آفاق الانهيار الأمريكي..!
جمال العلوي
جو 24 : كنا مساء الأحد ثلة من المهتمين بالفكر والثقافة ،في رحاب منتدى الفكر العربي نستمع ونشهد معا اطلاق كتاب «آفاق العصر الأمريكي» لمؤلفه الدكتور جمال سند السويدي، مدير مركز الامارات للدراسات الاستراتيجية .
ولا أدعي في هذه العجالة، أنني قد فرغت من قراءة الكتاب وخاصة أنه يقع في 800 صفحة لكن ما اتيح لنا الاقتراب منه هو فيلم وثائقي يستعرض الكتاب وأهم ما جاء فيه الى جانب قراءة من مختصين اتيح لهم الاطلاع على الكتاب من قبل،وهما الباحثة الزميلة نادية سعد الدين والباحث الاماراتي علي العماري.
يحاول المؤلف وهو قامة اماراتية كبيرة حسب تعريف السفير الاماراتي في عمان أن يبشرنا باستمرار العصر الامريكي لمدة 50 سنة قادمة وفق معطيات رقمية واقتصادية ومالية.
ويصل المؤلف الى وضع مثلث هرمي للنظام العالمي الجديد تتربع أمريكا على قمته ويأتي في المرحلة الثانية روسيا والصين والاتحاد الاوروبي والثالثة اليابان والهند والبرازيل وفي نهاية الهرم نقع نحن العرب وباقي دول العالم.
وأنا هنا لا أرغب ،في استعراض الكتاب ولكني أجد نفسي في موقع الاختلاف مع المؤلف الجليل الذي استند الى رؤيا رقمية بحتة تأخذ بالارقام ولا تأخذ بالمعطيات السياسية التي بدأت تفرض حساباتها على المشهد السياسي.
المؤلف لا ينظر للمشهد الدولي في ظل واقعه الجديد بعد بروز مجموعة «بركس» الدولية ولا يقرأ خارطة التحالفات الدولية وفي مقدمتها الحلف الروسي الصيني ولا يستشعر النهوض الروسي الكبير الذي بدأ من سورية ووصل الى اوكرانيا وخروج القرم،ولا يقرأ الخوف الامريكي من تنامي الدور الروسي ولا تعاظم التسليح الصيني.
المشهد الدولي بدأ يتغير والعالم يستعد لمشهد يقترب من انفراط عقد التفرد الامريكي وبروز نظام دولي جديد يقوم على تعدد الاقطاب.
المؤلف وكتابه العزيز والذي أتمنى أن يتاح لي قراءته في المتبقي من الشهر الحالي قبل دخول شهر رمضان، لا يقترب من قراءة المديونية الاميركية التي تصل الى 16 تريليونا ولا يقرأ الاستثمار الصيني في الولايات المتحدة لوحدها والذي يصل الى قرابة 2 تريليون.
انه عالم يتغير وكما انفرط عقد الاتحاد السوفياتي بفضل تنامي تسابق التسلح يبدو أننا نقترب من مرحلة الانهيار الامريكي الكبير.
يقول المفكر العربي القدير الدكتور محمد المسفر «حتمية التاريخ تقول بأن الامبراطوريات في نشأتها تشبه الانسان يمر بمراحل متعددة تنتهي به الحياة الى الفناء.. «والامبراطورية الامريكية الحالية ليست حالة استثنائية من هذه الظاهرة وهذا ما توقعه هيكل في تسعينيات القرن الماضي.
انه عصر الانهيار الامريكي وليس العصر الامريكي والحي يرى ويشهد !
الدستور
ولا أدعي في هذه العجالة، أنني قد فرغت من قراءة الكتاب وخاصة أنه يقع في 800 صفحة لكن ما اتيح لنا الاقتراب منه هو فيلم وثائقي يستعرض الكتاب وأهم ما جاء فيه الى جانب قراءة من مختصين اتيح لهم الاطلاع على الكتاب من قبل،وهما الباحثة الزميلة نادية سعد الدين والباحث الاماراتي علي العماري.
يحاول المؤلف وهو قامة اماراتية كبيرة حسب تعريف السفير الاماراتي في عمان أن يبشرنا باستمرار العصر الامريكي لمدة 50 سنة قادمة وفق معطيات رقمية واقتصادية ومالية.
ويصل المؤلف الى وضع مثلث هرمي للنظام العالمي الجديد تتربع أمريكا على قمته ويأتي في المرحلة الثانية روسيا والصين والاتحاد الاوروبي والثالثة اليابان والهند والبرازيل وفي نهاية الهرم نقع نحن العرب وباقي دول العالم.
وأنا هنا لا أرغب ،في استعراض الكتاب ولكني أجد نفسي في موقع الاختلاف مع المؤلف الجليل الذي استند الى رؤيا رقمية بحتة تأخذ بالارقام ولا تأخذ بالمعطيات السياسية التي بدأت تفرض حساباتها على المشهد السياسي.
المؤلف لا ينظر للمشهد الدولي في ظل واقعه الجديد بعد بروز مجموعة «بركس» الدولية ولا يقرأ خارطة التحالفات الدولية وفي مقدمتها الحلف الروسي الصيني ولا يستشعر النهوض الروسي الكبير الذي بدأ من سورية ووصل الى اوكرانيا وخروج القرم،ولا يقرأ الخوف الامريكي من تنامي الدور الروسي ولا تعاظم التسليح الصيني.
المشهد الدولي بدأ يتغير والعالم يستعد لمشهد يقترب من انفراط عقد التفرد الامريكي وبروز نظام دولي جديد يقوم على تعدد الاقطاب.
المؤلف وكتابه العزيز والذي أتمنى أن يتاح لي قراءته في المتبقي من الشهر الحالي قبل دخول شهر رمضان، لا يقترب من قراءة المديونية الاميركية التي تصل الى 16 تريليونا ولا يقرأ الاستثمار الصيني في الولايات المتحدة لوحدها والذي يصل الى قرابة 2 تريليون.
انه عالم يتغير وكما انفرط عقد الاتحاد السوفياتي بفضل تنامي تسابق التسلح يبدو أننا نقترب من مرحلة الانهيار الامريكي الكبير.
يقول المفكر العربي القدير الدكتور محمد المسفر «حتمية التاريخ تقول بأن الامبراطوريات في نشأتها تشبه الانسان يمر بمراحل متعددة تنتهي به الحياة الى الفناء.. «والامبراطورية الامريكية الحالية ليست حالة استثنائية من هذه الظاهرة وهذا ما توقعه هيكل في تسعينيات القرن الماضي.
انه عصر الانهيار الامريكي وليس العصر الامريكي والحي يرى ويشهد !
الدستور