الحلّ في «البندول نايت» وتصبحون على خير
جمال العلوي
جو 24 : الكتابة تحيرك ، وتشعرك بأنك تحرث في أرض كلها شوك و»التراكتور « معطل ، لا «ديزل « فيه ولا حتى بنزين، أم أن عمق القضية يعود للأرض التي أصبحت «بورا» جراء الزراعة الجائرة، بلا تنظيم أو كما يقول أهل الزراعة بلا نمط زراعي محدد ، يستجيب لواقع المناخ أو متطلبات السوق.
كل يوم تمر بنا الحيرة ويبقى السؤال مفرودا على بساط الريح: هل أكتب اليوم عن قرار رفع حماس من القائمة الأوروبية، للتنظيمات الإرهابية، أم أكتب عن لقاء كيري وما غيرو «النتن ياهو» وهل أكتب عن تذبذب «الروبل « الروسي وعن «حزيرة» المحروقات في الأردن ، حيث تغضب الدولة إذا ارتفعت الأسعار العالمية لأنها ستكون حكما مجبرة على الرفع الذي يغضب خلق الله ، وتغضب لسبب أجهله حتى الآن إذا انخفضت الأسعار الدولية!!
أم أكتب عن استقالات النواب أو ما يعرف بالتلويح بالاستقالات، أم أكتب عن راتب رئيس سلطة فلسطين أو عن راتب رئيس سلطة العقبة حتى لا تغضب عليَّ حركة فتح وتعتبرني من المنضوين في صفوف حماس أو الجهاد الإسلامي أو الكتائب الوطنية التي تعود للديمقراطية أو للشعبية.
أم أكتب عن قانون الانتخاب الذي مرَّ بمراحله الأخيرة ، تمهيدا لإقراره من قبل مجلس الوزراء والدفع به حكما لمجلس الأمَّة مع نهاية الشهر المقبل ، إذا لم تعطلنا الموجة الثلجية القادمة والشبيهة بشقيقتها التي عبرتنا العام الماضي، أم أكتب عن شمعة الميلاد التي ستشعل يوم السبت المقبل في الفحيص قرب القناطر؟!
لا لا وألف لا سأكتب عن ضرورة إنشاء هيئة مستقلة للأحزاب إسوة بالهيئة المستقلة للانتخابات ، على أمل أن تنشط الحياة الحزبية لدينا ويصبح في الميدان أكثر من 37 حزبا والتي تجتمع كل سبت في وزارة التنمية السياسية ، وهاجسها الاعتراف الشرعي بها من الدولة كجزء من صناعة القرار لا مجرد ديكور، يستخدم عند الرغبة بتوجيه رسائل الى هنا وهناك .
أم أكتب عن اتجاه الريح عند الإخوة في حماس مع تعبيرات «شكرا» التي أطلقتها كتائب القسام في عرضها العسكري الأخير والحديث عن صفقة الأسرى العادلة التي قد تطبخ على نار هادئة بحيث تؤتي أوكلها جيدا في الوقت المناسب قبل الانتخابات في الكنيست الصهيوني التي ستجرى في أذار وما أدراك ما أذار؟!
الحلُّ أن أقول لكم تصبحون على خير وحبتين «بندول نايت « لي ولمن يهرب النوم من عينيه في ليالي «الشتاء الحزينة» ..والبقية تأتي في العرض المقبل . .!
alawy766@yahoo.com
(الدستور)
كل يوم تمر بنا الحيرة ويبقى السؤال مفرودا على بساط الريح: هل أكتب اليوم عن قرار رفع حماس من القائمة الأوروبية، للتنظيمات الإرهابية، أم أكتب عن لقاء كيري وما غيرو «النتن ياهو» وهل أكتب عن تذبذب «الروبل « الروسي وعن «حزيرة» المحروقات في الأردن ، حيث تغضب الدولة إذا ارتفعت الأسعار العالمية لأنها ستكون حكما مجبرة على الرفع الذي يغضب خلق الله ، وتغضب لسبب أجهله حتى الآن إذا انخفضت الأسعار الدولية!!
أم أكتب عن استقالات النواب أو ما يعرف بالتلويح بالاستقالات، أم أكتب عن راتب رئيس سلطة فلسطين أو عن راتب رئيس سلطة العقبة حتى لا تغضب عليَّ حركة فتح وتعتبرني من المنضوين في صفوف حماس أو الجهاد الإسلامي أو الكتائب الوطنية التي تعود للديمقراطية أو للشعبية.
أم أكتب عن قانون الانتخاب الذي مرَّ بمراحله الأخيرة ، تمهيدا لإقراره من قبل مجلس الوزراء والدفع به حكما لمجلس الأمَّة مع نهاية الشهر المقبل ، إذا لم تعطلنا الموجة الثلجية القادمة والشبيهة بشقيقتها التي عبرتنا العام الماضي، أم أكتب عن شمعة الميلاد التي ستشعل يوم السبت المقبل في الفحيص قرب القناطر؟!
لا لا وألف لا سأكتب عن ضرورة إنشاء هيئة مستقلة للأحزاب إسوة بالهيئة المستقلة للانتخابات ، على أمل أن تنشط الحياة الحزبية لدينا ويصبح في الميدان أكثر من 37 حزبا والتي تجتمع كل سبت في وزارة التنمية السياسية ، وهاجسها الاعتراف الشرعي بها من الدولة كجزء من صناعة القرار لا مجرد ديكور، يستخدم عند الرغبة بتوجيه رسائل الى هنا وهناك .
أم أكتب عن اتجاه الريح عند الإخوة في حماس مع تعبيرات «شكرا» التي أطلقتها كتائب القسام في عرضها العسكري الأخير والحديث عن صفقة الأسرى العادلة التي قد تطبخ على نار هادئة بحيث تؤتي أوكلها جيدا في الوقت المناسب قبل الانتخابات في الكنيست الصهيوني التي ستجرى في أذار وما أدراك ما أذار؟!
الحلُّ أن أقول لكم تصبحون على خير وحبتين «بندول نايت « لي ولمن يهرب النوم من عينيه في ليالي «الشتاء الحزينة» ..والبقية تأتي في العرض المقبل . .!
alawy766@yahoo.com
(الدستور)