jo24_banner
jo24_banner

(اتفاقية اطار) اساسها الاعتراف بدولة يهودية

النائب حمد الحجايا
جو 24 : لم تعد اقامة الدولة اليهودية مجرد مشروع صهيوني تطرحه الحكومة الاسرائيلية على طاولة مفاوضات التسوية مع السلطة الفلسطينية برعاية امريكية ومباركة اوروبية وصمت عربي , بل حقيقة واقعة تكشفت فيها كل الاوراق التي كانت اسرائيل تناوربها كتصريحات بين حين واخر كلما اعيدت الحياة لمفاوضات التسوية النهائية , فهذه المرحلة اصبحت هي المسودة الرئيسة بما يسمى " باتفاق الاطار " التي يتم التفاوض عليها فوق الطاولة ويدعهما كيري بكل قوة بانحياز واضح للمشروع الصهيوني وبقبول ضمني من الجانب الفلسطيني الرسمي يعبر عنه بالصمت , وبدعم من الجانب الاردني بخلق فرص توافق بين اطراف التفاوض .
تسريبات اعلامية مطلعة لمراقبين سياسيين تؤكد ان العديد من البنود المحورية الهامة تم التوافق عليها بين الاطراف على طاولة التفاوض السرية (لاتفاقية الاطار) ولم يتبق الا محاور بسيطة خلافية لا تشكل للجانب الاسرائيلي ذات اهمية كبيرة , ولكنها تحظى باهتمام لدى الجانب الفلسطيني والاردني لا لاهميتها ولكن لدورها التجميلي ،لقباحة تلك المسودة من اجل حفظ شيء من ماء الوجه امام الرأى العام للشارع الفلسطيني الرافض بشدة لتلك المسودة التي تشكل خطورة كبيرة على القضية الفلسطينية برمتها تصل الى حد التصفية النهائية .
وما يؤكد حقيقة ما تسرب من معلومات من خلال وسائل اعلام عربية واجنبية حول مسودة التفاوض الجاري العمل عليها , ما رشح من تصريحات اعلامية بدأت الماكنة الاعلامية الاسرائيلية تعمل عليها بقوة في المحافل الدولية في حراك دؤوب من قبل وزير الخارجية الاسرائلي اليهودي المتطرف ليبرمان , ثم نقلته صحيفة (فلسطين اليوم) قبل ايام لمقابلة صحفية اجرتها صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية مع ليبرمان قال فيها: إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري جدير بالاشادة والشكر على جهوده الرامية الى الدفاع عن مصالح الإسرائيليين من خلال مواصلة ماراثون كسب الوقت ومن خلال إبقائه الفلسطينيين معنا على طاولة المفاوضات، ومن خلال الأفكار الخلاقة التي يقترحها لصالح الدولة اليهودية ، الأمر الذي يستحق أن يحني كل يهودي رأسه احتراما وتقديرا له.
وأضاف في المقابلة التي اجريت معه عقب اجتماعه مع نظيره البريطاني وليام هيج: "هذا أفضل اقتراح تاريخي يمكننا الحصول عليه، ونحن نثمن جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في خدمة مصالح دولتنا اليهودية.. إنه يبذل جهدا كبيرا بشأن هذه القضية".
موضحا أن الأمر "الرئيسي" هو أن يواصل الإسرائيليون الاتصالات مع الفلسطينيين.
وحول التوصل الى اتفاق شامل على محاور المسودة قال ليبرمان "بصرف النظر عن التوصل إلى اتفاق شامل من عدمه، سنواصل العيش معا وسنبقى جيرانا. "
ودعا بغاية الاهمية خلال المقابلة بـ"مواصلة هذه الاتصالات المباشرة، وهذه المفاوضات، وهذه المحادثات".
مشيرا الى دوررئيس السلطة الفلسطينة مؤكدا موافقته على المسودة بالقول " عباس يريد لكن هناك علامة استفهام حول قدرته على ترجمة إرادته وهل يملك القدرة على فرض إرادته تلك".
