ماهر عبد الرشيد فارس يترجل ..!
جمال العلوي
جو 24 : عذرا أنني أكتب عن الموت مرة أخرى اليوم، كنت أفضل أن أطوي صفحة أخرى في حديث رمضاني لكن هي الاقدار ترسم شجون وأشجان الحياة وتكتبنا ولا نكتبها فقد توفي الاحد الماضي فارس من زمن العراق الجميل، عسكري بامتياز كان يقود الفيالق العسكرية المسندة اليه بصهوة فارس ورجل حرب تسلح بالايمان بالامة والوطن، إنه الفريق الاول الركن ماهر عبد الرشيد التكريتي ابو عبد الله توفي عن عمر يناهز 70 عاما في احد مستشفيات السليمانية بالعراق.
وأبو عبد الله هو والد زوجة المرحوم قصي صدام حسين شغل منصب قائد الفيلق الثالث والاول والسابع الذي ساهم بتحرير الفاو عام 1988ولجأ الى مزرعته في مدينة تكريت للتفرّغ للزراعة وهو العمل الذي فضله على اي نشاط آخر منذ ابعاده من منصبه كقائد للفيلق السابع في الجيش العراقي السابق.
تعرفت عليه لأول مرة على مشارف الفاو مطلع عام 1988 ولا أدري تحديدا بأي شهر، كنت ضمن وفد اعلامي اردني يزور العراق الشقيق ، ولا زلت أنظر الى مشهده وهو يضع المسدس في حزامه في المقدمة وليس على يساره كعادة العسكريين ويحمل في يده عصاة الجنرال التي تثير في نفسه ألق الفروسية كان وقتئذ يستقبلنا في الجبهة وقد أقام على شرف الوفد والوفود العربية التي كانت في الجبهة حفل عشاء فاخر وسرعان ما غادرنا على عجل
لنداء الواجب وحتى يلتقي السيد الرئيس كما قال .
وتغيرت الدنيا وتغيرت الاحوال ووقع في الاسر إبان الاحتلال الامريكي للعراق، وأمضى سنوات في المعتقل الى أن أفرج عنه وعاد الى مسقط رأسه حيث انشغل بالحياة وقيل أنه أمضى سنوات من عمره أخيرا في رعاية «الحلال» الذي كان يملكه في الصحراء ، ربما كان يستذكر أيام الجيش والحرب وصفحات أخرى لا ندري ما هي ..!
وربما كان يرغب أن يبكي العراق وحيدا دون أن يشاهد أحد دموعه وهي تتساقط .
الفريق الركن ماهر عبد الرشيد احد أبرز الجنرالات العراقيين في الحرب العراقية الايرانية والقائد العسكري في القاطع الجنوبي في الحرب الاميركية الاخيرة، سيبقى فارسا عربيا كتب صفحة مهمة من صفحات المجد العسكري في تاريخ العراق وها هو يرحل غريبا في مدينة السليمانية التي كان لها قدر أن تضم رفاته بعد صراع مفاجئ مع المرض وجلطة عابرة قهرت قلبه الذي لم يتحمل كل ما شهده العراق في السنوات الاخيرة ولا زال يشهد.
رحمك الله وحمى الله العراق والأمة من الفتن والمحن..!
الدستور
وأبو عبد الله هو والد زوجة المرحوم قصي صدام حسين شغل منصب قائد الفيلق الثالث والاول والسابع الذي ساهم بتحرير الفاو عام 1988ولجأ الى مزرعته في مدينة تكريت للتفرّغ للزراعة وهو العمل الذي فضله على اي نشاط آخر منذ ابعاده من منصبه كقائد للفيلق السابع في الجيش العراقي السابق.
تعرفت عليه لأول مرة على مشارف الفاو مطلع عام 1988 ولا أدري تحديدا بأي شهر، كنت ضمن وفد اعلامي اردني يزور العراق الشقيق ، ولا زلت أنظر الى مشهده وهو يضع المسدس في حزامه في المقدمة وليس على يساره كعادة العسكريين ويحمل في يده عصاة الجنرال التي تثير في نفسه ألق الفروسية كان وقتئذ يستقبلنا في الجبهة وقد أقام على شرف الوفد والوفود العربية التي كانت في الجبهة حفل عشاء فاخر وسرعان ما غادرنا على عجل
لنداء الواجب وحتى يلتقي السيد الرئيس كما قال .
وتغيرت الدنيا وتغيرت الاحوال ووقع في الاسر إبان الاحتلال الامريكي للعراق، وأمضى سنوات في المعتقل الى أن أفرج عنه وعاد الى مسقط رأسه حيث انشغل بالحياة وقيل أنه أمضى سنوات من عمره أخيرا في رعاية «الحلال» الذي كان يملكه في الصحراء ، ربما كان يستذكر أيام الجيش والحرب وصفحات أخرى لا ندري ما هي ..!
وربما كان يرغب أن يبكي العراق وحيدا دون أن يشاهد أحد دموعه وهي تتساقط .
الفريق الركن ماهر عبد الرشيد احد أبرز الجنرالات العراقيين في الحرب العراقية الايرانية والقائد العسكري في القاطع الجنوبي في الحرب الاميركية الاخيرة، سيبقى فارسا عربيا كتب صفحة مهمة من صفحات المجد العسكري في تاريخ العراق وها هو يرحل غريبا في مدينة السليمانية التي كان لها قدر أن تضم رفاته بعد صراع مفاجئ مع المرض وجلطة عابرة قهرت قلبه الذي لم يتحمل كل ما شهده العراق في السنوات الاخيرة ولا زال يشهد.
رحمك الله وحمى الله العراق والأمة من الفتن والمحن..!
الدستور