متوالية القلق بين «هيكل» و«عمرالرزاز»
جمال العلوي
جو 24 : كلام مهم ويستحق الوقوف عنده، ما قاله الاستاذ الكبير محمد حسنين هيكل للميس الحديدي على فضائية cbcالمصرية ولنا معه وقفة اخرى ،لكني أرغب اليوم في الحديث عن ما يمكن تسميته متوالية القلق عند هيكل ولدينا عند الدكتور القدير عمر الرزاز الكفاءة التي تحظى بالاحترام ويتمثل في مصطلح استخدمه الرزاز وهو «جيل الانتظار « ويعني بذلك الجيل الذي ينتظر الزواج أو العمل لكنه في نفس الوقت يعاني من الكبت والإحباط .
هيكل يرى أن مصر تمر بمرحلة فيها جيل من الشباب الغاضب «الشباب الجديد الموجود الان هو نافد الصبر، فالظروف الاقتصادية والاجتماعية تمارس ضغوطاً عليه» وهذا الجيل «لا بد أن يفهم ناقم وشبه مش ثائر، لان الثورة تقتضي أمرا أخر ويحتاج تحليلا نفسيا لما يجرى فى هذا البلد» .تطابق الرؤيا في النظر الى هذه الحالة بين هيكل والرزاز يحتاج الى وقفة مهمة .
ويعنيني هنا الحديث عن «جيل الانتظار» حيث أوضح الرزاز أنّ بعض الأدبيات باتت تطلق على جيل الشباب العربي مصطلح «جيل الانتظار».وبين أن هذه الفئة من الشباب تنتظر الانتقال من مرحلة الدراسة والشباب إلى مرحلة الاستقرار و»الرجولة» علينا أن نفكر مليا بهذا الكلام ونضع خططا ودراسات تفكر فيه وتحلل الحالة النفسية له ،وتداعياتها ولا نتجاوز هذا التشخيص ونمر عليه مرور الكرام .
فهذا الجيل العربي الغاضب الباحث عن الامان والمستقبل والوظيفة وبناء الذات يجد نفسه أمام مخارج صعبة تتمثل في الانحراف والفشل والبحث عن مهرب في عوالم المخدرات أو المخرج الذي يتمثل بالدخول في حالة الانحياز نحو ملاذات التطرف والتكفير التي تقدم له حالة التنفيس عن الاحتقان .أو البحث عن متاهات مواجهة الواقع ومحاولة الدخول في مسارات تتيح له التعبير عن كوامن القلق والرفض .
وخطورة كلام الرزاز اردنيا تتمثل في حديثه المهم عن أرقام الاحصاءات حول البطالة بقوله» مؤشر البطالة الذي يصدر عن دائرة الاحصاءات العامة مغلوط ولا يعكس الأرقام الحقيقية لظاهرة البطالة في الأردن».إذا كانت أرقام البطالة مغلوطة وجيل الانتظار يشعر بالاحتقان ولا يجد من يسمع اليه أو يبحث عن حلول ،ترى من لديه ،القدره على الاجابة عن التساؤلات التي تطرح نفسها ..
نعم أسئلة الشباب الغاضب وجيل الانتظار تحتاج الى خلوة ليست في البحر الميت ولا في العقبة الاقتصادية بل في المركز الثقافي الملكي تدوم عدة أيام يشارك بها الجميع .!
alawy766@yahoo.com
(الدستور)
هيكل يرى أن مصر تمر بمرحلة فيها جيل من الشباب الغاضب «الشباب الجديد الموجود الان هو نافد الصبر، فالظروف الاقتصادية والاجتماعية تمارس ضغوطاً عليه» وهذا الجيل «لا بد أن يفهم ناقم وشبه مش ثائر، لان الثورة تقتضي أمرا أخر ويحتاج تحليلا نفسيا لما يجرى فى هذا البلد» .تطابق الرؤيا في النظر الى هذه الحالة بين هيكل والرزاز يحتاج الى وقفة مهمة .
ويعنيني هنا الحديث عن «جيل الانتظار» حيث أوضح الرزاز أنّ بعض الأدبيات باتت تطلق على جيل الشباب العربي مصطلح «جيل الانتظار».وبين أن هذه الفئة من الشباب تنتظر الانتقال من مرحلة الدراسة والشباب إلى مرحلة الاستقرار و»الرجولة» علينا أن نفكر مليا بهذا الكلام ونضع خططا ودراسات تفكر فيه وتحلل الحالة النفسية له ،وتداعياتها ولا نتجاوز هذا التشخيص ونمر عليه مرور الكرام .
فهذا الجيل العربي الغاضب الباحث عن الامان والمستقبل والوظيفة وبناء الذات يجد نفسه أمام مخارج صعبة تتمثل في الانحراف والفشل والبحث عن مهرب في عوالم المخدرات أو المخرج الذي يتمثل بالدخول في حالة الانحياز نحو ملاذات التطرف والتكفير التي تقدم له حالة التنفيس عن الاحتقان .أو البحث عن متاهات مواجهة الواقع ومحاولة الدخول في مسارات تتيح له التعبير عن كوامن القلق والرفض .
وخطورة كلام الرزاز اردنيا تتمثل في حديثه المهم عن أرقام الاحصاءات حول البطالة بقوله» مؤشر البطالة الذي يصدر عن دائرة الاحصاءات العامة مغلوط ولا يعكس الأرقام الحقيقية لظاهرة البطالة في الأردن».إذا كانت أرقام البطالة مغلوطة وجيل الانتظار يشعر بالاحتقان ولا يجد من يسمع اليه أو يبحث عن حلول ،ترى من لديه ،القدره على الاجابة عن التساؤلات التي تطرح نفسها ..
نعم أسئلة الشباب الغاضب وجيل الانتظار تحتاج الى خلوة ليست في البحر الميت ولا في العقبة الاقتصادية بل في المركز الثقافي الملكي تدوم عدة أيام يشارك بها الجميع .!
alawy766@yahoo.com
(الدستور)
تابعو الأردن 24 على 
