jo24_banner
jo24_banner

متطلبات الثورة اكتملت !!!

باسل البشابشة
جو 24 :

ماذا تحتاج أيها الشعب العظيم حتى تثور ؟؟!!!فأرضك سرقت ومادام العرب يرون العرض من الأرض, فعرضك انتهك بالضرورة.

وثرواتك أصبحت سلاحاً بيد الأجنبي يشهرها ضدك أنت صاحبها الشرعي, وشركاتك يا رعاك الله أصبحت عبداً فيها ولم ترق حتى لمستوى (مرابع ). والمرابع لمن لا يعرف هو الشخص الذي يعمل لدى صاحب الأرض مقابل أن يطعمه هو وعياله ويكسوه ويتكفل بكل احتياجاته.

وحكومتك يا أيها الأردني العظيم تستكثر عليك حتى أن تكون مرابعا في أرضك أنت.
بعد أكثر من عشر سنوات من الحكم الرشيد والثورة الاقتصادية مازالت المجدرة, شوربة, الخبز المغمس بالشاي والمقلوبة الكذابة والمنسف الكذاب (نسبة إلى غياب اللحمة عنهما, ووصفت بالكذب لأن الفرد يكذب على نفسه عندما يسميها مقلوبة أو منسف في غياب اللحمة أو الدجاج) موجودة بقوة على موائد الأردنيين.

وللأسف أيها الشعب العظيم فحكومتك برفعها للأسعار تستكثر عليك حتى الأطعمة الكذابة, وبصمتك ستقودك إلى الكذب أكثر وأكثر .. وتطلب منك العودة إلى الكذب المطلق والعودة إلى أطباق الحساء المكونة من الماء والحجارة.

لقد عرف تاريخنا العربي والاسلامي حكاية لأسرة محظوظة كونها لم تحيا في دولة منهوبة, حينما وضع الخليفة عمر بن الخطاب حدا لجوع الاسرة التي كانت توقد الام فيها النار على إناء يحتوي على الماء والحجارة كي تقنع أطفالها أن هنالك طعام على النار وتقنع الجيران أن أمورهم جيده وليسوا جياعا كي لا يشفق عليهم احد.

في المقابل تأتي الحكومة اليوم وتضع حدا للأكلات التي كان يستجير بها الأردنيون في سنوات الفقر, وتفرض عليهم ما هو أسوأ وربما طهي الحجارة. وبعد كل هذا على الشعب أن يحتمل "تحميل الجمايل" بنعمة الأمن والأمان, وإذا دققنا أكثر سندرك أننا نحن من يمنحها نعمة الأمن والأمان.

ما هي حالة المواطن في الأيام القادمة؟

سيلجأ الأردنيون لقطع الاشجار في الشتاء كبديل للكاز والغاز, وسيجدون أنفسهم أمام خيار العودة إلى الحمير كوسيلة للتنقل, لكن المؤسف أنه حتى هذه الخيارات ستكون صعبة, فلا حطب ولا حمير في ظل أردن فقد خضرته بفضل شعارات واستراتيجيات نحو أردن اخضر عام ألفين.

نعم, فنحن نعيش انجازات هائلة تمت في العشر سنوات من الحكم الرشيد ملخصها الطعام الكاذب بدل اللحم, النار بدل الكاز, الحمير بدل السيارات وخسارة الدولة برمتها.

قطار التنمية يسير بسرعة كبيره إلى الوراء والحمد لله على نعمة الأمن والأمان !!!!

دمت حراً أيها الشعب العظيم ودام استبدادهم الذي أعمى الله بصرهم وبصيرتهم وحتى لسانهم لا ينطق إلا كذباً ولهم ولكم أقول:

لا ينهضُ الشعبُ إلاَّ حينَ يدفعهُ ... عَزْمُ الحياة ِ، إذا ما استيقظتْ فيهِ

والحَبُّ يخترقُ الغَبْراءَ .. مُنْدفعاً .... إلى السماء، إذا هبَّتْ تُناديهِ

والقيدُ يأَلَفُهُ الأمواتُ .. ما لَبِثوا ... أمَّا الحيَاة ُ فيُبْلها وتُبْليهِ

" أبو القاسم الشابي "

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير