دولة أبو زهير يفتح باب التكفير
ضيف الله قبيلات
جو 24 : يعلم الشعب الأردني سبب زيارة دولة رئيس الوزراء لمخيم الحسين و الجهة التي طلبت منه القيام بهذه الزيارة و العبارات التي كان عليه أن يقولها .. كما علم الشعب من قبل الجهة التي طلبت منه أن يتخذ قرارا بإعطاء دونم أرض مجانا لكل من يحمل رقم وطني من أهل معان .. و لماذا ؟!.
في زيارته لمخيم الحسين قال أبو زهير عبارة تمنينا لو أنه ما قالها أو لو قالها بصيغة أخرى حيث قال: "كل من يفرق بين الأردنيين و الفلسطينيين كافر".
إن لغتنا العربية الحبيبة الجميلة واسعة و مليئة بالمترادفات القادرة على إيصال المعنى بكلمات مهذبة و لطيفة و ملتزمة بالسنة الشريفة تؤدي الغرض .. فقد كان من الممكن لدولة الرئيس أن يوصل المعنى أو القصد المراد بتحسين مستوى العلاقة بين الأردنيين و الفلسطينيين بالحديث مثلا عن الأخوة بالإسلام و مثالها البارز المؤاخاة بين المهاجرين و الأنصار و الحفاظ على النسيج الوطني و الحرص عليه دون استخدام مصطلح " كافر " .
لأن التكفير هو حق لله يقرره بحق من استحقه ثم الأنبياء ثم العلماء وليس لمن هب و دب .. فقد كفّر الله سبحانه و تعالى في كتابه العزيز مَن لا يحكم بما أنزل الله بقوله : (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون).
وعندما سمع عدي بن حاتم الطائي الذي أسلم للتو رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ قوله تعالى: (اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون لله) قال إنهم لم يعبدوهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " بلى ,إنهم حرموا عليهم الحلال و أحلوا لهم الحرام فاتبعوهم .. فذلك عبادتهم إياهم".
أليس هذا يا دولة الرئيس ينطبق اليوم على كثير من الحكام فالمطيعون لهم يعبدونهم أربابا من دون لله ؟.
أما مسألة أردني و فلسطيني والتي كان الأجدر و الأولى أن يكون حديثك فيها ليس في مخيم الحسين و إنما عند فريق الفيصلي و الوحدات و قادة مشجعيهم لأن هذه المسألة لا يمكن معالجتها بالتكفير .. لأن هذا التكفير قد ينسحب سلسلةً قياسا على قولك بحالات مشابهة فيقال مثلا " الذي يفرق بين الأردنيين و السوريين كافر , و الذي يفرق بين الأردنيين و العراقيين كافر , و الذي يفرق بين الأردنيين و المصريين كافر , ومن يفرق بين الأردنيين و المجنّسين كافر , ومن يفرق بين عبود سالم و هاكان التركي و باسم عوض الله و فولشين و الأردنيين كافر , و الذي يفرق بين العائلات الصغيرة فيجعل منها رؤساء وزارات و وزراء و العشائر و القبائل الكبيرة يحرمها كافر , و الذي يعين أقرباءه و أنسباءه و أصدقاءه في مناصب عليا و يحرم ذوي الكفاءات كافر , و الذي يميز بين المواطنين كافر , و الذي يفرق بين الحراك الشعبي و الدرك كافر , و الذي يفرق بين أحياء عمان كافر , و الذي يفرق بين المحافظات كافر , و غيرها و غيرها.. فهل هذا من المنطق يا دولة الرئيس ؟! وما حدود التفريق و أشكاله في هذا الموضوع؟!.
و إن كنت لا بد قائلا يا دولة الرئيس فالاولى أن تقول كلمة كافر في أهم موضوع و أقدس موضوع و أشرف موضوع ألا وهو تحكيم شرع لله.
لقد فتحت يا دولة الرئيس باب التكفير على مصراعيه و استزلّك الشيطان بهذه الكلمة.. فإن تبت إلى الله أولا و أتبعْت ذلك اعتذارا للشعب فبها و نعمت .. وإن لم تفعل فسوف نسمّيك حينها "الرئيس التكفيري" ونحملك مسؤولية فتح هذا الباب وما ينتج عنه .. و إذا تبرّأ وزراءك من هذا القول علنا فبها و نعمت .. و إن لم يفعلوا فسنسمي حكومتك " الحكومة التكفيرية".
