نتالي ..والرصاصات العشر..!
جمال العلوي
جو 24 : رحمك الله يا نتالي الربضي ...
ألف سلام على دمك الغالي الذي توسد النهار، على حين غفلة برصاصات غادرة وحاقدة .
شابة بريعان الشباب، عمرها بعمر الورود، مهندسة مبدعة تحرس الوطن ولا تسمح بمرور مواد مخالفة للمواصفات والمقاييس.
تشعر بأن الوقوف في وجه تجار الحروب وتجار الفرص السهلة وتجار الفساد هو سلاحها الذي تعلمته ورضعته طفلة صلبة كصلابة جبال عجلون، من الهاشمية في الزرقاء كانت تحلم أن تشق طريقها نحو الهندسة والعلم والعطاء، يقول مديرها في تقرير العمل السنوي :» من أكثر الشخصيات الجديرة بالاحترام ممن قابلتهم بحياتي، تتمتع بذكاء عال، وتتصف بالجدية بالعمل والقدرة على تنفيذ المهمات « تلك جوانب من وصف لبعض ملامح شخصيتها في تقرير خط مسبقا وليست شهادة ناطقة تحتمل التغيير، مع روع المأساة التي حدثت .
هي مثل كل بنات الوطن، اللواتي تسلحن بالعلم لشق طريق الحياة بلا واسطة ولا محسوبية، وأخذت طريقها نحو الحياة، لكن رصاصات الغدر كانت لها بالمرصاد.
شهيدة «أم أذينة «التي قتلت في وضح النهار تصرخ فينا طالبة العدل والحق ،من عشر رصاصات قاتلة قتلت نتالي..!
إنه زمن صعب زمن يأكلنا وليل ونهار يفترس الصبايا الرائعات، كانت قبلها نور العوضات وهاهي نتالي الربضي تسقط أيضا شهيدة الواجب الوطني بحالة مختلفة، إنهم وحوش مفترسة لا يردعهم قانون ولا يردعهم خشية من الله ولا وازع أو ضمير.
حين يسقط الضمير في الوحل وتتحول النفوس الى ذئاب مفترسة، تقف على ناصية الطريق بعضهم يبحث عن رغبة والبعض الاخر يبحث عن جشع ومال حرام على حساب الناس الغلابى، من أجل ان تتضخم الارصدة والحسابات وتتوسع الاراضي والعمارات .
رحمك الله يا نتالي وأعان الله أهلك جميعا فهم أهلنا رغم أننا لا نعرفهم شخصيا كما لم نعرفك، لكن القربان الذي قدموه للوطن يبقى شاهدا على قدسيتهم وما تحملوه من صبر وغيظ وألم وعذاب ومواساة في فراق فلذة الكبد وبريق الامل ووهجها التي رحلت يانعة قابضة على حب الوطن وحب الحياة ، لكنها إرادة الله أن يمتحن الصابرين والصابرات.
سلام عليك كلما أشرقت شمس وغربت من الهاشمية الى هضاب عجلون ...!
الدستور
ألف سلام على دمك الغالي الذي توسد النهار، على حين غفلة برصاصات غادرة وحاقدة .
شابة بريعان الشباب، عمرها بعمر الورود، مهندسة مبدعة تحرس الوطن ولا تسمح بمرور مواد مخالفة للمواصفات والمقاييس.
تشعر بأن الوقوف في وجه تجار الحروب وتجار الفرص السهلة وتجار الفساد هو سلاحها الذي تعلمته ورضعته طفلة صلبة كصلابة جبال عجلون، من الهاشمية في الزرقاء كانت تحلم أن تشق طريقها نحو الهندسة والعلم والعطاء، يقول مديرها في تقرير العمل السنوي :» من أكثر الشخصيات الجديرة بالاحترام ممن قابلتهم بحياتي، تتمتع بذكاء عال، وتتصف بالجدية بالعمل والقدرة على تنفيذ المهمات « تلك جوانب من وصف لبعض ملامح شخصيتها في تقرير خط مسبقا وليست شهادة ناطقة تحتمل التغيير، مع روع المأساة التي حدثت .
هي مثل كل بنات الوطن، اللواتي تسلحن بالعلم لشق طريق الحياة بلا واسطة ولا محسوبية، وأخذت طريقها نحو الحياة، لكن رصاصات الغدر كانت لها بالمرصاد.
شهيدة «أم أذينة «التي قتلت في وضح النهار تصرخ فينا طالبة العدل والحق ،من عشر رصاصات قاتلة قتلت نتالي..!
إنه زمن صعب زمن يأكلنا وليل ونهار يفترس الصبايا الرائعات، كانت قبلها نور العوضات وهاهي نتالي الربضي تسقط أيضا شهيدة الواجب الوطني بحالة مختلفة، إنهم وحوش مفترسة لا يردعهم قانون ولا يردعهم خشية من الله ولا وازع أو ضمير.
حين يسقط الضمير في الوحل وتتحول النفوس الى ذئاب مفترسة، تقف على ناصية الطريق بعضهم يبحث عن رغبة والبعض الاخر يبحث عن جشع ومال حرام على حساب الناس الغلابى، من أجل ان تتضخم الارصدة والحسابات وتتوسع الاراضي والعمارات .
رحمك الله يا نتالي وأعان الله أهلك جميعا فهم أهلنا رغم أننا لا نعرفهم شخصيا كما لم نعرفك، لكن القربان الذي قدموه للوطن يبقى شاهدا على قدسيتهم وما تحملوه من صبر وغيظ وألم وعذاب ومواساة في فراق فلذة الكبد وبريق الامل ووهجها التي رحلت يانعة قابضة على حب الوطن وحب الحياة ، لكنها إرادة الله أن يمتحن الصابرين والصابرات.
سلام عليك كلما أشرقت شمس وغربت من الهاشمية الى هضاب عجلون ...!
الدستور