أميركا والمشهد الأردني .. العصا والجزرة
على الرغم من أن الساسة الأميركان مترددين بتقيم وضع الأردن، جراء العديد من التحديات التي تحيط به، بداية من الإصلاحات السياسية، وتغيير الحكومات المتكرر، والظروف الاقتصادية، والحالة المجتمعية المضطربة، وليس نهاية بغموض الحرائق الإقليمية وطول عمرها الإفتراضي.
التردد ناتج إما عن جهل واشنطن لطبيعة المشهد الأردني الحقيقي أولا، وإما ناتج عن عدم الإكتراث المدروس للأوضاع في الأردن ثانيا، بحيث يخيل للبعض ان اميركا بعيده عن حقل الألغام الأردني.
هذه الأساليب تقود إلى التساءل، لما يا ترى لا تكترث واشنطن لما يحصل في الأردن !!
هل لذلك إرتباط بإستخدام سياسة العصا والجزرة الهادفة الى تخيير الاردن بين تقديم تنازلات اقليمية مقابل التغاضي عن الملفات الوطنية، خصوصا فيما يتعلق بالملف الفلسطيني.
هذه الصورة اعطت حافزا للنخب السياسية التقليدية - الحرس القديم – لرفض التيار الإصلاحي حتى إن كان الهدف منه إنتشال البلد من اتون الفوضى وإغلاق الباب بوجه من يريد تهديده.
الإسلوب التقليدي في إدارة الأزمة وفق النظرة كلاسيكية التقليدية "انتيكة" أوصلت البلد إلى طريق مسدود لا يمكن التنبؤ بنتائجها.
سيما وان عدم الاكتراث الحكومي الناتج عن الصمت الامريكي عمل على السير من قبل الطبقة التقليدية بشكل حذر لكنه جرئ جدا في التعاطي مع كافة الملفات الإصلاحية الأردنية، المرتبطة بالرضى الاميركي اولاً واخيراً.
الا ان هذا الحذر عمل على تهديد استقرارة النسبي، وزادت من إتساع الشرخ ما بين الشارع ونخبة السياسية بكافة اطيافها.
خالد عياصرة
Khaledayasrh.2000@yahoo.com