jo24_banner
jo24_banner

اذا اردت ان تكون إمامي فكن أمامي

طارق البرغوثي
جو 24 : "والموت في سبيل الله اغلى امانينا " شعار لطالما صدح به مؤسس حركة الاخوان, والملايين من الأنصار تهدر صادحة وراءه, لم تكن هذه الكلمات حبرا على ورق ولكنها عقيده في صدور الذين امنوا.
.
يقول سيد قطب احد أعمدة هذه الحركة : " إن كلماتنا ستبقى ميتةً لا حراك فيها هامدةً أعراساً من الشموع ، فإذا متنا من أجلها انتفضت و عاشت بين الأحياء ، كل كلمة قد عاشت كانت قد اقتاتت قلب إنسان حي فعاشت بين الأحياء ، و الأحياء لا يتبنون الأموات.

لتكون قدوة فلا بد ان يوافق فعلك قولك, وان لا تنهى عن منكر وتأتيه ولا تأمر بمعروف- وفي قلبك -تزدريه .

لتكون قدوة لا تشبع حينما يجوع الناس , ولا تكسى عندما يعرى الناس , ولا تنعم بالأمن عندما يخاف الناس.

لتكون قدوة لا بد ان يجدك الناس عند البأساء في المقدمة وعند النعماء في المؤخرة .

في حرب مسعورة على غزه فيما يسمى بالعصف المأكول, يسطر قادة القسام وجندهم بدمائهم ودماء عائلاتهم تاريخا جديدا , فأي قدوة اكثر من ان تضحي بنفسك وفلذات اكبادك لتكون قدوة لمن خلفك , هذه القدوة جعلت اهل غزه وكل شريف عندما يفقد عزيزا ,يرثي من احب بقوله: "فداءاً للمقاومة " "كلنا خلف المقاومة" .

سلسلة التضحيات لا تنتهي , فاين السياسين ؟ وأين الرنتيسي ؟ وأين الجعبري ؟ وأين ؟ وأين ؟

القيادة بالقدوة تختصر الزمن فهي ابلغ من المقالات والحطب والحناجر الهادرة , فعندما غاب الجهاد وهو ذروة سنام الإسلام , وركن الجميع الى الدنيا واصابها الوهن , كان هناك الاف الكتب والاف المحاضرات تحاول ان تعيد الروح الى الجسد , ولكن القيادة بالقدوة شيء اخر , تقدم القادة هناك في عرين الأسود ليقدموا انفسهم قربانا لإعادة هذه الفريضة الغائبة وليقولوا لمن خلفهم هذه هو الطريق الذي تنكبناه فكان من الارتكاس ما كان , واذا اردتم ان يعيد الله سيرتكم الأولى فما عليكم الا ان تفعلوا كما فعلنا , قالوه بصمت ولكنه صمت ابلغ من الكلام !.

ايها القائد محمد الضيف : ان من خلفكم امة تخلفت , تعيدون انتم لها كرامة سلبت , وان كان مصابكم والله مصابنا , وفقدكم لعائلاتكم جرحه في قلوبنا , فالصبر الصبر , ومن مثلكم نستمد الصبر! .
اليوم العالم باسره يراقبكم ويتعجب من صبركم وعطائكم , اصبحتم أيقونة العصر , يتساءل العالم باسره ما دوافعكم وما الذي يحرككم , اهي عدالة قضيتكم , أم ايمان راسخ في صدوركم؟!

قريبا سمعنا القائد د. خليل الحية بعد استشهاد كامل اسرته مباشره يقول للاحتلال : " اقتل يا نتنياهو من شئت! وكيف شئت ! , لكنك لن تفت من عضدنا , لن تفت من عضد شعب اقسم الله على ان ينتصر , ونحن وأياك على فرسي رهان , وان كنت تتلذذ بقتل أطفالنا فأقول لك : قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار".

نعم انكم يا مجاهدي القسام من خريجي المدرسة المحمدية , وانعم بها من مدرسة وانعم بكم من قادة عظماء.

الناس تبع للقادة يستحسنون ما يستحسن ويستقبحون ما يستقبح , يستمدون من طاقته وعزمه فكيف بكم وانتم تبعثون فينا الامل في اشد الأوقات محنه , وتواسوننا وانتم المكلومون , للد دركم !

أنا قدوتي ابن الوليد ومصعـــب وابن الزبير وسائر الأنصــــار

قالوا : فدربك بالمكاره موحــشٌ فعلام تبغي العيش في الأخطــار

قلت : المكاره وصف درب جنانـنا أما النعيم فوصف درب النـــار

قالوا : إذا متحمّسٌ ، قلت : اعلموا أن الحماس مزيّتي وشعــــاري
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير