2024-12-23 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

الهروب وأسئلة أخرى حان وقتها

جمال العلوي
جو 24 : أحيانا تجد نفسك مجبرا على الهروب من العام الى الخاص على طريقة فاصل ونواصل، دون أن يكون السبب محصورا في السقف أو غياب المعلومات أو القفز عما يجري بل هي لحظة تمر من خلال مشاهد يكون فيها البعد الإنساني حاضرا بقوة.
فجرالجمعة على غير العادة، وجدت نفسي مسكونا بالشعور بالغربة حين نظرت إلى جنبات البيت ووجدت أن ابنتي الكبرى شذى تزوجت ومشغولة بوليدها الاول وروان تزوجت وسافرت وعادت وسافرت مجددا الخميس الى المانيا وأصطحبت معها شقيقتها أسيل في زيارة طويلة نسبيا قد تصل الى ما يزيد عن ثلاثة شهور، ومحمد ابني الكبير مسكون في الانشغال مع ابن خالته الذي سافر أهله الى الولايات المتحدة ويطل علينا قليلا فقط عندما يحتاج الى طوارئ منزلية وغيرها .
الاقتراب من لحظة الحقيقة وهي لحظة أن الاولاد والبنات بسرعة يقفزون نحو عوالم خاصة يشعرك أنك تحتاج الى قياسات جيدة للتعامل معها في هذا الكون المسكون بالعذاب والاحداث غير المعروفة نتائجها أو نهاياتها وتنظر الى سطوح أقرب مراءة تبحث عن لحظة جديدة تعيد إنتاج دقات جديدة في مسار الحياة .
تتناول كتابا جديدا تهرب الى شبكات التواصل الاجتماعي الى الاحداث الساخنة تسحب أول نفس أرجيلة تهرب في أحياء المدينة تبحث عن ذاتك بلا طائل تعود الى نشرات الاخبار ومعرفة آخر التطورات تحاول الهرب من السؤال الجديد ماذا بعد عام آخر يقترب من نهايته؟ وابنة ثالثة ستجد طريقها نحو الزواج بمشيئة الله مع الاقتراب من نهاية العام الحالي، وأخرى تقترب من عام «التوجيعي» ومحمد يزحف بسرعة نحو التخرج على أمل هو الاخر أن يدخل في دوامة الاسرة الجديدة. أسئلة تطرح نفسها وشيب يعصف ببقايا الشعر وتفكر في المستقبل وتفكر في الرحيل وتخطط ولا تخطط وتقول البيت الجديد لماذا الاستعجال، والشعور بالغربة يحاصرك مجددا .
وتتذكر أنك رجل مؤمن ولا تسطيع الهروب من دوامة الحياة، لا حل سوى العودة مجددا الى السفر نحو مكة والمدينة والحج مجددا علك تختزن مؤونة كافية تحملك في السنوات المتبقية من العمر الذي مضى والذي ما زال مكتوبا لك...وفجأة بلا مقدمات يطرق غيث أصغر اولادي عوالم وحدتي حاملا معه سلة «تين « وأسئلة تحتاج الى إجابات وأمل قادم لا تستطيع أن تقول معه الا «فاصل ونواصل» ..!
توضيح لا بد منه : بالأمس وقع خطأ لست طرفا فيه في مقالتي بعنوان هدايا شخصبة تحولت كلمة يطالب الى نطالب فتغير المعنى لذا اقتضى التوضيح؛ حتى لا يحملنا أحد مواقف لسنا على صلة بها وشكرا.
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير