العفو العام خطوة وتأويلات
جمال العلوي
جو 24 : طوال الايام الماضية ،سرت مثل النار في الهشيم اشاعات العفو العام، بصورة تعكس الرغبة الشعبية العارمة في اصدار قرار بالعفو العام.
وحفلت شبكات التواصل، باخبار تدور حول العفو العام، وصلت الى درجة توقف بعض الراغبين بترخيص سياراتهم الى التلكؤ في استكمال هذه الخطوة، على أمل أن يبين الخيط الابيض من الاسود، في غبار العفو العام.
الرغبة الشعبية الواسعة، التي تتلهف صدور مثل هذا القرار، تدلل بصورة لا تقبل الشك الى الحاجة الماسة لمثل هذا القانون في هذا التوقيت.
ونحن نلتقط هذه اللحظة نقول، أن المخاوف التي قد تتشكل لدى المراجع العليا في صدور مثل هذا التوجه جراء عدد من القضايا المرتبطة بشخصيات صدرت بحقها أحكام وامكانية تفسير صدور العفو العام بانه حالة مرتبطة بطي ملفات هذه الشخصيات أمر لا يمكن الوقوف عنده.
ان التسامح والعفو الذي قد يصدر يمهد الطريق لطي صفحات مهمة وتشكيل رافعة نحو تجاوز أوضاع صعبة تعيشها اسر اردنية جراء وجود معيلها، أو أبنائها في السجون لاسباب اقتصادية بحتة أو لاسباب تتعلق بظروف الحياة.
الخير حين يصدر يعم ولا ضرورة للتفكير بما قد يردده أصحاب النفوس الضعيفة من تفسيرات وتأويلات لا أساس لها.
ننحاز هنا نحو حتمية اصدار قرار العفو العام لفتح المجال لتصويب أوضاع صعبة واعادة بناء لحمة الوطن خاصة عند الاسر التي تضررت ...
وحتى لو شمل العفو شخصيات دارت حولها حكايات هنا أو هناك لا غضاضة في ذلك فالوطن للجميع ومن خدم الدولة وقدم لها عمره وحياته هو أولى بالعفو دون الخوض في تفاصيل ومسارات تحتاج الى توضيح!
الدولة تبقى بحاجة الى صفحة من الحلم والتسامح وطي الماضي، في مفاصل عدة من حياتها خاصة أن العفو السابق لم يحقق أهدافه وجرى اخراجه من مضامينه في اللحظات الاخيرة.
فالعفو كما يقول علماء اللغة أبلغ من المغفرة لأن الغفران يُشعر بالستر، بينما العفو يشعر بالمحو، والمحو أبلغ من الستر، وقد أمر الله جل جلاله نبيه الكريم عليه أتم الصلاة والتسليم بالعفو والصفح، فقال تعالى:
«خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ» الاعراف 199.
هل نسمع قريباً خطى نحو العفو العام، كلنا أمل بذلك وحكمة القيادة تقتضي أن نبتعد عن تفسيرات وتأويلات من في نفسه أغراض وأهداف!
الدستور
وحفلت شبكات التواصل، باخبار تدور حول العفو العام، وصلت الى درجة توقف بعض الراغبين بترخيص سياراتهم الى التلكؤ في استكمال هذه الخطوة، على أمل أن يبين الخيط الابيض من الاسود، في غبار العفو العام.
الرغبة الشعبية الواسعة، التي تتلهف صدور مثل هذا القرار، تدلل بصورة لا تقبل الشك الى الحاجة الماسة لمثل هذا القانون في هذا التوقيت.
ونحن نلتقط هذه اللحظة نقول، أن المخاوف التي قد تتشكل لدى المراجع العليا في صدور مثل هذا التوجه جراء عدد من القضايا المرتبطة بشخصيات صدرت بحقها أحكام وامكانية تفسير صدور العفو العام بانه حالة مرتبطة بطي ملفات هذه الشخصيات أمر لا يمكن الوقوف عنده.
ان التسامح والعفو الذي قد يصدر يمهد الطريق لطي صفحات مهمة وتشكيل رافعة نحو تجاوز أوضاع صعبة تعيشها اسر اردنية جراء وجود معيلها، أو أبنائها في السجون لاسباب اقتصادية بحتة أو لاسباب تتعلق بظروف الحياة.
الخير حين يصدر يعم ولا ضرورة للتفكير بما قد يردده أصحاب النفوس الضعيفة من تفسيرات وتأويلات لا أساس لها.
ننحاز هنا نحو حتمية اصدار قرار العفو العام لفتح المجال لتصويب أوضاع صعبة واعادة بناء لحمة الوطن خاصة عند الاسر التي تضررت ...
وحتى لو شمل العفو شخصيات دارت حولها حكايات هنا أو هناك لا غضاضة في ذلك فالوطن للجميع ومن خدم الدولة وقدم لها عمره وحياته هو أولى بالعفو دون الخوض في تفاصيل ومسارات تحتاج الى توضيح!
الدولة تبقى بحاجة الى صفحة من الحلم والتسامح وطي الماضي، في مفاصل عدة من حياتها خاصة أن العفو السابق لم يحقق أهدافه وجرى اخراجه من مضامينه في اللحظات الاخيرة.
فالعفو كما يقول علماء اللغة أبلغ من المغفرة لأن الغفران يُشعر بالستر، بينما العفو يشعر بالمحو، والمحو أبلغ من الستر، وقد أمر الله جل جلاله نبيه الكريم عليه أتم الصلاة والتسليم بالعفو والصفح، فقال تعالى:
«خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ» الاعراف 199.
هل نسمع قريباً خطى نحو العفو العام، كلنا أمل بذلك وحكمة القيادة تقتضي أن نبتعد عن تفسيرات وتأويلات من في نفسه أغراض وأهداف!
الدستور