طلاق دوت كوم
جمال العلوي
جو 24 : سجلت محافظة الزرقاء ارتفاعا ملحوظا بعدد حالات الطلاق المسجَّلة وغير المقيَّدة بعد، بحسب تقرير إخباري نشرته يومية «السبيل» حيث وصل عدد حالات الطلاق الى قرابة الـ 620حالة طلاق شهريا خلال العام المنصرم.
واللافت في الأمر -وفق التقرير- أن نسبة كبيرة لحالات الطلاق تقع نتيجة عدم تفاهم الزوجين ، بالإضافة الى أن هناك نسبة قليلة جداً سببها حالات الطلاق، وهي وجود وسائل تكنولوجيا جديدة كـ»الواتس آب» و»الفيس بوك».
الى جانب أن هناك حالات طلاق وقعت بين الأزواج عن طريق «الواتس آب» و»الفيس بوك» والرسائل النصية وسجلت و وثقت لدى دائرة الإفتاء.
هذه الوتيرة من حالات الطلاق تعكس واقعا اجتماعيا صعبا تعيشه الأسر الأردنية تؤدي حكما الى غياب لغة الحوار في البيوت وعدم القدرة على مواجهة التحديات المرتبطة بالدخل والاسرة ،وأثر ذلك على التعايش والرغبة بتجاوز الصدمات اليومية .
أما المثير في الأمر فهو بروز ما يعرف بحالات الطلاق المرتبطة بالتكنولوجيا ،وتحديدا عالم «الواتس أب» وشبكات التواصل الاجتماعي التي أصبحت مفاهيم سائدة في مجتمعنا بشكل ملحوظ الى جانب غياب الثقافة النمطية التي تتقبل التواجد على هذه المنصات الالكترونية وكيفية الخروج من الازمات المصاحبة .
ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقط بل ان التكنولوجيا فرضت شروطها ووصلت حالات الطلاق الى مرحلة استخدام هذه الوسائل في الطلاق حيث يتم اشعار الطرف الآخر بالطلاق عبر رسالة نصية أو بواسطة الخادم «الواتس أب»، بعيدا عن الإيمان والمواجهة ورمي كلمة «طالق» مباشرة .
هذه الظواهر التي برزت في محافظة تتسم بالكثافة السكانية مثل محافظة الزرقاء موجودة في محافظات إخرى وربما تكون بأرقام أكبر وتحديدا في العاصمة عمان أو في محافظة اربد وقد سعيت للوصول الى أرقام ذات صيغة دلالية من خلال موقع دائرة قاضي القضاة الالكتروني، لكن تعذَّر الأمر بسبب أن التقارير الموجودة تتعامل مع حالات الطلاق المنسوبة الى الزواج في ذات العام ،الى جانب أن التقرير المتاح هو فقط عن العام 2012 ،لكن ما لمسته من ملاحظات على التقرير أن حالات الطلاق التراكمية في المعدل العام هي في ارتفاع منذ العام 2009وحتى الآن وهي السنوات المرتبطة بالصعوبات الاقتصادية العامة على حياة المواطنين .
السؤال الذي يطرح نفسه هنا ما أثر حالات الطلاق على الاسرة الاردنية ومخرجاتها وبالتالي على المجتمع عموما؟ أسئلة كثيرة تطرح حول أرقام الطلاق وتبقى مفرودة على بساط البحث أمام الباحثين الاجتماعيين لدراستها واستخلاص المعطيات منها وتسليط الأضواء عليها .
إنها حالة من عالم الطلاق دوت كوم تفرض نفسها بقوة.
الدستور
واللافت في الأمر -وفق التقرير- أن نسبة كبيرة لحالات الطلاق تقع نتيجة عدم تفاهم الزوجين ، بالإضافة الى أن هناك نسبة قليلة جداً سببها حالات الطلاق، وهي وجود وسائل تكنولوجيا جديدة كـ»الواتس آب» و»الفيس بوك».
الى جانب أن هناك حالات طلاق وقعت بين الأزواج عن طريق «الواتس آب» و»الفيس بوك» والرسائل النصية وسجلت و وثقت لدى دائرة الإفتاء.
هذه الوتيرة من حالات الطلاق تعكس واقعا اجتماعيا صعبا تعيشه الأسر الأردنية تؤدي حكما الى غياب لغة الحوار في البيوت وعدم القدرة على مواجهة التحديات المرتبطة بالدخل والاسرة ،وأثر ذلك على التعايش والرغبة بتجاوز الصدمات اليومية .
أما المثير في الأمر فهو بروز ما يعرف بحالات الطلاق المرتبطة بالتكنولوجيا ،وتحديدا عالم «الواتس أب» وشبكات التواصل الاجتماعي التي أصبحت مفاهيم سائدة في مجتمعنا بشكل ملحوظ الى جانب غياب الثقافة النمطية التي تتقبل التواجد على هذه المنصات الالكترونية وكيفية الخروج من الازمات المصاحبة .
ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقط بل ان التكنولوجيا فرضت شروطها ووصلت حالات الطلاق الى مرحلة استخدام هذه الوسائل في الطلاق حيث يتم اشعار الطرف الآخر بالطلاق عبر رسالة نصية أو بواسطة الخادم «الواتس أب»، بعيدا عن الإيمان والمواجهة ورمي كلمة «طالق» مباشرة .
هذه الظواهر التي برزت في محافظة تتسم بالكثافة السكانية مثل محافظة الزرقاء موجودة في محافظات إخرى وربما تكون بأرقام أكبر وتحديدا في العاصمة عمان أو في محافظة اربد وقد سعيت للوصول الى أرقام ذات صيغة دلالية من خلال موقع دائرة قاضي القضاة الالكتروني، لكن تعذَّر الأمر بسبب أن التقارير الموجودة تتعامل مع حالات الطلاق المنسوبة الى الزواج في ذات العام ،الى جانب أن التقرير المتاح هو فقط عن العام 2012 ،لكن ما لمسته من ملاحظات على التقرير أن حالات الطلاق التراكمية في المعدل العام هي في ارتفاع منذ العام 2009وحتى الآن وهي السنوات المرتبطة بالصعوبات الاقتصادية العامة على حياة المواطنين .
السؤال الذي يطرح نفسه هنا ما أثر حالات الطلاق على الاسرة الاردنية ومخرجاتها وبالتالي على المجتمع عموما؟ أسئلة كثيرة تطرح حول أرقام الطلاق وتبقى مفرودة على بساط البحث أمام الباحثين الاجتماعيين لدراستها واستخلاص المعطيات منها وتسليط الأضواء عليها .
إنها حالة من عالم الطلاق دوت كوم تفرض نفسها بقوة.
الدستور