقد تحولت الأردن الى ( مستعمرة إقتصادية فرنسية ) ، أماعسكريا ( فلله الحمد ) جاء " المارينز " مع بطارياتهم ليدافعوا عن حدود الأردن الشمالية مع جارتنا الشقيقة العربية سوريا ، وبتنا ننام جيدا في الليل مطمئنين على أمن حدودنا الشمالية .... هزُلت!! .
أما الحل السحري لمعالجة " إخفاقات" ... أقصد " إبداعات " وزارة الخارجية فهو سهل،بسيط ومجرب : ألا وهو (الخصخصة) ، فالنأتي بــ "المخلص" عوض الله ليمارس "الديجيتالية" ويخصخص وزارة الخارجية ( ويبيعها ) كما فعل بمقدرات الوطن .
وسنضمن حينها الوفر المادي المهدور والذي يكلفنا الملايين سنويا !! حيث أنها ستوفر على الخزينة الخاوية التالي :
*معاشات الجيش الجرار من السفراء والقناصل والدبلوماسيين والإداريين من موظفي وزارة الخارجية والذين كما رأينا ولمسنا .... لا يحلون ولا يربطون ولكن يتنعمون بالخارج والداخل على حسابنا حكرا لمجموعات بعينها.
*مخصصات وزير الخارجية الناتجة عن الرحلات المكوكية في أرجاء العالم والذي نتج عنه وبكل بساطة وصف الصحافة العالمية للأردن بــ ( الدولة الفاشلة ) و ( العاصمة عمان ) كواحدة من أسوأ المدن في العالم .
* مقرات الإقامة ومباني السفارات في العشرات وربما المئات من الدول والتي لا ولن تأتي لنا سوا بهدر الأموال التي أقل ما يقال فيها أن خبز أولادنا أولى بها ... ويا أخي ( إللي بدو إيانا بيجينا ) فعنواننا معروف ومكشوف وحساس .
إن وزارة الخارجية عبارة عن مشروع ( Copy..Paste )لتوجهات الدول الأخرى ، ولا تعدو كونها تابعة وفاشلة وعديمة الفائدة ، أي أنها مجرد إكسسوار زائد،وزائف !! ومكلف لمالنا وكرامتنا ....نحن في غنى عنه .
وإن عمليات الخصخصة والشراكات الإستراتيجية " المرسومة والمدبرة " التي جرت لــ ( المياه والكهرباء والإتصالات والمعابر البحرية والجوية وغيرها كثير ) كانت فاشلة مئة بالمئة ، وقد دمرت الإقتصاد الأردني بجدارة وانهكت كاهل فقراء الأردن ، فلِم لا "نبوس" على يد (عراب الخصخصة) السيد عوض الله الديجيتالي ليتوسط لنا ، من أجل إقناع من ننقل عنهم توجهاتنا توجهاتنا ونتقيد بها ، بإستبدال مستعمري الماء والكهرباء والإتصالات .... بالخارجية !! .... فبالنهاية أن الذي يسيطر على مقدرات الوطن هو يسيطر فعليا على السياسة الخارجية ( أساسيات الدولة العميقة ) .... والنتيجة واحدة ولكن ومهما حصل فستكون أفضل مما هي عليه اليوم وربما يفك النسور عنّا قليلا ...!!!