وفي مناورة سياسية خبيثة لممارسة ضغوط سياسية على عباس قال ليبرمان " إن هناك علامة استفهام بشأن ما إذا كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يستطيع "أن يبذل الجهد المأمول منه" في محادثات السلام، من عدمه. وأضاف: "يجب على المرء أن يكون مستعدا للتوصل إلى حل وسط، ولكنني لست على يقين من أنه يستطيع ذلك. لكن يتعين علينا أن نتحقق من هذه الامكانية لأننا "نحن الإسرائيليون" مستعدون للذهاب لأبعد مدى ممكن".
ومن اهم التفاصيل التي رشحت عن الاتفاق الإطار :
قوات أمريكية إسـرائيلية على امتداد الضفة الغربية لنهر الأردن لمدة سـبعة عشر عاماً قابلة للتجديد بموازاة أخرى أردنية محدودة على امتدادالضفة الشرقية للنهر .
بقاء المستوطنات ذات الكثافة السكانية تحت السيادة الإسـرائيلية ومنح قاطنيها حق حمل الجنسـيتين (Dual citizenship) الإسرائيلية والفلسطينية وتفكيك المستوطنات الصغيرة العشوائية.بحيث يوضع تعريف ل: (ذات الكثافة و للعشوائية) وقد تم التأكيد على المستوطنات التالية كمستوطنات ذات كثافة سكانية مستثناة من النقاش : معاليه أدوميم وزفعات جئيف وهارحوما وجيلو ونيفي يعقوف ورامات شلومو ورامات ألون وكريات أربع وبيت إيل وعـوفرة.
تساهم الدول الخليجية في توفير نفقات إعادة تأهيل اللاجئين في أما كن تواجدهم ، بحيث يمنح العاملون فيها (دول الخليج) حق الإقامة الدائمة (Green Card) لكلا الدولتين الفلسطينية وال(يهودية) الحق في السماح لأي من اللاجئين بالدخول لزيارة الأراضي الواقعة تحت سيادة كل منهما ومنحه الإقامة المؤقتة المتعارف عليها دولياً (وليست الدائمة) ولإسرائيل حق المساءلة في الحالات موضع الشبهة .
يشكل الجدار(الأمني) القائم حالياً الحدود المتفق عليها بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي متلازماً مع تبادلية الأراضي المتفق عليها بينهما في المفاوضات الجارية. 
تحتفظ (إسرائيل) بمحطات إنذار مبكر على المرتفعات المطلة على امتداد نهر الأردن وخاصة على قمة جبل العاصور(1034م) وقمتي النبي يونس(1027م) وجبل سعير(1018م) .
تحتفظ (إسرائيل) بحق تسيير دوريات عسكرية على كافة الطرق الواصلة للمستوطنات والتي ستكون خاضعة للسيادة الإسرائيلية.
للسلطة الفلسطينية حق الدخول في إجراءات الإعلان عن إقامة الدولة الفلسطينية منزوعة السـلاح (باستثناء السلاح الفردي الخفيف المتعلق بالأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب ) على الأراضي الواقعة تحت إدارتها إضافة إلى الأراضي الواقعة في منطقتي (ب) و (ج) التي ستنسحب منها القوات الإسرائيلية في غضون ثلاثة أعوام من تاريخ توقيع هذا الاتفاق والواقعة في حدود العام 1967م المتلازمة مع تبادلية الأراضي انفة الذكر.

وفيما يتعلق بالاعتراف بيهودية الدولة ، يتم الاعتراف المتبادل بين الدولتين الجارتين طبقاً لحق سلطتيهما في إطلاق المسمى الذي تقرره سلطة كل دولة منهما باعتبار ذلك حق سيادي من حقوق الدول كافة ، لايملك أحد غير الدولة المعنية أن ينازع فيه.
تدخل الدولتان الجارتان في اتفاق حسن جوار يوقعان عليه ضمن إطار دولي بما يتلاءم مع البنود التي حددها هذا الاتفاق.
يدخل الطرفان في محادثات ثنائية بمشاركة أردنية تتعلق بالأماكن المقدسة في مدينة القدس لا تتجاوز مدتها الخمسة أشهر ، يتم خلالها التوصل إلى اتفاق يأخذ في الاعتبار تولي الدور الأردني مسؤولية الإشراف على الأماكن المقدسة المتصلة جغرافياً بالحدود الشرقية لمدينة القدس الكبرى.

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير