السيسي و أحكام قراقوش
يتميز الإرهاب الإسرائيلي بأنه مستمر و على مدار الساعة يَلغُ في دماء الفلسطينيين العزل في كل الاتجاهات فتارة يضرب في الأراضي المحتلة عام 48و تارة يضرب في الأراضي المحتلة عام 67 كما في جنين مؤخرا و تارة أخرى يضرب على غزة أو على أطراف القطاع .
يعيش الإرهابيون الغزاة الصهاينة القادمين من كل قطر نفر أو نفرين يعيشون صباح مساء على شرب دماء الفلسطينيين العزّل شيوخا و نساءا و أطفالا ولم يسلم من إرهابهم حتى الذين هجّروهم قسرا إلى الأردن فتحصلوا على الجنسية الأردنية و جاؤوا زيارة إلى أقاربهم في فلسطين كالقاضي رائد زعيتر الذي أطلق عليه الإرهابيون الصهاينة النار بلا ذنب و هو يهّم بالصعود إلى الحافلة .
شعب فلسطين المبتلى بهؤلاء الغزاة و إرهابهم المستمر يشبهه اليوم حال الشعب المصري المبتلى بهذا السيسي ذو الدماء اليهودية في عروقه أبن
" مليكا " اليهودية المغربية و أخواله مع الغزاة الصهاينة الآن في فلسطين .
من الطبيعي أن يتشابه إرهاب السيسي مع الإرهاب الإسرائيلي لأن العائلة واحدة و المصدر واحد و الأسباب واحدة .. إذ لا يستغني الغزاة الغرباء عن الإرهاب لأنه السبيل الوحيد الذي يطيل عمر غربتهم .. لكنه أبدا لن يستطيع أن يجعل لهم البقاء الدائم ككل الغزاة .. و اسأل التاريخ .
أصبح واضحا للجميع الآن و بعد إعلان أحكام قراقوش السياسية بالإعدامات أنّ إسرائيل هي التي تحكم مصر اليوم من خلال عبد الفتاح السيسي بنفس الأسلوب و النوع من الإرهاب المستخدم في فلسطين حيث لم يسبق لأي حاكم مصري من الطغاة السابقين أن استخدم هذا الإرهاب المستمر الشنيع الدموي في كل شوارع مصر و مدنها و قراها و نجوعها و بهذه الصورة المرعبة حيث يقتل الناس بالجملة في الشوارع و الساحات و تغلق المدارس و الجامعات و يقتل الصحفيين و تغلق الفضائيات و تمنع الحريات ..
مشاهد ما كنا نراها إلا في الحروب بين جيوش الأعداء الألداء تمارس اليوم في مصر على شعب أعزل مسالم لأنه يطالب بحريته و حقوقه المغتصبة من قبل السيسي و زمرته بالانقلاب المسلح .
يظهر لنا من هذا الإرهاب و القتل و الرعب الذي ينشره السيسي في كل أرجاء مصر اليوم أنه ينم عن غضبه الشديد بسبب عدم قدرنه على منع الشعب المصري من الخروج إلى الشوارع صباح مساء ليقولوا له إرحل إرحل يا سيسي .. يسقط يسقط حكم العسكر .
أما أمريكا التي تدعي الحرية و تزعم أنها تدافع عن حقوق الإنسان فإنها تهتم لخمسة محتجين سقطوا في أوكرانيا ولا تلتفت إلى ما تفعله إسرائيل يوميا من جرائم بحق الشعب الفلسطيني الأعزل كما أنها لا تلتفت إلى ما يفعله عبد الفتاح السيسي من جرائم بحق الشعب المصري الأعزل .
كما أن روسيا التي استقبلت السيسي و أبرمت معه اتفاقات تتحدث الآن عن أن الرئيس الأوكراني الهارب من كييف كان رئيسا منتخبا و شرعيا ولا يجوز عزله و نسيت عند استقبالها الإرهابي عبد الفتاح السيسي أن تقول له أنك قمت بانقلاب عسكري على الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي .. الرئيس الشرعي الذي لا يجوز لك عزله.
ضرب جندي إمراة أحد الفلاحين في زمن قراقوش حاكم مصر .. و كانت المرأة حاملا في سبعة أشهر فأجهضها .. فذهب الفلاح إلى الحاكم قراقوش
و شكى له فعل الجندي .. فاستدعى قراقوش الجندي
و حكم عليه بأن يأخذ زوجة الفلاح إلى بيته و تبقى عنده حتى تحمل سبعة أشهر ثم يعيدها بعد ذلك إلى زوجها .. قال الفلاح عفوا أيها الحاكم أسحب شكواي من عندك و أترك أمري إلى الله و أخذ زوجته و انصرف .
إن أحكام السيسي الصادرة بحق طليعة الشعب المصري و أحراره تشبه أحكام قراقوش هذه و يبدو أن قراقوش مصر الحالي يريد من الشعب المصري أن يقولوا له ( خلاص ياعم يا سيسي .. أحكم أنت .. واحنا نروح لبيوتنا و نترك أمرنا إلى الله ).
إن الإرهاب الإسرائيلي الذي اشتد مؤخرا على الفلسطينيين حتما سيستدعي الربيع الفلسطيني و انتفاضة شعب الجبارين .
كما أن الإرهاب السيسي و أحكام قراقوش السياسية ستجعل السيسي يرى شكلا جديدا من أشكال الربيع العربي قريبا إن شاء الله .
لقد استغاث الشعب السوري بالمسلمين في جميع أنحاء العلم بعد أن صبر أكثر من ثمانية أشهر يواجه الرصاص الحي بصدور عارية فلبّت نداءه جموع غفيرة من المسلمين حبلا ممتدا لم ينقطع حتى اليوم و إنني على يقين أن المسلمين في جميع أنحاء العالم لن يتركوا شعب فلسطين و شعب مصر لقمة سائغة لهذا الإرهاب اليهودي المشترك .