خبر عاجل على الميادين
جمال العلوي
جو 24 : للوهلة الاولى، شعرت مساء الاثنين أنني كدت أتحول الى خبر عاجل، وطبعا على الميادين الفضائية
التي تربطني مودة خاصة معها ومع كل طاقمها الاعلامي والفني بحكم أنني تحولت الى مدمن على
سماع أخبارها وتقاريرها الاخبارية منذ أن دخلت عالم المنافسة الاخبارية العربية ومنذ أن عزفت عن متابعة
محطات أخرى لا أرغب أن أسميها في مقالتي هذه .
مع علينا، حتى لا تقولوا أنني خرجت عن المضمون أو عن النص، فقد كنت أجلس بمعية مجموعة من الزملاء بجوار مكتبي وجاءني تلفون من زميل عزيز وتزامن هاتفه مع سعلة بدأت تأخذ طريقها نحو صدري بكل قوة وبصورة مفاجئة فدخلت مسرعا الى مكتبي ورميت بلا وعي هاتفي على المكتب محاولا الاقتراب من الكرسي، وأزدادت هجمات السعلة علي وأرتميت على الكرسي مسحوقا وبلا مقدمات انقطع التنفس للحظات وذهب صوتي لدرجة أنني لم أستطيع المناداة على الزملاء الذين كنت بمعيتهم، وهنا شعرت أن الساعة قد أزفت وأن لحظة الرحيل قد أقتربت وشعرت أن عيوني خرجت من رأسي وشعر الزملاء ان هناك أمرا طارئا قد ألم بي وركضوا نحوي مسرعين .
منهم من حاول الربت على ظهري وهو الزميل الذي أختار الاستراحة بعيدا عن وجع الصحافة اليومي الزميل زين الدين خليل ومنهم من حاول فتح كوبا من الماء وهو الزميل سمير جادالله وأخرون أظن أن منهم حمزة المزرعاوي على ما يبدو وبلحظات قليلة عاد التنفس بطيئا رويدا رويدا، وأنا أشعر بالقلق مما جرى .
وهدأت الموجة العابرة التي كانت في طريقها لسحبي معها الى عالم اخر.
هي الحكاية أن تكون فيها خبرا وربما خبر عاجل على الميادين لكني لن أقبل أن أكون خبرا على محطة أخرى تعرفونها جيدا ولكني لن أذكرها هنا ..!
ومرت اللحظات رتيبة قلقة وتذكرت وقتئذ زميلنا محمد أسعد غنام الذي يرقد على سرير الشفاء وزملاء رحلوا وآخرين ينتظرون وآخرين غافلين تخدعهم بيارق الحياة الكاذبة وهم واهمون أن دورهم لم يحن بعد، ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا... وأغفر لنا وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين ..!
الدستور
التي تربطني مودة خاصة معها ومع كل طاقمها الاعلامي والفني بحكم أنني تحولت الى مدمن على
سماع أخبارها وتقاريرها الاخبارية منذ أن دخلت عالم المنافسة الاخبارية العربية ومنذ أن عزفت عن متابعة
محطات أخرى لا أرغب أن أسميها في مقالتي هذه .
مع علينا، حتى لا تقولوا أنني خرجت عن المضمون أو عن النص، فقد كنت أجلس بمعية مجموعة من الزملاء بجوار مكتبي وجاءني تلفون من زميل عزيز وتزامن هاتفه مع سعلة بدأت تأخذ طريقها نحو صدري بكل قوة وبصورة مفاجئة فدخلت مسرعا الى مكتبي ورميت بلا وعي هاتفي على المكتب محاولا الاقتراب من الكرسي، وأزدادت هجمات السعلة علي وأرتميت على الكرسي مسحوقا وبلا مقدمات انقطع التنفس للحظات وذهب صوتي لدرجة أنني لم أستطيع المناداة على الزملاء الذين كنت بمعيتهم، وهنا شعرت أن الساعة قد أزفت وأن لحظة الرحيل قد أقتربت وشعرت أن عيوني خرجت من رأسي وشعر الزملاء ان هناك أمرا طارئا قد ألم بي وركضوا نحوي مسرعين .
منهم من حاول الربت على ظهري وهو الزميل الذي أختار الاستراحة بعيدا عن وجع الصحافة اليومي الزميل زين الدين خليل ومنهم من حاول فتح كوبا من الماء وهو الزميل سمير جادالله وأخرون أظن أن منهم حمزة المزرعاوي على ما يبدو وبلحظات قليلة عاد التنفس بطيئا رويدا رويدا، وأنا أشعر بالقلق مما جرى .
وهدأت الموجة العابرة التي كانت في طريقها لسحبي معها الى عالم اخر.
هي الحكاية أن تكون فيها خبرا وربما خبر عاجل على الميادين لكني لن أقبل أن أكون خبرا على محطة أخرى تعرفونها جيدا ولكني لن أذكرها هنا ..!
ومرت اللحظات رتيبة قلقة وتذكرت وقتئذ زميلنا محمد أسعد غنام الذي يرقد على سرير الشفاء وزملاء رحلوا وآخرين ينتظرون وآخرين غافلين تخدعهم بيارق الحياة الكاذبة وهم واهمون أن دورهم لم يحن بعد، ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا... وأغفر لنا وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين ..!
الدستور