ذكرى سليمان عربيات لا تــزال حــاضــرة
جمال العلوي
جو 24 : عام مضى، مذ رحيلك، عام انقضى بسرعة، رحل بعدك أصدقاء كثر، وقامات وهامات وطنية كانت لنا سفرا يوميا من المحبة والعطاء، عام من السنوات العجاف، رحل وأصابعنا على حبات القلب تخشى مداهمات جديدة .
كنت تنتظر الرحيل كسنديانة في الغابات «الاسكندنافية» المطلة على حوض البقعة وعين الباشا، كنت تعرف أن الموت قادم لا محالة، منذ أن دخلت اليك ترانيمه المرضية، وحملت اليك وجع اللحظات العابرة والمسافرة بلا انتظار .
عرفتك على عتبات مجمع النقابات المهنية، حيث كانت أحلى سنين العمر، وكنت تشق طريقك، نحو سدة نقابة المهندسيين الزراعيين وفق مسارات القائمة الخضراء . كنت تمثل زملاءك خير تمثيل، وكان الوطن محمولا في ثنايا قلبك وعقلك ومنبع تفكيرك .
ومضت بك الايام، في رحاب الجامعات الاردنية، إلى أن أصبحت وزيرا للزراعة الى أن دخلت بوابة رئاسة الجامعات الاردنية بدءا من التطبيقية الخاصة ومرورا بمؤتة وانتهاء بالجامعة الهاشيمة وتلك صفحات حاولت روايتها في كتابك «وجه القمر» وتدور محاوره، على سيرة ذاك الطفل الذي ولد في الأول من آب العام 1938، في موقع ريفي يقع على بعد ثمانية كيلو مترات إلى الجنوب الغربي من مدينة السلط يقال له «ظهرة العبيد» حيث أقبل على الدنيا مولود ذكر لاب اسمه مفلح مفضي الموسى الأحمد العربيات، وأم اسمها أماني مطلق النمر العايش الدباس.
داهمك المرض وأعاد ترتيب أوراق حياتك انتصرت عليه طويلا، بقيت مثابرا تحمل جلد الحياة وروح المبادرة وحنين مؤته موصول في جنبات القلب وذكرى الهاشيمة يؤرق أوراق دفاترك ،وحلم النمط الزراعي كوسيلة دفاع عن المزارع والمستهلك توصيتك الازلية منذ أن درجت على أبواب دمشق تحمل شغف العلم وسفر التراب والارض الخضراء .
سلام عليك سلام على يوم رحيلك وبقايا الجسد المسجى بين تراب الارض التي عشقتها وستبقى ذكراك حية عابقة بالرجولة وإرادة الانتصار على الحياة والمرض ..!
الدستور
كنت تنتظر الرحيل كسنديانة في الغابات «الاسكندنافية» المطلة على حوض البقعة وعين الباشا، كنت تعرف أن الموت قادم لا محالة، منذ أن دخلت اليك ترانيمه المرضية، وحملت اليك وجع اللحظات العابرة والمسافرة بلا انتظار .
عرفتك على عتبات مجمع النقابات المهنية، حيث كانت أحلى سنين العمر، وكنت تشق طريقك، نحو سدة نقابة المهندسيين الزراعيين وفق مسارات القائمة الخضراء . كنت تمثل زملاءك خير تمثيل، وكان الوطن محمولا في ثنايا قلبك وعقلك ومنبع تفكيرك .
ومضت بك الايام، في رحاب الجامعات الاردنية، إلى أن أصبحت وزيرا للزراعة الى أن دخلت بوابة رئاسة الجامعات الاردنية بدءا من التطبيقية الخاصة ومرورا بمؤتة وانتهاء بالجامعة الهاشيمة وتلك صفحات حاولت روايتها في كتابك «وجه القمر» وتدور محاوره، على سيرة ذاك الطفل الذي ولد في الأول من آب العام 1938، في موقع ريفي يقع على بعد ثمانية كيلو مترات إلى الجنوب الغربي من مدينة السلط يقال له «ظهرة العبيد» حيث أقبل على الدنيا مولود ذكر لاب اسمه مفلح مفضي الموسى الأحمد العربيات، وأم اسمها أماني مطلق النمر العايش الدباس.
داهمك المرض وأعاد ترتيب أوراق حياتك انتصرت عليه طويلا، بقيت مثابرا تحمل جلد الحياة وروح المبادرة وحنين مؤته موصول في جنبات القلب وذكرى الهاشيمة يؤرق أوراق دفاترك ،وحلم النمط الزراعي كوسيلة دفاع عن المزارع والمستهلك توصيتك الازلية منذ أن درجت على أبواب دمشق تحمل شغف العلم وسفر التراب والارض الخضراء .
سلام عليك سلام على يوم رحيلك وبقايا الجسد المسجى بين تراب الارض التي عشقتها وستبقى ذكراك حية عابقة بالرجولة وإرادة الانتصار على الحياة والمرض ..!
الدستور