هاشم سلامة يترجل
جمال العلوي
جو 24 : في زمن الشهداء اختار نقيب الممرضين المناضل هاشم سلامة أن يترجل وأن يرحل بصمت لم يتحمل قلبه المرهف صور الدم الشلال وجرائم صهيون في غزة هاشم، لذا سارع بالرحيل على مضض وهو يرى أمة من الشرق الى الغرب تكتفي بالتسبيح بحمد العم سام وتنتظر موقفه من العدوان الدائر على غزة.
«ابو محمد « الذي انتقل الى جوار ربه صباح يوم السبت التاسع عشر من تموز بعد حياة حافلة بالنضال في صفوف حزب البعث ونقابة الممرضين وتدرج في حمل راية البعث في مختلف المواقع وفياً لمبادئه في الوحدة والحرية والاشتراكية حسب البيان الذي صدر عن الحزب في نعيه، كان مناضلا عريقا وصوتا هادرا من أصوات الكرامة والحرية ينحاز الى أمته في كل المحن في فلسطين والعراق وسورية وليبيا.
صحيح أنه كان نقيبا للممرضين لثلاث دورات وموظفا حكوميا الا أن الشعر كان حاضرا بقوة في حياته ونبضه.
ومن شعره المجلي ... ..
والقُدسُ نَجواك كَمْ ناجيتَ صَخْرَتها ومِنكَ يهفو إليها القَلبُ والهُدُبُ
فيها الأهِلةُ والأقصى وبينهُما على مَهيبِ ثراها تأنسُ الصُلُبُ
فَكَمْ دَفَعتْتَ إليها للفِدا...نُجُباً في البر والجَوِ أبلى الصيْدُ والنُجُبُ
وجُدتَ بالشُهدا..في أرضِها فَغدوا نصباً تُخِلدُهُ الأيامُ والحُقُبُ
فهاهُم في جِنينَ استَودَعوا دَمَهَمْ وفي سماها هَمو إن أظلَمَتْ شُهُبُ ....
حياته كانت رحلة نضال وكرامة الامة العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة التي آمن بها طوال سنين عمره، وسفرا يحلم بالوحدة والحرية والكرامة والعزة والنصر الكبير وها هو يحلم ببغداد كعبة المجد التليد ويردد معها :
بغدادُ هذي عَرينُ الشَرقِ أجمَعِهِ وهِيَ الفؤادُ الذي في شَرقِنا يَجِبُ
لاتتركوها لِأعجامٍ تعيثُ بِها حتى ولو غاصَ في سَيلِ الدِما الركَبُ
هُم يَعرِفونا وآبٌ جِد يعَرِفُهم لما تهاووا وكأسَ السمِ قَدْ شَرِبُوا ....
رحمك الله أيها العزيز أبا محمد شاعرا وإنسانا ومناضلا ونقيبا مدافعا عن حقوق المهنة والزملاء والله نسأل أن يتغمدك برحمته ويلهم أهلك وذويك الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا اليه راجعون.
الدستور
«ابو محمد « الذي انتقل الى جوار ربه صباح يوم السبت التاسع عشر من تموز بعد حياة حافلة بالنضال في صفوف حزب البعث ونقابة الممرضين وتدرج في حمل راية البعث في مختلف المواقع وفياً لمبادئه في الوحدة والحرية والاشتراكية حسب البيان الذي صدر عن الحزب في نعيه، كان مناضلا عريقا وصوتا هادرا من أصوات الكرامة والحرية ينحاز الى أمته في كل المحن في فلسطين والعراق وسورية وليبيا.
صحيح أنه كان نقيبا للممرضين لثلاث دورات وموظفا حكوميا الا أن الشعر كان حاضرا بقوة في حياته ونبضه.
ومن شعره المجلي ... ..
والقُدسُ نَجواك كَمْ ناجيتَ صَخْرَتها ومِنكَ يهفو إليها القَلبُ والهُدُبُ
فيها الأهِلةُ والأقصى وبينهُما على مَهيبِ ثراها تأنسُ الصُلُبُ
فَكَمْ دَفَعتْتَ إليها للفِدا...نُجُباً في البر والجَوِ أبلى الصيْدُ والنُجُبُ
وجُدتَ بالشُهدا..في أرضِها فَغدوا نصباً تُخِلدُهُ الأيامُ والحُقُبُ
فهاهُم في جِنينَ استَودَعوا دَمَهَمْ وفي سماها هَمو إن أظلَمَتْ شُهُبُ ....
حياته كانت رحلة نضال وكرامة الامة العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة التي آمن بها طوال سنين عمره، وسفرا يحلم بالوحدة والحرية والكرامة والعزة والنصر الكبير وها هو يحلم ببغداد كعبة المجد التليد ويردد معها :
بغدادُ هذي عَرينُ الشَرقِ أجمَعِهِ وهِيَ الفؤادُ الذي في شَرقِنا يَجِبُ
لاتتركوها لِأعجامٍ تعيثُ بِها حتى ولو غاصَ في سَيلِ الدِما الركَبُ
هُم يَعرِفونا وآبٌ جِد يعَرِفُهم لما تهاووا وكأسَ السمِ قَدْ شَرِبُوا ....
رحمك الله أيها العزيز أبا محمد شاعرا وإنسانا ومناضلا ونقيبا مدافعا عن حقوق المهنة والزملاء والله نسأل أن يتغمدك برحمته ويلهم أهلك وذويك الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا اليه راجعون.
الدستور