ولأننا لا نريد لهذا الباب أن يظل مفتوحا فيتجرأ على دخوله وزراء أو نواب أو غيرهم .. نريد منكم إغلاقه ..فَرَوا رأيكمْ يا هداكم الله.
في زيارته لمخيم الحسين قال أبو زهير عبارة تمنينا لو أنه ما قالها أو لو قالها بصيغة أخرى حيث قال: "كل من يفرق بين الأردنيين و الفلسطينيين كافر".
إن لغتنا العربية الحبيبة الجميلة واسعة و مليئة بالمترادفات القادرة على إيصال المعنى بكلمات مهذبة و لطيفة و ملتزمة بالسنة الشريفة تؤدي الغرض .. فقد كان من الممكن لدولة الرئيس أن يوصل المعنى أو القصد المراد بتحسين مستوى العلاقة بين الأردنيين و الفلسطينيين بالحديث مثلا عن الأخوة بالإسلام و مثالها البارز المؤاخاة بين المهاجرين و الأنصار و الحفاظ على النسيج الوطني و الحرص عليه دون استخدام مصطلح " كافر " .
لأن التكفير هو حق لله يقرره بحق من استحقه ثم الأنبياء ثم العلماء وليس لمن هب و دب .. فقد كفّر الله سبحانه و تعالى في كتابه العزيز مَن لا يحكم بما أنزل الله بقوله : (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون).
وعندما سمع عدي بن حاتم الطائي الذي أسلم للتو رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ قوله تعالى: (اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون لله) قال إنهم لم يعبدوهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " بلى ,إنهم حرموا عليهم الحلال و أحلوا لهم الحرام فاتبعوهم .. فذلك عبادتهم إياهم".
أليس هذا يا دولة الرئيس ينطبق اليوم على كثير من الحكام فالمطيعون لهم يعبدونهم أربابا من دون لله ؟.
أما مسألة أردني و فلسطيني والتي كان الأجدر و الأولى أن يكون حديثك فيها ليس في مخيم الحسين و إنما عند فريق الفيصلي و الوحدات و قادة مشجعيهم لأن هذه المسألة لا يمكن معالجتها بالتكفير .. لأن هذا التكفير قد ينسحب سلسلةً قياسا على قولك بحالات مشابهة فيقال مثلا " الذي يفرق بين الأردنيين و السوريين كافر , و الذي يفرق بين الأردنيين و العراقيين كافر , و الذي يفرق بين الأردنيين و المصريين كافر , ومن يفرق بين الأردنيين و المجنّسين كافر , ومن يفرق بين عبود سالم و هاكان التركي و باسم عوض الله و فولشين و الأردنيين كافر , و الذي يفرق بين العائلات الصغيرة فيجعل منها رؤساء وزارات و وزراء و العشائر و القبائل الكبيرة يحرمها كافر , و الذي يعين أقرباءه و أنسباءه و أصدقاءه في مناصب عليا و يحرم ذوي الكفاءات كافر , و الذي يميز بين المواطنين كافر , و الذي يفرق بين الحراك الشعبي و الدرك كافر , و الذي يفرق بين أحياء عمان كافر , و الذي يفرق بين المحافظات كافر , و غيرها و غيرها.. فهل هذا من المنطق يا دولة الرئيس ؟! وما حدود التفريق و أشكاله في هذا الموضوع؟!.
و إن كنت لا بد قائلا يا دولة الرئيس فالاولى أن تقول كلمة كافر في أهم موضوع و أقدس موضوع و أشرف موضوع ألا وهو تحكيم شرع لله.
لقد فتحت يا دولة الرئيس باب التكفير على مصراعيه و استزلّك الشيطان بهذه الكلمة.. فإن تبت إلى الله أولا و أتبعْت ذلك اعتذارا للشعب فبها و نعمت .. وإن لم تفعل فسوف نسمّيك حينها "الرئيس التكفيري" ونحملك مسؤولية فتح هذا الباب وما ينتج عنه .. و إذا تبرّأ وزراءك من هذا القول علنا فبها و نعمت .. و إن لم يفعلوا فسنسمي حكومتك " الحكومة التكفيرية".
ولأننا لا نريد لهذا الباب أن يظل مفتوحا فيتجرأ على دخوله وزراء أو نواب أو غيرهم .. نريد منكم إغلاقه ..فَرَوا رأيكمْ يا هداكم الله.