jo24_banner
jo24_banner

يبكيك القلب يا "معان " ودونك ستبكي عيون كثر

النائب حمد الحجايا
جو 24 :

يبكيك القلب يا معان فالعين تأبى البكاء في مواقف الرجال , من ضيم لحق باهلنا في خاصرة الوطن الجنوبية وبوابة الفتح وموئل الثوار الاحرار فمنها بدأ الحلم واخشى ان ينتهي بها , ان بقي الحال على ما هو عليه من تصرفات حكومية طائشة وغير مسؤولة وليست وطنية عندما يحاصر الامن مدينة معان الابية طيلة اسبوع بحجة القاء القبض على مطلوبين وخارجين عن القانون لا يتجاوز عددهم 15 فردا فتعاقب مدينة باكمها ويقتل احد ابنائها بدم بارد وبلا احساس بالمسؤولية الوطنية التي تقتضي ان الامن بخدمة الشعب وليس بقاتل ابنائهم , فهل هذه الاجراءات المتهورة والغير موفقة والتي تعكس مدى ضيق الافق ومحدودية الادراك لدى القائمين على امن الوطن واسقراره , وهل هذه هي الوسائل الامنية الناجعة للسياسة الامنية في هذا الوطن الذي لا بواكي له ولا صوت يسمع للخائفين عليه ؟ , هل مداهمة مدينة معان بعشائرها الاردنية الاصيلة وترويعهم ليلا وتفتيش منازلهم وقتل ابنائهم ومحاصرة شوارعهم واطلاق النار بسهولة على المواطنين العزل الابرياء في مدينة معان هو الحل الامني الامثل .
يتفق الجميع على الاولوية لامن الوطن واستقراره سياسيا في هذه المرحلة الصعبة اقليميا ومحليا والتي لا ترتقي اية قضية امنية اخرى معها , ولا يجب ان تكون ردة الفعل اكبر من اقتراف الجرم الجنائي لاي فرد يخالف القانون فلا يجوز ان يعاقب المجتمع ككل من اجل التغطية على تقصير القوى الامنية بواجباتها وخاصة الادارة المحلية في محافظة معان التي لا تقوم بواجاباتها بالشكل الصحيح , فهل التصعيد الامني واستخدام القوة الغير مبررة في مدينة معان هو من يعيد هيبة الدولة ...؟
ليس كذلك تورد الابل يا ايتها الحكومة التي تتخبط في قراراتها وتجازف بالوطن واستقراره السياسي , وكأنها تتقصد اثارة الفوضى , بحجة فرض هيبة الدولة وكان هيبة الدولة لا تأتى الا بقتل المواطنين الابرياء بحجج واهنة تنم عن قصور في الفكر السياسي وتنم عن ذهنية امنية متهورة من الممكن ان تكون سياستها الامنية سببا في اشعال فتيل ثورة في الوطن لا تحمد عقباها ...
فدون معان الابية واهلها الشرفاء ستبكي عيون كثر, فلن نتركها لوحدها فنحن واياهم نبتنا من طين هذه الارض الصحرواية الغالية علينا , جمعتنا السنون المتوالية على ارض الوطن تجرعنا حلوها ومرها , ولم يفت الزمان لنا عضدا ولا عزيمة , وما زلنا اهل همة ومروءة , وانفة وكرامة, واسود في حاميات الوغى كما عهدنا الوطن دوما , فلم نكن له يوما الا بناة وحماة , ولكن ان تغيرت البوصلة السياسية الى مدارك العطن من غير اهلها وسراج ثورتها , فليكن لبغاث الطير مطارد صيدها بين الرخم والبوم , ولكن بعيدا عنا في باديتنا الشماء وجوهرتها معان , فما زلنا صقورا في سماء صحراء الجنوب نعرف مطارد صيدها وما زالت مخالبنا قادرة على صيد فرائسنا ,,

تابعو الأردن 24 على google news