أزمة «الوسط الإسلامي» والحياة الحزبية ...!
جمال العلوي
جو 24 : واضح أن استقالة الشيخ عبد الرحيم العكور من رئاسة مجلس شورى حزب الوسط الإسلامي تعكس
أزمة حقيقية يعيشها الحزب حاليا ، قبيل انعقاد مؤتمر شورى الحزب .
صحيح أن الشيخ الفاضل سبق له أن استقال من جماعة الإخوان المسلمين عندما دخل الحكومة وزيرا لأول مرة
إلا أن الاستقالة الحالية تعكس أزمة صامتة يعيشها الحزب ، وبدأت تظهر للعلن بصورة أو أخرى ، ويريد الشيخ
أن يتجنب أن يكون طرفا فيها وربما تظهر نتائجها في مجريات اجتماعات الشورى القادمة وانتخابات
الحزب القادمة التي ربما ستجرى قريبا .
الأزمة ليست في حزب الوسط الإسلامي فقط بل هناك أزمة طاحنة وعاصفة تعيشها أحزاب أخرى من
بينها حزب الجبهة الأردنية الموحدة ، شخصيا أقرأ أزمات الأحزاب من خلال رؤية داخلية وبحكم الاقتراب من الحياة الحزبية على مدار قرابة ثلاثين عاما .
هناك شعور عام يتشكل داخل الأحزاب بعدم جدية الحكومات في الإصلاح وعدم رغبتها بإثراء الحياة الحزبية، ورغبتها بتعزيز الانماط الفردية في المجتمع، وأن الوجود داخل حزب ما قد يكون قيدا على تقدم الحزبي في الحياة العامة ،والمناصب العامة جرَّاء انتمائه الحزبي .
هذه النظرة الغريبة ساهمت بتعزيزها الانتخابات النيابية الأخيرة التي تشكلت فيها القوائم الوطنية بعيدا
عن الاطار الحزبي على طريقة « اركب معنا «وصولا الى دخول 61 قائمة الانتخابات تتنافس على 27مقعدا نيابيا ما ألحق ضررا فادحا في المشهد الحزبي .
الحياة الحزبية في البلاد تتطلب معالجة جذرية لقانون الانتخاب بهدف تعزيز الواقع الحزبي من خلال حتمية أن تكون القوائم فقط حزبية ،وعدم التراجع عن خيار القائمة الوطنية تحت ذرائع وحجج واهية الى جانب تعزيز فرص الأحزاب ومشاركتها بعيدا عن الاقصاء والتهميش المبرمج ..!
الفرصة لا تزال قائمة ومتاحة للنهوض بالحياة الحزبية بعيدا عن التشرذم والتفكيك من خلال إتاحة المجال لحياة
حزبية حقيقية وجادة ، يكون عنوانها التغيير والمشاركة لأنه دون الأحزاب لا يمكن إحداث نقلة نوعية في مجتمعنا نحو الأمام ، بعيدا عن المناطقية والعشائرية والجهوية .
نتمنى أن تلتقط الجهات الرسمية الرسائل التي يطلقها الواقع الحزبي، وتقرأها جيدا بعيدا عن الرغبات الحالية وتسارع الى صياغة مشروع قانون انتخابي يكرِّس الحياة الديمقراطية ويفتح الطريق لنهضة المجتمع وبناء تجارب سياسية حقيقية تكون بداية الطريق نحو صياغة صمام الأمان للمجتمع في واقع عربي قابل للتفكيك ..!
الدستور
أزمة حقيقية يعيشها الحزب حاليا ، قبيل انعقاد مؤتمر شورى الحزب .
صحيح أن الشيخ الفاضل سبق له أن استقال من جماعة الإخوان المسلمين عندما دخل الحكومة وزيرا لأول مرة
إلا أن الاستقالة الحالية تعكس أزمة صامتة يعيشها الحزب ، وبدأت تظهر للعلن بصورة أو أخرى ، ويريد الشيخ
أن يتجنب أن يكون طرفا فيها وربما تظهر نتائجها في مجريات اجتماعات الشورى القادمة وانتخابات
الحزب القادمة التي ربما ستجرى قريبا .
الأزمة ليست في حزب الوسط الإسلامي فقط بل هناك أزمة طاحنة وعاصفة تعيشها أحزاب أخرى من
بينها حزب الجبهة الأردنية الموحدة ، شخصيا أقرأ أزمات الأحزاب من خلال رؤية داخلية وبحكم الاقتراب من الحياة الحزبية على مدار قرابة ثلاثين عاما .
هناك شعور عام يتشكل داخل الأحزاب بعدم جدية الحكومات في الإصلاح وعدم رغبتها بإثراء الحياة الحزبية، ورغبتها بتعزيز الانماط الفردية في المجتمع، وأن الوجود داخل حزب ما قد يكون قيدا على تقدم الحزبي في الحياة العامة ،والمناصب العامة جرَّاء انتمائه الحزبي .
هذه النظرة الغريبة ساهمت بتعزيزها الانتخابات النيابية الأخيرة التي تشكلت فيها القوائم الوطنية بعيدا
عن الاطار الحزبي على طريقة « اركب معنا «وصولا الى دخول 61 قائمة الانتخابات تتنافس على 27مقعدا نيابيا ما ألحق ضررا فادحا في المشهد الحزبي .
الحياة الحزبية في البلاد تتطلب معالجة جذرية لقانون الانتخاب بهدف تعزيز الواقع الحزبي من خلال حتمية أن تكون القوائم فقط حزبية ،وعدم التراجع عن خيار القائمة الوطنية تحت ذرائع وحجج واهية الى جانب تعزيز فرص الأحزاب ومشاركتها بعيدا عن الاقصاء والتهميش المبرمج ..!
الفرصة لا تزال قائمة ومتاحة للنهوض بالحياة الحزبية بعيدا عن التشرذم والتفكيك من خلال إتاحة المجال لحياة
حزبية حقيقية وجادة ، يكون عنوانها التغيير والمشاركة لأنه دون الأحزاب لا يمكن إحداث نقلة نوعية في مجتمعنا نحو الأمام ، بعيدا عن المناطقية والعشائرية والجهوية .
نتمنى أن تلتقط الجهات الرسمية الرسائل التي يطلقها الواقع الحزبي، وتقرأها جيدا بعيدا عن الرغبات الحالية وتسارع الى صياغة مشروع قانون انتخابي يكرِّس الحياة الديمقراطية ويفتح الطريق لنهضة المجتمع وبناء تجارب سياسية حقيقية تكون بداية الطريق نحو صياغة صمام الأمان للمجتمع في واقع عربي قابل للتفكيك ..!
الدستور