ثوابت الحركة الإسلامية ودلالات جديدة ...!

جو 24 : حملت الايام الماضية رسائل مهمة من الحركة الاسلامية للدولة عبر لقاءات ورسائل ذات دلالة.
الرسالة الاولى جاءت في مضامين رسالة نقيب المعلمين الدكتور حسام مشه التي اكد فيها: ان المعلمين هم الجيش الثاني وهي اكبر رافعة للاصلاح الحقيقي للوطن ،والرسالة الثانية جاءت عبر لقاء رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الاسلامي المهندس علي ابو السكر بصحبة فريق سياسي مع رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة.
أعتقد جازما أن الرسائل التي حملتها لقاءات الحركة الاسلامية لم تنطلق من فراغ وخاصة حين يقول المهندس أبو السكر والمحسوب على تيار الصقور في الحركة « إن الحركة الاسلامية تتفق على ضرورة التشاركية وعدم الانفراد والاستئثار والمحافظة على الامن والاستقرار وعلى السلطات الدستورية وعلى ثبات النظام المتمثل بالقيادة الهاشمية».
مطلوب من المراجع الرسمية أن تقرأ هذه المضامين جيدا وتقف عندها مطولا، واستخلاص الممكن منها ..
نحذر من القراءة الخاطئة لمجريات الامور والسير قدما نحو مناخ تفكيك الحركة الاسلامية الذي سيكتب له الفشل في النهاية لكن نتائجه ستصب في حالة تكريس عدم الجدية بالاصلاح ومخاطرة أكثر من ثماره التي يراها البعض قريبة.
شخصيا بحكم قربي من أوساط الحركة الاسلامية أدرك جيدا أن التيار الذي يوصف بالصقور والتشدد هو غير ذلك بل هي صورة نمطية تشكلت عبر الاعلام وعبر التصريحات لكن الحوارات تكشف عقلانية هذا التيار وفهمه السياسي.
الحركة الاسلامية في الاردن هي تيار في مسار ونهج مختلف عن الانماط التي نعرفها في العالم العربي والتجارب التي مرت بها المنطقة.
صحيح انها تتقاطع في بعض الرؤى والافكار والمخرجات لكن الحركة الاسلامية في الاردن هي حركة راشدة رغم انني شخصيا أختلف معها في عدد من القراءات للاحداث في المنطقة لكنني أفهم جيدا انهم تيار عريض واصلاحي وحريص على أمن البلد ولا يسعى نحو الاستفراد بالسلطة بل يسعى الى الاصلاح وهذا ما نريده جميعا.
مصلحة الاردن الحقيقية في تماسك الحركة الاسلامية وعدم تفكيكها حتى تضيع البوصلة ويكون الخاسر هو الوطن ونحن جميعا.
ترى هل وصلت الرسالة، دعونا ننتظر ونرَ، فالايام قادرة على الكشف وتبيان الحقائق!

الدستور