إشارات الطموح المشروع!
وجرى حديث مطول بين الحضور واستخدمت في حديثي مثلا روسيا يقول: الجندي الذي لا يأمل أن يصبح يوماً جنرالاً جندي خامل أو فاشل ورد عليّ احد الحضور بقوله لماذا تستخدم مثلاً روسياً ألا يوجد في عربيتنا أمثال تنطبق على هذه الحالة!
كان المتحدث يومئذ مدير المخابرات العامة مصطفى باشا القيسي وكنت لا أعرفه.
مجال حديثي هو الطموح المشروع وضياع فرصة بين الاجيال حيث جرى اذابة مثل الطموح بين جيل الشباب اليوم وفقد هذا الجيل مثله العليا وتطلعاته المشروعة وأصبح جيل مسكون بالغضب والانفعال.
جيل الشباب يحتاج الى من يمسك بزمام بوصلته ويوجهها في الاتجاه الصحيح، ويفتح الباب على مصراعيه أمامه ليتقدم نحو المستقبل وفق آفاق مشروعة.
يحتاج هذا الجيل الى فتح فرص العمل وخلق آفاق التحفيز امامه لصياغة طرق مشروعة قادرة على تلبية تطلعاتهم بالمشاركة وصنع التغيير.
لا نريد أن نترك جيل الشباب ضحية للفراغ وعوالم المجهول من المخدرات التي تدفعهم نحو مسارات الانحراف والجريمة ما زالت أبواب العطاء موجودة، وتحتاج الى من يفعلها ويدفع جيل الجامعات والمدارس الذي يخطو نحو المستقبل الى الدخول في سياقات فاعلة، بعيداً عن مناخات اليأس والاحباط والهروب من الواقع.
نعم انه مثل روسي لكنه خطوة نحو الامام في طريق التغيير الحقيقي الذي يحتاجه مجتمعنا للاقتراب من شرعيات الانجاز والبناء دعونا نفتح النوافذ المشرعة امام الشباب لصناعة التغيير بعيداً عن التخندق والاستحواذ ونقول لهم تقدموا فالمستقبل امامكم!.
يقول (روبرت شولر):ليسًت الأهدافٍ ضَروُرية لتحَفيزنا فَحسب ، بل هٍَي أَساسٍية فعٍلاً لبًقائِنا على قيَد الحياة، فهل ما زلنا على قيد الحياة ام أننا إمة تغفو على حطامها ؟!
* منع من النشر في الدستور