هيكل والثورة الثقافية
جمال العلوي
جو 24 : تابعت باهتمام حلقات لميس الحديدي مع الاستاذ محمد حسنين هيكل التي بثت على فضائية cbcالمصرية على مدار ثلاث حلقات بثت مساء أيام الجمعة، ولان الرجل يمثل مرحلة تاريخية مهمة الى جانب أنه قادر على الوصول الى المعلومات والمراجع الهامة في العالم، شعرت بضرورة التوقف عند ما يمكن أن يقدم الاستاذ من اطلالات هامة .
لن أدخل في صلب ما طرحه هيكل هنا ولا في الدلالات التي يمكن الخروج بها فالذي يريد ذلك يستطيع العودة الى موقع الفضائية أو الشبكة العنكبوتية فقد نشر الكثير من أقوال ونصوص ما قال واستخلاص المحطات الهامة والافكار القيمة التي جرى التطرق لها .
ما يهمني هنا زبدة الكلام الذي خلص اليه هيكل بعد كل هذه التجربة العريقة في الحياة السياسية والاعلامية العربية وهي حاجتنا الى ثورة فكرية عربية تعيد تقديم صحيح الدين والتاريخ والعلم ليكون في متناول الامة والاجيال القادمة بعيدا عن مخاض التجريب والتخريب الجاري .
نعم، نحن بحاجة الى ثورة فكرية تقدم صحيح الدين في كل المجالات، المعاملات والعقائد والممارسات والاحاديث الصحيحية ونبذ ما ينسب الى رسولنا الاعظم من أحاديث تكبل الناس.. والرسول منها براء، ثورة تقدم الدين بعيدا عن الخزعبلات التي تقيد العقل وتمنحه إجازة من ممارسة دوره .
ونحن بحاجة الى ثورة فكرية تعيد قراءة التاريخ مجددا وتحذف منه ما زور وتقدم الحقائق مجردة للناس دون أحكام مسبقة، بلا أغطية مصطنعة تكتب على طريقة ولا تقربوا الصلاة أو حسب أهواء صاحب السلطان والزمان والمكان والعابرين بين الكلمات المارة، تاريخ حركة الناس والدول والشعوب والامكنة والوجود البشري والانماط والعادات والطرق والافكار .
ونحن بحاجة الى ثورة فكرية تعيد تقييم العلم بصورة صحيحة وتفتح أفاقه الرحبة للمبدعين بلا قيود وتوفر لهم الامكانات والطاقات لوضع الامة على مسار الابداع والانجاز بعد ان غبنا عنه طويلا وبعد أن قدمنا لثورة الغربية كل منطلقات الابداع التي قدمتها الاجيال السابقة، إنها ثورات لا دم فيها يراق أو دمار يحل بل هي ثورات تقوم على العقل والابداع خدمة للنهوض الفكري والبشري والحضاري .
نختلف أو نتفق مع الاستاذ هيكل لكنه مازال معطاء ولديه ما يقوله وهو يحتفل قبل أيام بعيد ميلاده الـ91حيث احتفل بالعيد رموز الصحافة المصرية ومبدعوها ومفكروها في مكتبه عرفانا بدوره الهام في الصحافة المصرية والعربية والساحة السياسية.
الدستور
لن أدخل في صلب ما طرحه هيكل هنا ولا في الدلالات التي يمكن الخروج بها فالذي يريد ذلك يستطيع العودة الى موقع الفضائية أو الشبكة العنكبوتية فقد نشر الكثير من أقوال ونصوص ما قال واستخلاص المحطات الهامة والافكار القيمة التي جرى التطرق لها .
ما يهمني هنا زبدة الكلام الذي خلص اليه هيكل بعد كل هذه التجربة العريقة في الحياة السياسية والاعلامية العربية وهي حاجتنا الى ثورة فكرية عربية تعيد تقديم صحيح الدين والتاريخ والعلم ليكون في متناول الامة والاجيال القادمة بعيدا عن مخاض التجريب والتخريب الجاري .
نعم، نحن بحاجة الى ثورة فكرية تقدم صحيح الدين في كل المجالات، المعاملات والعقائد والممارسات والاحاديث الصحيحية ونبذ ما ينسب الى رسولنا الاعظم من أحاديث تكبل الناس.. والرسول منها براء، ثورة تقدم الدين بعيدا عن الخزعبلات التي تقيد العقل وتمنحه إجازة من ممارسة دوره .
ونحن بحاجة الى ثورة فكرية تعيد قراءة التاريخ مجددا وتحذف منه ما زور وتقدم الحقائق مجردة للناس دون أحكام مسبقة، بلا أغطية مصطنعة تكتب على طريقة ولا تقربوا الصلاة أو حسب أهواء صاحب السلطان والزمان والمكان والعابرين بين الكلمات المارة، تاريخ حركة الناس والدول والشعوب والامكنة والوجود البشري والانماط والعادات والطرق والافكار .
ونحن بحاجة الى ثورة فكرية تعيد تقييم العلم بصورة صحيحة وتفتح أفاقه الرحبة للمبدعين بلا قيود وتوفر لهم الامكانات والطاقات لوضع الامة على مسار الابداع والانجاز بعد ان غبنا عنه طويلا وبعد أن قدمنا لثورة الغربية كل منطلقات الابداع التي قدمتها الاجيال السابقة، إنها ثورات لا دم فيها يراق أو دمار يحل بل هي ثورات تقوم على العقل والابداع خدمة للنهوض الفكري والبشري والحضاري .
نختلف أو نتفق مع الاستاذ هيكل لكنه مازال معطاء ولديه ما يقوله وهو يحتفل قبل أيام بعيد ميلاده الـ91حيث احتفل بالعيد رموز الصحافة المصرية ومبدعوها ومفكروها في مكتبه عرفانا بدوره الهام في الصحافة المصرية والعربية والساحة السياسية.
الدستور