القيادة بالحب -رسول الله قدوتنا
طارق البرغوثي
جو 24 : لأن الحب هو المطر الذي يروي النفوس الظمآى والارض الجدباء في محيط ٍيأكل القوي فيه الضعيف ويستبد الساده بالعبيد ,كان هو اسلوب خير البشر الذي أنزله الله رحمة مهداه لنفوسٍ طالما أضناها التعب وأثقل كاهلها الاستبداد .
فكان كما وصفه رب العزة (لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوفٌ رحيم)
الحب الذي جعل عمر بن الخطاب عند وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم يمتشق سيفه ويقول ان رسول الله ما مات, وقد كان هول الصحابه كصدمة عمر حتى قرأ ابو بكر رضي الله عنه الآيه: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ) حينها افاقوا من صدمتهم.
الحب الذي جعل ذلك الصحابي سواد أن يتوجع من قدح كان يعدل به الرسول صلى الله عليه وسلم الصفوف يوم بدر فقال : لقد اوجعتني فاقدني , فكشف صلى الله عليه وسلم عن بطنه ليمكنه من نفسه ليأخذ حقه فعانقه سواد وقال والله يا رسول الله ما اردت الا ان يكون اخر العهد بك الا ان يمس جلدي جلدك .
والحب هو ما جعل بلال في المعركه يصرخ بحبور مفضلا الشهاده على الحياه " غدا نلقى الاحبه محمدا وصحبه ".
والحب الذي جعل تلك المرأه من بني دينار تفقد زوجها وابيها واخيها فلما نُعوا لها قالت : ما فعل رسول الله ! قالوا هو كما تحبين , قالت دعوني انظر اليه! فلما رأته قالت : كل مصيبة بعدك تهون .
بالله عليكم هل احببتم قائدا كحب اصحاب محمد محمداً ؟!
رسول الله صلى الله عليه وسلم كنبي وكانسان كان يحب الناس للرحمه التي خلقها الله في صدره , وكان يحب رسالته ومبادؤه الموحاه اليه من السماء, وكان يحب وطنه مكه والمدينه, وكان يحب الهدف الذي من اجله يحيى ويموت, وكان يحب نفسه ويجنبها مهاوي الردى , قالت له عائشه اتتعب نفسك وقد غفر الله ما تقدم من ذنبك وما تاخر؟ فكان يجيبها افلا اكون عبدا شكورا!.
قال الاديب د.علي الطنطاوي : ولوﻻ الحب ما بكى الغمام لجدب اﻻرض ، وﻻ ضحكت اﻻرض بزهر الربيع ..وﻻ كانت الحياة.
كان سر قيادة الرسول عليه الصلاه بالاضافه الى وحي الله هو قيادته بالحب , الحب الذي ملأ جوانبه وفاض على كل من حوله , كانت رسالته رفق ولين وحب لان هذا الاسلام ما سمع به ذو عقل الا دخل فيه شوقا وحباً , فرسول الله ورسالته الرحمة المهداه للعالمين .
بالتاكيد توفر لرسول الله صلى الله عليه وسلم كل صفات القائد المبدع ففي الحرب كان اشجعهم وفي مواطن الحكمة كان احكمهم وفي مواطن الصبر كان اصبرهم وفي مواطن العمل كان كفرد منهم وكان صلى الله عليه وسلم قدوة في كل جوانب الحياة.
القيادة مفهوم يظن الغرب انهم مبتدعوه , صحيح انهم ارسوا قواعده من خلال دراسات وابحاث , ونحن احرى الناس بان ندرس جوانب العظمة في الرسول كقائد بعد ان خرج لنا عظماء, كل صحابي امة في نفسه .
اذا اردت ان تعرف طبيعة القيادة في العالم العربي الان فلعلك قد شاهدت من قبل النظام العسكري فالقائد في الميدان يعطي التعليمات والشعار على الارض نفذ ثم ناقش , قد يصلح هذا الشعار في المعركه ولكنه سيفشل حتما على ارض الواقع .
في مقابله مع البروفيسور جون ادير (مؤلف كتاب القيادة عند محمد صلى الله عليه وسلم) سأله المذيع : لماذا القادة العرب يفشلون بينما نجح الرسول صلى الله عليه وسلم قال ادير : ان القادة العرب اليوم يقودون الناس بالترهيب ,فعليهم كما فعل النبي محمد صلى الله عليه وسلم بكسب قلوب الناس, واضاف : ان قائد الناس اليوم هو خادمهم واصبحت القيادة عندكم (العرب) مسالة توريث وبحث عن الجاه والثراء .
اذكر عندما كنت طالبا , عهد الي البروفيسوربحثا عن القيادة العربية , فوجدت بحثا تم اعداده في جامعة هارفارد , كان مما خلص اليه الباحث ان القيادة العربية تتم عن طريق الاكراه والاجبار .
ايها القادة الستم مسلمين؟! فهذا رسول الله قدوتكم, وقد قال صلى الله عليه وسلم :
خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ».
فكان كما وصفه رب العزة (لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوفٌ رحيم)
الحب الذي جعل عمر بن الخطاب عند وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم يمتشق سيفه ويقول ان رسول الله ما مات, وقد كان هول الصحابه كصدمة عمر حتى قرأ ابو بكر رضي الله عنه الآيه: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ) حينها افاقوا من صدمتهم.
الحب الذي جعل ذلك الصحابي سواد أن يتوجع من قدح كان يعدل به الرسول صلى الله عليه وسلم الصفوف يوم بدر فقال : لقد اوجعتني فاقدني , فكشف صلى الله عليه وسلم عن بطنه ليمكنه من نفسه ليأخذ حقه فعانقه سواد وقال والله يا رسول الله ما اردت الا ان يكون اخر العهد بك الا ان يمس جلدي جلدك .
والحب هو ما جعل بلال في المعركه يصرخ بحبور مفضلا الشهاده على الحياه " غدا نلقى الاحبه محمدا وصحبه ".
والحب الذي جعل تلك المرأه من بني دينار تفقد زوجها وابيها واخيها فلما نُعوا لها قالت : ما فعل رسول الله ! قالوا هو كما تحبين , قالت دعوني انظر اليه! فلما رأته قالت : كل مصيبة بعدك تهون .
بالله عليكم هل احببتم قائدا كحب اصحاب محمد محمداً ؟!
رسول الله صلى الله عليه وسلم كنبي وكانسان كان يحب الناس للرحمه التي خلقها الله في صدره , وكان يحب رسالته ومبادؤه الموحاه اليه من السماء, وكان يحب وطنه مكه والمدينه, وكان يحب الهدف الذي من اجله يحيى ويموت, وكان يحب نفسه ويجنبها مهاوي الردى , قالت له عائشه اتتعب نفسك وقد غفر الله ما تقدم من ذنبك وما تاخر؟ فكان يجيبها افلا اكون عبدا شكورا!.
قال الاديب د.علي الطنطاوي : ولوﻻ الحب ما بكى الغمام لجدب اﻻرض ، وﻻ ضحكت اﻻرض بزهر الربيع ..وﻻ كانت الحياة.
كان سر قيادة الرسول عليه الصلاه بالاضافه الى وحي الله هو قيادته بالحب , الحب الذي ملأ جوانبه وفاض على كل من حوله , كانت رسالته رفق ولين وحب لان هذا الاسلام ما سمع به ذو عقل الا دخل فيه شوقا وحباً , فرسول الله ورسالته الرحمة المهداه للعالمين .
بالتاكيد توفر لرسول الله صلى الله عليه وسلم كل صفات القائد المبدع ففي الحرب كان اشجعهم وفي مواطن الحكمة كان احكمهم وفي مواطن الصبر كان اصبرهم وفي مواطن العمل كان كفرد منهم وكان صلى الله عليه وسلم قدوة في كل جوانب الحياة.
القيادة مفهوم يظن الغرب انهم مبتدعوه , صحيح انهم ارسوا قواعده من خلال دراسات وابحاث , ونحن احرى الناس بان ندرس جوانب العظمة في الرسول كقائد بعد ان خرج لنا عظماء, كل صحابي امة في نفسه .
اذا اردت ان تعرف طبيعة القيادة في العالم العربي الان فلعلك قد شاهدت من قبل النظام العسكري فالقائد في الميدان يعطي التعليمات والشعار على الارض نفذ ثم ناقش , قد يصلح هذا الشعار في المعركه ولكنه سيفشل حتما على ارض الواقع .
في مقابله مع البروفيسور جون ادير (مؤلف كتاب القيادة عند محمد صلى الله عليه وسلم) سأله المذيع : لماذا القادة العرب يفشلون بينما نجح الرسول صلى الله عليه وسلم قال ادير : ان القادة العرب اليوم يقودون الناس بالترهيب ,فعليهم كما فعل النبي محمد صلى الله عليه وسلم بكسب قلوب الناس, واضاف : ان قائد الناس اليوم هو خادمهم واصبحت القيادة عندكم (العرب) مسالة توريث وبحث عن الجاه والثراء .
اذكر عندما كنت طالبا , عهد الي البروفيسوربحثا عن القيادة العربية , فوجدت بحثا تم اعداده في جامعة هارفارد , كان مما خلص اليه الباحث ان القيادة العربية تتم عن طريق الاكراه والاجبار .
ايها القادة الستم مسلمين؟! فهذا رسول الله قدوتكم, وقد قال صلى الله عليه وسلم :
خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ».